زراعة القمح في بعض بلدان

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر القمح أهم محاصيل الحبوب في بعض البلدان؛ لأن كافة طبقات الشعب تفضل الخبز المصنوع من دقيق القمح، كما يُعد القمح العنصر الأساسي في بعض الأغذية، فهو يدخل في العديد من الصناعات الغذائية المتعددة.

الإنتاج المحلي من القمح في بعض البلدان:

يزرع في بعض البلدان حالياً حوالي (30) مليون طن، تنتج حوالي (25) مليون طن حبوب، يقدر الاستهلاك المحلي بحوالي (16) مليون طن، لذلك يتم استيراد أكثر من (7) مليون طن، لهذا فتعتبر دولة مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشير تقارير وزارة الزراعة أن الفرد الواحد يستهلك حوالي (180) كجم من القمح، بينما المتوسط العالمي حوالي (90) كجم فقط، وهذا هو السبب في زيادة الاستيراد، كما أن أكبر الدول في إنتاج القمح مرتبة ترتيباً تنازلياً هي: محافظة الشرقية، البحيرة، كفر الشيخ، الفيوم، أسيوط في مصر، ويحتل القمح مركزاً هاماً في السياسة الزراعية في مصر.

الجهود التي تبذلها الدول في زيادة الإنتاج:

  • التوسع الرأسي: يتم التوسع الرأسي عن طريق زيادة كمية المحصول في وحدة المساحة (الفدان)، وذلك عن طريق زراعة أصناف عالية المحصول وتكون مقاومة للرقاد وإدخال التقنيات الحديثة في عمليات الإنتاج والتوسع في استنباط سلالات وأصناف جديدة تتحمل ظروف الجفاف، حيث يمكن زراعتها في الأراضي الرملية والساحل الشمالي، كما يتم إنتاج أصناف تتحمل درجات الحرارة المرتفعة نسبياً، كما تجود زراعة بعض الأصناف التي تتحمل ملوحة التربة وملوحة مياه الري في الأراضي حديثة.
  • التوسع الأفقي: يتم التوسع الأفقي في إنتاج القمح عن طريق زيادة المساحة المزروعة من القمح في الأراضي القديمة، وكذلك التوسع في زراعته في الأراضي الحديثة الاستزراع، في مناطق التوسع الجديدة في شرق وغرب الدلتا وفي مناطق الساحل الشمالي الشرقي والغربي وفي شمال وجنوب سيناء وجنوب الوادي وتوشكا وفي الأراضي الصحراوية التي تروى بنظام الري المتطور.
  • ترشيد الاستهلاك والحد من الفاقد في كمية القمح المنتجة: يمكن ترشيد الاستهلاك والحد من الفاقد في كمية القمح المنتجة عن طريق ما يلي:
    1- تقليل الفاقد من القمح من الحصاد حتى الاستهلاك بصورة مختلفة، إذ يبلغ في مصر حوالي (22-25) % من جملة الإنتاج، أي أكثر من (2) مليون طن سنوياً.
    2- زيادة نسبة استخلاص الدقيق ليصل إلى (78%)، وذلك بالنسبة للخبز البلدي.
    3- خلط دقيق القمح بدقيق الذرة الشامية أو الذرة الرفيعة أو الكينوا، وذلك بنسبة (30%) مع (70%) دقيق قمح تقريباً لعمل الخبز البلدي.
    4- عدم تسرب القمح إلى علائق الحيوان والدواجن.
    5- تشجيع المزارعين على زراعة القمح، ويمكن تشجيع المزارعين على زراعة القمح عن طريق تحسين الحوافز السعرية لهم؛ وذلك لتحقيق عائد مجزي لهم حتى يستمروا في زراعة هذا المحصول الهام.
    6- توفير الدعم المناسب للمزارعين حتى لو كان أعلى من السعر العالمي؛ وذلك لزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.

شارك المقالة: