أسباب التهاب الشفة الزاوي وطرق علاجه

اقرأ في هذا المقال


ما هو التهاب الشفة الزاوي؟

التهاب الشفة الزاوي: هو حالة تسبب ظهور بقع حمراء منتفخة في زوايا الفم حيث تلتقي الشفتين وتصنعان زاوية، وله أسماء أخرى لها هي (perleche)، ويتواجد هذا الالتهاب على جانب واحد من الفم أو على كلا الجانبين في نفس الوقت.

ينتشر التهاب الشفة الزاوي خارج زوايا الفم في حال ترك الالتهاب وعدم معالجته يمكن أن تنتشر العدوى، ونظرًا لخطر الإصابة بالعدوى يجب على الطبيب تحديد السبب الرئيسي للالتهاب حتى يتم علاجه بشكل صحيح.

أعراض التهاب الشفة الزاوي:

تشمل أعراض التهاب الشفة الزاوي:

  • وجود بقع حمراء أو أرجوانية حول زوايا الشفاه.
  • ألم وحرقان في زوايا الفم.

يمكن أن يشعر المريض بجفاف الشفتين والشعور بعدم الراحة، وفي بعض الأحيان قد يشعر باحتراق الشفتين، بالإضافة إلى الإحساس بوجود طعم سيء في الفم، إذا كان التهاب الشفتين قويًا، فقد يواجه المريض صعوبة في تناول الطعام، وبذلك قد لا يحصل المريض على ما يكفي من العناصر الغذائية وقد يفقد وزنه.

أسباب التهاب الشفه الزاوي:

في بعض الحالات لا يوجد سبب واضح لالتهاب الشفة الزاوي، لكن غالبًا ما يبدأ التهاب الشفة الزاوي عند وجود رطوبة حول زوايا الفم لفترة طويلة، حيث يتبخر اللعاب مسببًا الجفاف والتهيّج، يقوم الأشخاص بعد ذلك بلعق شفاههم لمحاولة تخفيف الجفاف والتهيج، ممّا يزيد الرطوبة الموجودة وتخلق ظروف مناسبة لنمو الفطريات وتكاثرها، بعد ذلك تتشقق المناطق التي يحدث فيها التهيج أو تتقشر ويمكن أن تنزف أحيانًا.

تُعّد العدوى الفطرية هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الشفة الزاوي، عادةً ما يحدث بسبب نوع من الخميرة يسمى المبيضات وهي نفس الفطريات التي تسبب طفح الحفاضات عند الأطفال، حيث يمكن أن تسبب تكاثر سلالات معينة من البكتيريا أيضًا، بما في ذلك المكورات العنقودية والبكتيريا العنقودية.

قد يؤدي نقص الريبوفلافين (فيتامين B2) أيضًا إلى التهاب الشفة الزاوي، إذا لم يتمكن الطبيب من العثور على السبب، فإنه يسمى التهاب الشفة الزاوي مجهول السبب.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الشفة الزاوي:

يُعّد مرض السكري أحد أبرز عوامل الخطر التي يعاني منها معظم المصابين بالتهاب الشفة الزاوي، حيث يمكن أن يضعف مرض السكري جهاز المناعة ممّا يجعله أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة المرتبطة بالتهاب الشفة الزاوي.

يعاني العديد من مرضى السكري من مشاكل جلدية، بما في ذلك الالتهابات،حيث يمكن أن يتسبب داء السكري أيضًا في تلف اللثة والأسنان، ممّا يؤدي إلى فقدان الأسنان وزيادة خطر الإصابة بالتهاب الشفة الزاوي.

تشمل عوامل الخطر الأخرى لالتهاب الشفة الزاوي ما يلي:

  • ملامسة اللعاب الزائد للجلد: يمكن أن يكون هذا بسبب لعق الشفاه بكثرة أو بسبب شكل الشفاه والفم، حيث يكون الأشخاص الذين تتدلى شفتهم العليا فوق الشفة السفلية أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشفة الزاوي.
  • حدوث مشاكل غذائية: والتي تشمل فقر الدم أو سوء التغذية، وكلاهما يمكن أن يجعل الجسم أكثر عرضة لبعض أنواع العدوى.
  • الإصابة بمرض القلاع الفموي: وهو عدوى فطرية في الفم.
  • حدوث مشاكل بالأسنان واللثة: وذلك بسبب ارتداء أطقم الأسنان خاصة إذا كانت غير مناسبة، وحدوث أمراض اللثة، وغيرها من مشاكل صحة الفم.
  • تشقق الشفاه: إذا كانت الشفاه جافة جدًا لدرجة أنها تتشقق، فمن السهل على الفيروسات والبكتيريا والخميرة أن تغزوها.

