محصول الشعير

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الشعير من أقدم وأهم المحاصيل المزروعة في التاريخ، ولقد كان الشعير حتى القرن السادس عشر هو محصول الحبوب الأكثر أهمية في غذاء الإنسان، ثم بدأ القمح والراي يحلان محله لهذا الغرض، وهناك بعض الأدلة على أن هناك حبوب و سنابل شعير وجدت في مصر في منطقة الفيوم وفي الهرم، وبذلك يرجع عمرها إلى (7) آلاف سنة ويعتقد أن زراعة الشعير في الصين ترجع إلى (200) عام قبل الميلاد، كما اعتقد بعض الباحثين القدامى أن المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات هي موطن الشعير المزروع، يُعد إقليم الحبشة هو الموطن الرئيسي للشعير؛ وذلك لوجود طرز عديدة برية ما زالت تنمو هناك.

الأهمية الاقتصادية للشعير:

يعتبر الشعير من محاصيل الحبوب الاستراتيجية الهامة اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي للإنسان، ويحتل المركز الرابع من حيث الأهمية بعد القمح والذرة الشامية والأرز، يعد العائد الاقتصادي من زراعة الشعير مرتفع بالمقارنة بالقمح؛وذلك نظراً لانخفاض تكاليف الإنتاج.

استعمالات الشعير:

يستخدم دقيق حبوب الشعير وحده أو مخلوطاً مع دقيق القمح في عمل الخبز، ويعتبر الشعير مصدراً غنياً بالفيتامينات والعناصر المعدنية والألياف، وفي آسيا حيث يزرع الشعير العاري وتطحن حبوبه؛ للحصول على دقيق يستعمل في عمل الخبز، كما أن دقيق الشعير يحتوي على الجلوتين وأن الخبز الناتج منه يكون أسمر، لذلك فيفضل خلطه بدقيق القمح،. في مصر تستخدم كميات قليلة من حبوب الشعير في تغذية الإنسان، حيث يتغذى البدو في الصحاري على الشعير.
يستخدم إندوسبرم حبوب بعض أصناف الشعير بعد إزالة أغلفة الحبة وطبقة الأليرون والجنين في عمل أغذية الأطفال، يستخدم دقيق الشعير في عمل الحلوى والفطائر وغيرها من المخبوزات وعمل الشوربة، تدخل حبوب الشعير كمادة خام لعديد من الصناعات، مثل صناعة البيرة وبعض المشروبات الكحولية، كما تستخدم الحبوب في كثير من الأغراض الطبية، إن الشعير محصولاً رئيسياً وهاماً في كثير من دول العالم، وأهمها دول أوروبا وبعض دول آسيا؛ لاستخدام حبوبه أساساً في صناعة البيرة.
تستخدم حبوب الشعير كاملة أو مجروشة في تحضير العلائق المركزة للمواشي والطيور خصوصاً الماشية؛ لأنه يعمل على زيادة إفراز اللبن ويعمل على سرعة تسمين المواشي، وتجدر الإشارة إلى أن القيمة الغذائية لحبوب الشعير تعادل حوالي (95) %من القيمة الغذائية لحبوب الذرة الشامية، كما تستخدم النخالة والنواتج الثانوية للطحن في تغذية الحيوانات، بالإضافة إلى استخدام النواتج الثانوية المتخلفة عن صناعة البيرة في تغذية الحيوانات،كما يستخدم التبن في تغذية الحيوانات.
وقد يزرع الشعير كمحصول علف أخضر منفرداً أو محملاً على بعض محاصيل العلف الشتوية مثل البرسيم، ويتميز الشعير عن باقي محاصيل الحبوب بصفات عدة؛ إذ يتميز بصفات واسعة بيئياً أكثر من أي محصول حبوب آخر، إذ يتحمل الملوحة والجفاف والبرودة، لذلك فإنه يزرع في المناطق الصحراوية غير الملائمة لإنتاج القمح، ويعتبر من أفضل محاصيل الاستزراع بها، كمل يتفوق المستخلص من حبوبه في صناعة البيرة عن باقي الحبوب الأخرى.

المصدر: هشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضريحسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتيةمحطة البحوث الزراعية


شارك المقالة: