إنّ حالة ضعف الفقرات حالة شائعة جداً، وتكون موجودة في الجسم عندما يشعر المصاب بألم في منطقة العمود الفقري المكون من الفقرات، لضعف الفقرات أسباب عديدة ومختلفة، يمكن أن تسبب تقوسات الظهر واختلالاته بالفعل ضعف العضلات، وأيضاً يمكن أن يسبب مرض الجنف أو مرض شويرمان عند المراهقين خاصةً حالة ضعف الفقرات.
ضعف فقرات العمود الفقري
يعتبر ضعف الفقرات نتيجة شائعة للتوتر في عضلات الظهر والإجهاد غير المناسب عند العمل خاصةً أمام شاشات الكمبيوتر، يمكن أن تؤدي علامات تلف البلى وانهيار مادة العظام (هشاشة العظام) في مفصل الفقرات وفي العمود الفقري القطني خاصةً إلى ضعف فقرات الجسم الفقري أو قرص الفقرة أو مكونات الفقرة وخاصةً أعصاب الفقرة، ثم يعاني المرضى من آلام الظهر المجهدة مما يحد بشدة من نوعية حياتهم.
أنواع ضعف الفقرات حسب الموقع
- آلام العمود الفقري القطني حيث تشكل هذه الآلام آلام أسفل الظهر، ومتلازمة العمود الفقري القطني أو ألم في المفصل العجزي الحرقفي ( متلازمة SIJ ).
- آلام العمود الفقري الصدري حيث تشكل هذه الآلام ألم الظهر أو متلازمة العمود الفقري الصدري.
- آلام العمود الفقري العنقي حيث تشكل هذه الآلام ألم العنق (ألم الرقبة كاملة).
- آلام الساقين التي تشير إلى ضعف فقرات العمود الفقري القطني وتسبب أيضاً مرض عرق النسا القطني.
ضعف الفقرات هو السبب الأكثر شيوعًا لزيارة عيادة الطبيب، ضعف الفقرات هي وصف ذاتي بحت لا يستطيع المصاب الوصول إليه بشكل مباشر، كما هو الحال مع أي مرض آخر، يعتمد الطبيب الذي يعالج مرضى ضعف الفقرات على وصفهم واستجوابهم المكثف، لا يمكن لأي اختبار مخبري أو فحص تشخيصي أن يثبت بشكل قاطع أو يستبعد سبب آلام ضعف الفقرات.
بالإضافة إلى ذلك، هناك صعوبة للمريض في وصف الألم بدقة عالية، يختلف فهم ألم ضعف الفقرات وتخفيف الألم من شخص لآخر وتعتمد أيضًا على كيفية ونوع علاج المصاب بضعف الفقرات، وممكن لبعض الأسئلة الحساسة معرفة مدى الضعف مثل: أين ينتهي تصلب الظهر وأين يبدأ الألم الخفيف، يتطلب هذا الموضوع طبيبًا متمرسًا لديه خبرة عالية، وخاصةً للأسئلة “الصحيحة” في مناقشات المريض.
غالبًا ما يكون للمرضى الذين يعانون من ضعف الفقرات تاريخ طويل من العلاج، يصل إلى عدة سنوات، في غضون ذلك، لا يعاني العديد من المرضى من أي تحسن ملحوظ في أعراضهم ويهدد ضعف الفقرات الحاد في البداية بأن يتخذ شكلاً مزمنًا بمرور الوقت.
يعتبر ضعف الفقرات المزمن، إلى جانب أمراض القلب الأوعية الدموية، السبب الأكثر شيوعًا للإعاقة الجزئية أو الكلية والإصابة المبكرة للمرضى، ضعف الفقرات ليس مرضًا يصيب الجيل الأكبر سنًا، يتأثر العديد من المرضى الصغار أيضًا، وتظهر الأهمية الاجتماعية والسياسية لضعف الفقرات دراسة استقصائية حسب الدراسات الطبية، وفقًا لهذا، فإن ضعف الفقرات هي ثاني أكثر التشخيصات شيوعًا لانتشار الحالات المرضية بنسبة 15 بالمائة، نتيجة لذلك، في عام 2017 كان هناك حوالي 35 مليون مريض مصاب بضعف الفقرات بسبب آلام الظهر المزمنة.
وفقًا لتقرير في عام 2017، كان واحدًا من كل سبعة موظفين يعاني بالفعل من آلام الظهر المزمنة لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر. حسب آخر دراسات طبية فإن هناك 75 في المائة على الأقل من جميع المرضى عانوا من ضعف الفقرات لمدة طويلة، ولا يزال واحد من كل أربعة يعاني من الأعراض كل عام.