شهدت الأسمدة تطور كبير في الزراعة منذ بداية الانفتاح الزراعي قبل حوالي (1000) سنة، هذا التطور كان سبب التطفل الزراعي بين النبات والحيوان في تلبية حاجات الإنسان الغذائية التي زاد الطلب عليها، الذي أدى إلى زيادة الطلب المتزايد على الغذاء، لوحظ أن هذا الفائض في الإنتاج الزراعي كان متوفراً في الزمن القديم ولكن في هذا الوقت قلّت في الإنتاج الزراعي، حيث قلّت القدرات الشبابية في العمل في المجال الزراعي وزاد التقدم في المجال العلمي والتقني، والتي عليها تركزت الزراعة الحديثة بشكل كبير وبشكل متزايد.
دور الإنتاج الزراعي في تقدم المدن السكانية:
إن الزيادة في العدد السكاني قد تطلب الزيادة في المحاصيل الزراعية وتطلب الزيادة في أعداد العمل في المجال الزراعي وتطوير الزراعات في بعض الحقول وفي بعض المزارع وزاد تطورها في العديد من المجالات مثل المجال الهندسي، والمجال التقني الذي هو بحاجة إلى توفير أشخاص لهم القدرة على العمل وبطريقة فنية وعلمية.
كما أن عوامل الطلب المتزايد على الإنتاج الزراعي كان معتمداً وبشكل معتدل على الحاجة إلى عناصر غذائية وإلى عناصر نباتية للزراعة، ويعتمد ذلك على طبيعة الأراضي المُراد زراعتها وعلى طبيعة المحصول وعلى العوامل الجوية في الحقول وطرق الزراعة، والعوامل الحيوانية والعوامل والضغوط التي تكون من قبل الإنسان على الأرض،.
وتُعد الهجرات من العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في تسبب الضغوط على الأراضي الزراعية والإنتاج الزراعي والعوامل التقنية التي تكون ضمن الخطط والبرامج الزراعية، هذه الضغوط كانت سبب في تقص التربة والأراضي الذي لجأ الإنسان إلى قطع الأشجار الكبيرة، والتي لها دور كبير في العوامل البيئية الزراعية وفي توفير الطبيعة الجوية للتربة وللنباتات، حيث إن هذه العوامل لها دور كبير في تغذية النباتات والمحاصيل الخضرية.
وكلما ازدادت الأعداد السكانية كلما قلّ العمل في الزراعة، وتم الاهتمام بها؛ حيث لجا الإنسان إلى العمل في المجال المدني وترك المجال الزراعي كالحراثة والتسميد والري وقلّ الاهتمام في الزراعة ودراسة العوامل الزراعبة والمحافظة عليها، ونتيجة هذه العوامل وهذه الزراعة المستقرة انخفض مردود الإنتاج الزراعي وانخفض مردود الإنتاج الخضري والثمري في المحاصيل الزراعية، ويجب قدر الإمكان العناية بالمحاصيل والحقول التي تكون غنية بالطبيعة الخضرية وخاصة في الأماكن التي يتواجد فيها أعداد بسيطة من السكان.