تشخيص الإصابة بالتهاب الشفاه الزاوي:

لتشخيص الإصابة بالتهاب الفم الزاوي يفحص الطبيب فم المريض، للبحث عن وجود أي تشققات او اورم أو بثور أو احمرار، بعد ذلك يسأل الطبيب المريض عن العادات التي يقوم بها لمعرفة ما إذا كانت هناك عادات معينه يفعلها المريض تسبب هذا الالتهاب.

يمكن أن تسبب الحالات الأخرى مثل الهربس الشفوي والحزاز المسطح التآكلي أعراضًا مشابهة لأعراض التهاب الشفة الزاوي، لذلك يرسل الطبيب مسحة من زوايا فم وأنف المريض ويرسلها للمختبر، لمعرفة أنواع البكتيريا والفطريات الموجودة، ولتشخيص المرض بشكل دقيق.

علاج التهاب الشفة الزاوي:

فيما يلي عدة طرق لعلاج التهاب الشفة الزاوي وأعراضه:

1. الحفاظ على النظام الغذائي:

بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري الغير المنضبط ، قد يشمل العلاج تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة لهم أو العلاج بالأنسولين أو أدوية السكري، أما الأشخاص المصابين بالتهاب الشفاه الزاوي بسبب نقص التغذية، فيمكن أن تساعد المكملات مثل الفيتامينات أو التغييرات في النظام الغذائي إلى علاج هذه المشكلة.

2. تناول المضادات الحيوية:

من المهم تشخيص السبب الرئيسي للعدوى، قبل علاجه لأن بعض المسببات لالتهاب الشفه الزاوي لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية مثل عدوى الخميرة، في معظم الحالات يمكن للطبيب معرفة ما إذا كانت العدوى بكتيرية أو بسبب الخميرة من خلال النظر إليها عن كثب وتشخيصها بشكل دقيق.

3. النظافة:

يجب الحفاظ على نظافة منطقة الشفاه والتأكد من بقائها جافة،لأن ذلك يؤدي إلى تخفيف الألم ومنع تفاقم العدوى، حيث يمكن أن يخفف مرطب الشفاه أو الواقي من الجفاف ويحمي الجلد من اللعاب، قد يوصي الطبيب أيضًا بكريم ستيرويد موضعي، والذي يمكن وضعه على الجلد لتحفيز الشفاء، والذي قد يساعد أيضًا في تخفيف الألم والحكة.

4. الفيلر والحقن:

عندما تؤدي مشكلة في الشفة أو الفم إلى زيادة احتمالية حدوث التهاب الشفة الزاوي، أو إذا كان الشخص مصابًا بعدة عدوى بالتهاب الشفة الزاوي، يقوم الطبيب بعلاج يغير من خلاله شكل الفم والمتمثل بالحشوات التجميلية، حيث يقوم الطبيب بحقن مادة تمنع ترهل الشفاه، وذلم لأنّ ترهل الشفاه هو سبب في حدوث التهاب الشفة الزاوي.

متى يجب على المريض زيارة الطبيب؟

من السهل علاج التهاب الشفة الزاوي ولكن لا يمكن دائمًا التعامل معه في المنزل وحده، لذلك يجب على الأشخاص الذين يلاحظون بقعًا حمراء أو أرجوانية على حواف شفاههم، أو الذين يعانون من ألم في الشفاه أو حرقان أو جفاف مراجعة الطبيب، حيث يمكن أن يمنع العلاج المبكر من قبل الطبيب من تفاقم العدوى أو انتشارها.

يمكن أن يؤدي التهاب الشفة الزاوي إلى الخميرة أو التهابات أخرى إذا تركت دون علاج، كما أن الاضطرابات التي تؤدي إلى التهاب الشفة الزاوي لها مضاعفات في حال عدم علاجها، فمرض السكري غير المعالج على سبيل المثال يمكن أن يسبب مشاكل في القلب، لذلك يجب علاج التهاب الشفاه فور تشخيصه.


شارك المقالة: