تتم في هذه الطريقة زراعة البذور المبتلة للذرة، يجب أن تكون الأراضي المراد زراعتها ببذور الذرة رطبة وغنية بالعناصر الغذائية والمواد العضوية، كما يجب أن تتوفر فيها الرطوبة.
تلقيط خلف المحراث:
تتلخص هذه الطريقة في ري الأرض بعد جفافها الجفاف المناسب، بحيث تحتوي على نسبة من الرطوبة تكفي لإنبات الحبوب وتكشّف البادرات فوق سطح التربة، تسمد بالسماد البلدي، ثم تحرث وتلقط الحبوب التي سبق نقعها في الماء لمدة (12) ساعة ويتم نثرها بكمية مناسبة خلف المحراث، ثم تزحف الأرض في نفس اليوم مرة أو مرتين لتغطية التقاوي وضمان ملامسة الحبوب لحبيبات التربة؛ لأن هذا يؤدي إلى توفير الرطوبة اللازمة لإنبات الحبوب، ثم تقسم الأرض إلى أحواض تتراوح مساحة كل منها حوالي (2*6) م ثم تلف القني والبتون.
تتبع هذه الطريقة في المساحات الضيقة غالباً ويفضل اتباعها في الأراضي الثقيلة القوام الموبوءة بالحشائش في الأراضي غير المستوية السطح، كما تتبع أيضاً في حالة الزراعة المبكرة، ومن عيوب هذه الطريقة هو عدم انتظام ظهور البادرات فوق سطح التربة، نظراً لاختلاف عمق الزراعة؛ لأن الحبوب لا توضع على عمق ثابت، وهذا يؤدي أيضاً بدوره إلى انخفاض سرعة ونسبة الإنبات؛ ممّا يضطر المزارع معه إلى زيادة كمية التقاوي؛ لضمان الوصول إلى عدد النباتات الأمثل في وحدة المساحة.
الزراعة حراثي بالنقرة:
تسمد الأرض بالسماد البلدي، ثم تحرث الأرض جيداً ثم تزحف ثم تقسم إلى أحواض، ثم تلف القني والبتون، ثم تروى وتترك لتجف الجفاف المناسب، بحيث تحتوي على نسبة من الرطوبة كافية لإنبات الحبوب، ثم تزرع الحبوب التي سبق نقعها في الماء لمدة (12) ساعة في جور، مع تغطيتها جيداً بتراب مبتل وفوقه كمية من التراب الجاف، هذه الطريقة لا تتبع في الوقت الحاضر إلا في المساحات الصغيرة جداً أو عند زراعة الجور الغائبة، وذلك في عملية الترقيع.
كمية التقاوي:
تتوقف كمية التتقاوي اللازمة لزراعة الدونم من الذرة الشامية على العديد من العوامل أهمها: طريقة الزراعة، ميعاد الزراعة، الصنف المزروع، نوع التربة، كما أن كمية التقاوي اللازمة لزراعة الدونم من الذرة الشامية في حالة زراعة العفير على خطوط حوالي (10) كجم من الهجن الفردية،وتزداد إلى (14) كجم من الهجن الثلاثية وتزداد إلى (30) كجم من الأصناف مفتوحة التلقيح.
وفي حالة زراعة العفير بدار فيلزم حوالي (25-30)ك جم للدونم، تزداد إلى (30-40) كجم للفدان في حالة الزراعة تلقيط خلف المحراث، وفي حالة الزراعة بآلات التسطير فيلزم (7-9)ك جم للدونم، كما ينصح بزيادة كمية التقاوي اللازمة لزراعة الدونم في حالة الزراعة المتأخرة وعند الزراعة في الأراضي الثقيلة عنها في الأراضي الرملية، كما قد تزرع الذرة الشامية بغرض استخدامها كعلف أخضر؛ لتغذية الحيوانات وتسمّى (الدراوة)، وفي هذه الحالة يجب زيادة كمية التقاوي إلى حوالي (40-50) كجم للدونم.