اقرأ في هذا المقال
خمول الغدة الدرقية أو كسل الغدة الدرقية: هو عدم قدرة الغدة الدرقية على إنتاج أو عدم إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية لتلبية احتياجات الجسم، كما تُعرف باسم (الغدة الدرقية غير نشطة). من المعروف أن عكس خمول الغدة الدرقية هو فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث تنتج الغدة الدرقية كميات كبيرة من هرمون الغدة الدرقية.
هرمونات الغدة الدرقية تنظم عملية التمثيل الغذائي، أو طريقة استخدام الطاقة في الجسم. إذا كانت مستويات هرمون الغدة الدرقية مُنخفضة، فإنَّ العديد من وظائف الجسم تقل. حوالي 4.6 في المئة من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 سنة وما فوق في الولايات المتحدة يُعانون من قصور الغدة الدرقية.
توجد الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة أسفل الحنجرة وتتكون من جزأين (فصين)، أحدهما على كل جانب من طرف القصبة الهوائية. كما تُعتبر أحدى الغدد الصماء، مُكونة من خلايا خاصة تُصنع الهرمونات. الهرمونات هي عبارة عن رسائل كيميائية تنقل المعلومات إلى أعضاء وأنسجة الجسم، ويتحكم في عمليات مثل التمثيل الغذائي والنمو والمزاج.
يتم تنظيم إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بواسطة هرمون محفز للغدة الدرقية (TSH)، والذي يتم إنتاجه بواسطة الغدة النخامية. وهذا بدوره ينظم منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة من الدماغ.
أسباب خمول الغدة الدرقية:
يُمكن أن يحدث قصور الغدة الدرقية إذا فشلت أو لم يتم تحفيز الغدة الدرقية على العمل بشكل صحيح عن طريق المهاد أو الغدة النخامية. ومن أسباب خمول الغدة الدرقية ما يلي:
أولاً: مرض هاشيموتو
السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية في الولايات المتحدة هو مرض هاشيموتو، المعروف أيضًا باسم التهاب الغدة الدرقية الليمفاوي المُزمن أو التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي. مرض هاشيموتو هو مرض المناعة الذاتية، وهو اضطراب يُهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا الجسم وأعضائه.
تُسبب هذه الحالة الجهاز المناعي لمُهاجمة الغدة الدرقية، ممّا يُؤدي إلى التهاب والتدخل في قدرته على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
ثانياً: التهاب الغدة الدرقية
التهاب الغدة الدرقية يُسبب التهاب الغدة الدرقية بتسرّب هرمونات الغدة الدرقية إلى الدم، وترتفع مستوياتها الكلية وتُؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية بعد شهر إلى شهرين، قد يتطور هذا إلى قصور الغدة الدرقية. ويُمكن أن يحدث التهاب الغدة الدرقية بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية أو حالة مناعة ذاتية أو بعد الحمل.
ثالثاً: قصور الغدة الدرقية الخلقي
في حالات قصور الغدة الدرقية الخلقي، لا تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح منذ الولادة. وهذا يُمكن أن يُؤدي إلى مشاكل النمو البدني والعقلي، ولكن العلاج المُبكّر يُمكن أن يمنع هذه المُضاعفات. يتم فحص مُعظم الأطفال حديثي الولادة في الولايات المتحدة من أجل قصور الغدة الدرقية.
علاج قصور الغدة الدرقية:
أولاً: جراحة الغدة الدرقية
علاج الغدة الدرقية والجراحة يمُكن أن يُؤدي إلى قصور الغدة الدرقية. ويُمكن علاج العديد من الحالات مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والغدة الدرقية وعقيدات الغدة الدرقية وسرطان الغدة الدرقية عن طريق إزالة الغدة الدرقية جزئيًا أو كليًا. هذا قد يُؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.
يُمكن أن يُؤدي العلاج الإشعاعي للغدة الدرقية أيضًا إلى قصور الغدة الدرقية. اليود المشع هو علاج شائع لفرط نشاط الغدة الدرقية. وهو يعمل عن طريق تدمير خلايا الغدة الدرقية وخفض إنتاج T4.
يستخدم الإشعاع أيضًا لعلاج الأشخاص المُصابين بسرطانات الرأس والعنق، ومرض هودجكين وغيرها من الأورام الليمفاوية، ممّا قد يُؤدي إلى تلف الغدة الدرقية.
ثانياً: الأدوية
يُمكن أن يتداخل عدد من الأدوية مع إنتاج هرمون الغدة الدرقية. وتشمل هذه مثبطات الأميودارون والإنترفيرون ألفا والإنترلوكين -2 والليثيوم ومثبطات كيناز التيروزين.
تشوهات الغدة النخامية التي تؤثر على الغدة الدرقية:
إذا توقفت الغدة النخامية عن العمل بشكل صحيح، فقد لا تنتج الغدة الدرقية الكمية الصحيحة من هرمونات الغدة الدرقية. ويُمكن أن تُؤثّر أورام الغدة النخامية أو جراحة الغدة النخامية على وظيفة الغدة النخامية، وهذا يُمكن أن يُؤثّر سلبًا على الغدة الدرقية.
أولاً: متلازمة شيهان
متلازمة شيهان هي حالة تنطوي على تلف في الغدة النخامية. إذا فقدت المرأة كمية دم مهددة للحياة أو كانت تُعاني من انخفاض شديد في ضغط الدم أثناء الولادة أو بعدها، فقد تتلف الغدة، ممّا يُؤدي إلى نقص هرمونات الغدة النخامية.
ثانياً: خلل اليود
هناك حاجة إلى اليود لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ولكن يجب أن يكون المستوى متوازناً. قد يُؤدي اليود كثيرًا جدًا أو القليل جدًا إلى قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية.