أنواع إجراءات تقييم حبسة الطفولة المكتسبة

اقرأ في هذا المقال


في المرحلتين الوسطى والمتأخرة من التعافي من فقدان القدرة على الكلام المكتسبة، تعد عينة اللغة التلقائية أداة تقييم ضرورية، كما تكتمل إجراءات الاختبار الموحدة وقد يُظهر الاختبار الفرعي الذي يتضمن تسمية المواجهة أن الطفل يعاني من مشاكل في استرجاع الكلمات وقد تكشف عينة اللغة عندئذٍ عن أنواع أخطاء التسمية التي يستخدمها الطفل والتي بدورها مهمة لصياغة أهداف العلاج.

هناك مجالان يجب مراعاتهما عند تقييم الطفل المصاب بحبسة الطفولة المكتسبة:

  • المعلومات ذات الصلة من الملف الطبي والتاريخ العائلي والتقارير من الآخرين المعنيين برعاية الطفل والزيارات.

أنواع إجراءات تقييم حبسة الطفولة المكتسبة

  • المعلومات ذات الصلة بالمريض: لإجراء تقييم شامل للقدرات الاتصالية للطفل المصاب بالحبسة المكتسبة، يجب البحث عن جميع المعلومات ذات الصلة من الأشخاص الآخرين المشاركين في رعاية الطفل (على سبيل المثال، يجب الحصول على وجود مشاكل مصاحبة بالإضافة إلى موقف الأسرة تجاه الطفل المعوق). من المهم بشكل خاص أن يتمكن الطبيب من الوصول إلى أي معلومات حول القدرات الأكاديمية للفرد، إذا كان ذلك ممكنًا كما يمكن أن تعطي هذه المعلومات إشارة إلى القدرات اللغوية للطفل قبل الإهانة وستساعد الطبيب على اتخاذ قرار بشأن مجالات التقييم الأخرى للتحقيق فيها وستساعده في وضع أهداف علاجية واقعية.
  • تقييمات اللغة: تلعب الاختبارات المعيارية دورًا مهمًا في التقييم، خاصةً عندما يحتاج التقدم إلى قياسه بموضوعية ومع ذلك، في المرحلة الحادة من التعافي، عادة ما يتم اعتماد الاختبار والملاحظة غير الرسميين لأن هاتين الطريقتين لا تهدد الأطفال القلقين وأولياء أمورهم، إذا استمر الطبيب في استخدام الاختبارات المعيارية والإجراءات الرسمية الأخرى بأكملها عندما يكون الطفل غير جاهز أو قادر على التعامل مع المتطلبات، فقد تتعرض العلاقة بين الطفل والطبيب وتقدم الطفل في العلاج للخطر.
  • الاختبارات غير المعيارية للغة: قد يخدم الاختبار غير الرسمي عددًا من الوظائف عند العمل مع طفل مصاب بالحبسة الكلامية، كما يمكن استخدام هذا الاختبار من أجل: التقييم السريع للأطفال الذين يتعبون بسهولة وقياس التعافي السريع للمهارات اللغوية وتقييم الأطفال الذين يفشلون في الإجراءات المعيارية بسبب المشاكل المصاحبة ومتابعة أوجه القصور، كما يمكن أن يكون التحسن الفردي سريعًا لدرجة أن الاختبار الذي يتم إجراؤه يوم الجمعة يمكن أن يكون غير صالح يوم الاثنين (على سبيل المثال، قد يبدأ الطفل في نطق كلمات مفردة يومًا ما وقد يتقدم خلال عطلة نهاية الأسبوع لاستخدام الجمل).
  • الملاحظة: ستؤدي ملاحظة الطفل في عدد من البيئات المختلفة إلى الحصول على المعلومات اللازمة حول كيفية عمل هذا الطفل في المواقف الاجتماعية المختلفة، مثل مع أقرانه في ملعب المدرسة أو في المناقشات الصفية أو مع والديه وإخوته، كما يجب الانتباه بعناية لكيفية تلقي الطفل للرسالة وإعطائها، فهل المستمع يفهم؟ إذا لم يكن كذلك، فلماذا؟ أين حدث الانهيار؟ هل كان عجز الطفل عن تشفير الرسالة نحويًا أم خطابه غير الذكي الذي بدا أنه الصعوبة الرئيسية؟ إذا تم فهم الرسالة، فلماذا تم فهمها؟ هل مكنت السلوكيات غير اللفظية المصاحبة المستمع من فك شفرة الرسالة؟ من الأفضل أن يكون لديك إطار عمل (أي قائمة مراجعة ذهنية أو مكتوبة) يمكن من خلالها بناء ملاحظة بحيث لا تكون السلوكيات التي يتم مشاهدتها ملاحظات عشوائية ويمكن تفسيرها بسهولة عندما تكون جميع المعلومات جمعت وحللت.

عينات اللغة العفوية

تعطي عينة اللغة العفوية للمعالج أفضل مؤشر على مدى جودة الطفل المصاب بالحبسة الكلامية في دمج المحتوى والشكل والاستخدام للتواصل، كما يقدم وصفًا تفصيليًا لقدرات الطفل اللغوية، سواء الاستيعابية أو التعبيرية، خاصة عند أخذ العينات في عدد من البيئات الطبيعية، كما يمكن تحليل كل عينة بشكل دلالي أو نحوي أو عملي واختيار التحليل اعتمادًا على المعلومات المحددة التي قد يرغب الطبيب في جمعها. على سبيل المثال، تحليل المحتوى والنموذج، إجراءات فحص اللغة والمعالجة لبناء الجملة و علم التشكل وتحليل الخطاب الإكلينيكي.

من خلال تحليلات العينات، يمكن تكوين فرضيات حول المهارات اللغوية للطفل، ثم يتم اختبار هذه الفرضيات باستخدام عينات اللغة المحددة أو إجراءات التقييم غير الرسمية (على سبيل المثال، طرح أسئلة لماذا لاختبار مهارة الطفل في ترميز وتشفير العلاقات بين السبب والنتيجة).

يمكن اختيار الاختبارات الرسمية الخاصة التي يعتقد الطبيب أنها تناسب نوع ومستوى قدرات الطفل بشكل أفضل لمزيد من استكشاف واختبار هذه الفرضيات. ومع ذلك، في المراحل المبكرة من تعافي الطفل، قد لا تكون أداة تقييم مناسبة، كما قد يكون لدى الطفل القليل من اللغة لأخذ عينات منها أو قد تتغير لغته أو لغتها التعبيرية بسرعة كبيرة بحيث أنه بحلول الوقت الذي يتم فيه جمع عينة تمثيلية وتحليلها قد لا تعكس حقًا القدرات اللغوية للطفل.

المشاكل المصاحبة مثل عسر الكلام أو عسر القراءة قد تمنع أيضًا النسخ الدقيق للغة الطفل التعبيرية وبالتالي تحد من استخدامها لأغراض التشخيص والعلاج. في مثل هذه المواقف يجب عمل شريط صوتي أو يفضل شريط فيديو عن قدرات الطفل التواصلية، كما يمكن أن يخدم هذا سجلًا لتعافي الطفل أو يمكن تحليله لاحقًا إذا كانت مقارنة سلوكيات معينة (مثل الاتصال بالعين ومهارات تبادل الأدوار وصعوبات استرجاع الكلمات) في مراحل التعافي المختلفة مهمة.

من الضروري أن يتذكر المعالجين، عند جمع عينة لغوية أن العديد من الأطفال المصابين بالحبسة الكلامية يحجمون عن التواصل وبالتالي قد لا يتم الحصول على عينة لغوية تمثيلية. ومع ذلك، مع نمو الثقة والعلاقة بين الطبيب والطفل، قد يظهر هذا التردد. أيضًا، يعتمد الكثير على إعداد عينة اللغات. على سبيل المثال، في بيئة اللعب مع مجموعة صغيرة من الأقران حيث لا يكون التركيز على اللغة، قد يشعر الطفل بالحرية في التواصل.

التعافي السريري

يمكن أيضًا الحصول على معلومات حول استخدام الأطفال وفهمهم للبنى النحوية المعقدة أو قدرتهم على الحفاظ على موضوع محادثة من عينة لغوية تلقائية، كما قد تحد قيود الوقت في العيادة المزدحمة من الحجم التمثيلي للجودة للعينة ولكن الضغط عليها لأوقات لا ينبغي أن تستخدم كعذر لعدم أخذ واحدة.

المعلومات التي تم الحصول عليها من عينة لغات عفوية قيمة للغاية بحيث لا يمكن حذفها من مجموعة التقييم. الملاحظات التكميلية القصيرة (التسجيل اليدوي للألفاظ والسياق) في مواقف معينة والبحث عن معلومات عن سلوك أو اثنين من السلوكيات اللغوية (على سبيل المثال، هل استجابات الطفل لأسئلة (ما) أم كلمات مفردة أم جمل بسيطة أم معقدة؟) تعزيز أو توضيح المعلومات التي تم الحصول عليها بالفعل من عينة اللغة العفوية، كما قد يكون المعلم أو الوالد إذا كان هناك تعليمات محددة، هو الناسخ في مثل هذه المواقف.


شارك المقالة: