اقرأ في هذا المقال
نبذة عن فاكهة الكوكاميلون:
الكوكاميلون (Melothria scabra): هو نوع من أنواع الفاكهة، ليس خيارًا ولا شمامًا، وعلى الرغم من كونه عضوًا في عائلة (Cucurbitaceae)، إلا أنّ الكوكاميلون يوجد في جنس مختلف تمامًا عن الخيار الحقيقي أو البطيخ، كما تم تسميته أيضًا “بطيخ الفأر”، حيث تبدو الفاكهة التي يبلغ حجمها بوصة واحدة مثل البطيخ ولكن بحجم صغير، وفي المكسيك، يطلق عليهم اسم سانديتا (sandita)، وهو ما يعني البطيخ الصغير.
تحتوي الكوكاميلون على قرمشة فريدة ونكهة شبيهة بالخيار، مما يجعلها رائعة لتناولها نيئة، كما تستخدم لعمل مخللات سريعة، أو كإضافة للصلصة أو السلطات، أو حتى كمقبلات، وعادةً ما يتم زرع الكوكاميلون مباشرة في الحديقة بعد مرور كل خطر الصقيع، كما تنبت البذور في غضون (7 إلى 14) يومًا، وتصل إلى مرحلة النضج في غضون (60 إلى 70) يومًا.
كيفية زراعة الكوكاميلون:
يمكن أن تكون نباتات الكوكاميلون بطيئة وغير منتظمة في الإنبات، لذلك من الأفضل أن البدء من البذور في الداخل حيث يمكن التحكم بشكل أفضل في رطوبة التربة ودرجة حرارتها، ويتم البدء بالبذور قبل ثلاثة إلى أربعة أسابيع من تاريخ الصقيع الأخير، مع استخدام الأواني القابلة للتحلل لتجنب إزعاج الجذور الرقيقة عند زراعة الكوكاميلون في الحديقة لاحقًا، ويتم زرع البذور في إناء معقم، بعمق 1/2 بوصة، مع الحفاظ على رطوبة التربة عند درجة حرارة حوالي 70 درجة فهرنهايت، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 14 يومًا أو أكثر حتى تنبت البذور، لذا يجب التحلي بالصبر.
بعد ظهور الشتلات، يتم وضع كل نبتة واحدة في وعاء، وبعد ثلاثة إلى خمسة أسابيع من بدء البذور، عندما تكون الشتلات بطول 2 بوصة على الأقل، يتم تثبيتها، ومن ثم انقلها إلى الحديقة بعد مرور كل خطر الصقيع، مع المباعدة بين النباتات بمسافة قدمين على الأقل، كما لا تشغل نباتات الكوكاميلون مساحة تقريبًا مثل باقي النباتات الأخرى، ولكن لا يزال من الجيد زراعتها على تعريشة أو سياج سلكي لأنها تحافظ على الفاكهة بعيدًا عن الأرض حيث يمكن أن تتعفن في الطقس الرطب.
العوامل التي تساعد في نمو نباتات الكوكاميلون:
1. أشعة الشمس:
تحتاج نباتات الكوكاميلون إلى الكثير من ضوء الشمس خلال دورة حياتها بأكملها، وبمجرد ظهور الشتلات، يتم وضعها على حافة نافذة مشمسة، أو تحت مصابيح الفلورسنت النباتية من (3 إلى 4) بوصات فوق الشتلات، ولمدة 16 ساعة ثم يتم التوقف لمدة ثماني ساعات، وأثناء نمو الشتلات، يتم رفع الأنوار حسب الحاجة، وقبل زراعتها في الحديقة، يتم تثبيتها تدريجيًا عن طريق منحها زيارات أطول في الهواء الطلق على مدار أسبوع واحد، وبمجرد زراعتها في الحديقة، فأنها تحتاج من ست إلى ثماني ساعات أو أكثر من ضوء الشمس المباشر كل يوم.
2. التربة:
يمكن زراعة الكوكاميلون في أي نوع من التربة طالما أنها جيدة التصريف، كما أنها تستفيد من إضافة الكثير من المواد العضوية، ويساعد التغطية في الحفاظ على رطوبة التربة والحفاظ على درجة حرارة متساوية للتربة، كما تساعد إضافة النشارة أيضًا في السيطرة على الأعشاب الضارة، كما أنّ نباتات الكوكاميلون لها جذور ضحلة، فكلما قلت الحاجة للتخلص من الأعشاب الضارة من حولها، قلت فرصة إتلاف النبات.
3. الماء:
تحتاج الكوكاميلون إلى تربة رطبة ولكن ليست مشبعة، كما تتطلب حوالي 1 بوصة من الماء أسبوعيًا، وإذا لم تمطر بما فيه الكفاية، يتم ريها ببطء على مستوى التربة، كما أنّ الري بالتنقيط هو الأفضل، ويجب أن يتم الري العلوي فقط في وقت مبكر من اليوم حتى تجف أوراق الشجر مرة أخرى قبل غروب الشمس، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض الفطرية.
4. درجة الحرارة والرطوبة:
نباتات الكوكاميلون حساسة للصقيع وتزدهر بشكل أفضل في مناخ دافئ ومعتدل، حيث أنّ هذه الظروف تقترب من ظروفها في موطنها الأصلي في المكسيك وأمريكا الوسطى، كما أنه لن تنبت البذور في التربة التي تقل عن 60 درجة فهرنهايت، حيث تفضل هذه النباتات مستويات الرطوبة العالية على الظروف القاحلة.
5. السماد:
عندما يبلغ عمر النباتات من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، يتم تسميد الشتلات بمحلول بداية، ويتم التسميد مرة أخرى بشكل خفيف بحلول منتصف الصيف ولكن يجب تجنب السماد الذي يحتوي على نسبة عالية من النيتروجين؛ لأنه في هذه المرحلة، غير مرغوب في نمو الكثير من نمو الأوراق.