التطعيم عند الأطفال ذوي المناعة المنخفضة

اقرأ في هذا المقال


يشكل الأطفال ذوي المناعة المنخفضة مجموعة غير متجانسة بالنسبة للتطعيم، حيث أن ذلك يعتمد على درجة الانخفاض في المناعة لديهم والسبب الذي أدى إلى انخفاض المناعة، حيث أنَّ هناك أسباب أولية وثانوية لنقص المناعة.

من هم الأطفال ذوي المناعة المنخفضة؟

هم الأطفال المصابون بأمراض المناعة الأولية وهي أمراض وراثية مثل اضطرابات المناعة الخلطية مثل اللمفاويات البائية، اضطرابات المناعة الخلوية مثل اللمفاويات التائية، اضطرابات المتممة، اضطرابات البلعمة، أو الأطفال المصابون بأمراض المناعة مثل متلازمة عوز المناعة المكتسبة أو الذين أجرى لهم زرع أعضاء، أو الذين يعالجون بالأدوية المثبطة للمناعة أو المعالجة الإشعاعية، مرضى السرطان.

الأطفال ذوي المناعة المنخفضة واللقاحات الحية

بشكل عام لا يجب إعطاء الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة لقاحات حية، حيث أن اللقاح الحي هو عبارة عن المسبب للمرض بصورة مضعفة، لذلك عند عدم وجود جهاز مناعة قوي سيؤدي ذلك إلى تكاثر المسبب للمرض وحدوث المرض عند الطفل ومن الأمثلة على هذه المطاعيم الفيروسية الحية هو المطعوم الثلاثي الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية، الحماق، الفيروسة العجلية مطعوم روتا، مطعوم الأنفلونزا داخل الأنف، أما المطاعيم البكتيرية الحية مثل التيفوئيد الفموي و BCG.

الأطفال ذوي المناعة المنخفضة واللقاحات الميتة

يجب استخدام اللقاحات الميتة ومستحضرات الغلوبين المناعي عند اللزوم للأطفال مثبطي المناعة، ومن الأمثلة على هذه اللقاحات المطعوم DTaP، لقاح الكبد الوبائي من النوع ب، لقاح شلل الأطفال المعطل IPV، لقاح الرئويات، لقاح الأنفلونزا، لقاح المستدمية النزلية من النوع ب.

هل يستفيد الطفل ذوي المناعة المنخفضة من المطاعيم؟

المشكلة تكمن في أن الأطفال ذوي المناعة المنخفضة تكون الاستجابة المناعية لهم متفاوتة بالنسبة للمطاعيم، وفي كثير من الأحيان تكون غير كافية فقد لا تؤدي مثل هذه المطاعيم إلى فائدة مناعية لهم، حيث أن الإصابة بعوز مناعي ثانوي تعتمد الاستجابة المناعية على الوقت الذي حدث فيه التثبيط المناعي، أما إذا كان سبب نقص المناعة هو أدوية مثبطة للمناعة فإن الاستجابة المناعية للمطاعيم تحدث عادة بعد ثلاثة أشهر إلى سنة واحدة من إيقاف تلك الأدوية.

هل يحتاج مرضى المناعةالمنخفضة مطعوم الأنفلونزا؟

يجب إعطاء لقاح الأنفلونزا للأطفال ذوي المناعة المنخفضة كل سنة قبل موسم الأنفلونزا.

تطعيم الأطفال الذين يتعالجون بالستيروئيدات

من المعروف أن العلاج بالستيروئيدات يؤدي إلى نقص المناعة ولكن من غير المعروف كم الحد الأدنى أو المدة اللازمة لإحداث التثبيط المناعي، لذلك تطعيم هؤلاء الأطفال بالمطاعيم الحية يعتمد على جرعة الدواء والمدة التي يتناول فيها الدواء، وزنه، طريقة إعطائه الحقنة، ولا بد من التأكد أن هؤلاء الأطفال إذا كانوا يستخدمون الستيرويدات لعلاج مرض بحد ذاته مثبط مناعة في هذه الحالة لا يجوز أبداً إعطاؤهم مطاعيم حية.

المطاعيم وأطفال زرع الأعضاء

  • إذا كان الطفل عمره أكبر من سنة ولم يتلقى أي مطاعيم سابقة وكان مرشح لإجراء زرع أعضاء، في هذه الحالة يتم قياس الأضداد المصلية للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ويتم إعطاؤهم لقاح MMR أو لقاح الحماق أو كليهما في حال كانوا مستعدين للإصابة أي أن الأضداد المصلية سلبية قبل إجراء الزرع بمدة شهر.
  • يتم أيضاً قياس هذه الأضداد المصلية بعد سنة من الزرع.
  • يجب تمنيع الأشخاص المخالطين لهم بالمنزل وكذلك الطاقم الطبي المخالط لهم بلقاح التهاب الكبد من النوع ب، الأنفلونزا، الشلل، الحماق، المطعوم الثلاثي.
  • يتم اعطاؤهم التطعيم المنفعل الغلوبين المناعي وذلك إذا أصابه المرض أو يوجد دليل مصلي على إصابته بالمرض.

الأطفال ذوي المناعة المنخفضة وتطعيم المخالطين في المنزل

  • يجب عدم إعطاء مطعوم شلل الأطفال الفموي لأخوة الطفل المصاب بنقص المناعة أو أي شخص يخالطه في المنزل، وذلك لأن فيروس هذا اللقاح يخرج مع البراز وقد ينتقل للطفل المصاب بنقص المناعة مسبباً له شلل الأطفال، أما بالنسبة للمطعوم الثلاثي MMR، ومطعوم الأنفلونزا لا بد من إعطاؤهم للمخالطين وذلك لأنهم لا ينتقلون وفي نفس الوقت يوفر الحماية للمخالطين في المنزل من الأمراض التي إن أصابتهم قد تنتقل لطفل نقص المناعة وقد تؤدي بحياته.
  • أيضا يجب إعطاء للمخالطين لقاح الحماق لأن انتقال هذا الفيروس نادر، والمرض يكون خفيف لو حصل لهم، ولكن لو تطور لديهم طفح جلدي حويصلي يجب تجنب الالتماس مع الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة ما دام هذا الطفح موجود، وحتى لو حدث التماس لا داعي لإعطاء VZIG لأن خطر الانتقال قليل كما أن هذا الفيروس يحتفظ بخواصه المضعفة فليس من الضروري إعطاؤها لكن يمكن إعطاؤها إذا حدث المرض.

معلومات هامة

  • قد لا يكون المرضى المصابين بنقص المناعة الخلقي أو المكتسب استجابة كافية للمطاعيم، مما يجعلهم معرضون للإصابة بالمرض حتى بعد إعطائهم اللقاحات، لذلك لا بد من قياس مستوى الأضداد المصلية النوعية لديهم بعد التطعيم لتقييم مدى الاستجابة المناعية ومدى حاجتهم إلى تمنيعات إضافية.
  • يجب إعطاء لقاح الرئويات والسحائيات، ومطعوم الأنفلونزا للأطفال المصابين بخلل الوظيفة الطحالية، أو اللاطحالية.

شارك المقالة: