التنميط في السجلات الطبية

اقرأ في هذا المقال


ما هو التنميط؟


التنميط (Standardization): هو تصميم النموذج الطبي ليكون متماثلاً بقدر الإمكان من ناحية الشكل والبيانات مع النماذج الأخرى ذات العنوان الواحد المستعملة في المستشفيات الأخرى. أما على مستوى المستشفى نفسه فالتنميط يركز على ضرورة تماثل النماذج الطبية التي يشتمل عليها السجل الطبي في الشكل والحجم وكثافة الورق ونوعه؛ ليتم استخدامه بعدّة أشكال ليناسب عمل كل من الأقسام والإجراءات الطبية ومختلف الفحوصات، حيث يستخدمه مختلف المهنيين في العملية العلاجية والطبية.

كذلك يجب على مصمم النماذج الطبية مراعاة التنميط ما أمكن في بعض الأقسام والبيانات التي تشتمل عليها هذه النماذج كالهوامش والبيانات التي تعرف بالمريض. فلا يجوز مثلاً أن يظهر اسم المريض ورقمه على الجزء العلوي من بعض النماذج بينما يظهر على الجزء السفلي من نماذج أخرى، ويجب علينا الالتزام بنسق واحد لتحتّل هذه المعلومات نفس الموقع ونفس المساحة على جميع النماذج. أما بالنسبة للون النموذج يفضّل أن تكون جميع النماذج في السجل الطبي بيضاء؛ لسهولة القراءة والوضوح عند نسخها (Photocopying).

أمور تساعد على تنميط النماذج:

أهم الأمور التي تساعد على تنميط النماذج:


  • حجم النموذج ويفضّل استخدام حجماً موحداً لكافة النماذج المستعملة في السجل الطبي. والحجمان التاليان هما الأكثر استخداما في هذا المجال:
  1. (A4) ومقاساته هي 210 مليمتر × 279 مليمتر ويصلح لتصميم معظم النماذج الطبية.
  2. (B6) ومقاساته هي 125 مليمتر × 176 مليمتر ويصلح لتصميم طلبات الفحوص المخبرية. وتلصق النماذج الصغيرة ذات حجم B على Aنموذج من الحجم الأكبر؛ وذلك لكي تكون جميع نماذج السجل الطبي ذات حجم واحد.
  • اسم ورقم النموذج يجب أن يكون لكل نموذج اسم ورقم رمزي حتى يمكن تمييزه. ويفضل أن يطبع اسم النموذج ورقمه في الجزء العلوي الأيمن من النموذج.

يجب أن يكون الاسم واضحاً ومفهوماً من كافة الأشخاص الذين يستخدمون هذا النموذج. وتساعد الأرقام في تنظيم وتخزين النماذج في المستودعات وتسهّل الوصول إلى النموذج المطلوب. ويفضّل أن يحتفظ المستشفى بسجل خاص، فهرس تسجل فيه كافة النماذج الطبية المستعملة حسب الرقم المتسلسل، مع الاحتفاظ بعينة من كل نموذج مستعمل في ملف خاص. وأيضاً بنفس الترتيب الذي يظهر في السجل الطبي لتسهيل الرجوع إليها عند الحاجة.

  • التسلسل المنطقي لفقرات النموذج: ويعني ذلك وضع الفقرات على النموذج بشكل متسلسل يتناسب مع طبيعة العمل أو الأمر المراد توثيقه في هذا النموذج.

ويفضل أن يكون تسلسل الفقرات على النحو التالي:

  1. اسم المستشفى واسم النموذج ورقمه والمعلومات التي تعرف بالمريض كالأسم والعمر.
  2. معلومات محددة تتعلق بالدائرة أو القسم أو الشخص الذي يعبئ المعلومات وتاريخ تعبئة المعلومات.
  3. الموضوع الذي تدور حوله، تشخيص المرضى، اسم الطبيب المشرف.
  4. جسم النموذج، وهو ذلك الجزء الذي يتضمن المعلومات الرئيسة التي صمم النموذج من أجلها، فإذا كان النموذج مثلاً تقرير عملية جراحية فان الجسم الرئيس له يجب أن يتناول عرض مفصل ومختصر للعملية التي أجريت. ومن المهم أن تدّون المعلومات بشكل واضح ومتسلسل.
  5. فقرة الختام أو النتيجة: وفي هذه الفترة يظهر اسم وتوقيع الطبيب أو الشخص الذي عبأ التقرير وتاريخ تعبئة التقرير وأية ملاحظات ختامية تتعلق بالموضوع مدار البحث.
  • لون النماذج يفضل أن تكون جميع النماذج في السجل الطبي بيضاء لسهولة القراءة والوضوح عند نسخها (Photocopying أو تصغيرها Microfilming ).
  • ولا بد من تلوين بعض النماذج كما هو الحال في طلبات الفحوص المخبرية، فيمكن الاكتفاء بطباعة اللون المطلوب بشكل خط مستقيم على أحد الجوانب مع إبقاء جسم النموذج الذي يحمل المعلومات أبيضاً.
  • يجب أن تكون جميع الهوامش موحدة في كل النماذج وأن تكون مساحة الهامش الذي يثبت فيه النموذج كافية.

فوائد التنميط:

فوائد تنميط النماذج الطبية للسجلات:

ويمكن تلخيص الفوائد التي تتحقق من تنميط النماذج الطبية على النحو التالي:


  • تسهيل إدارة النماذج الطبية من حيث التصميم والإنتاج والتوزيع والإدامة.
  • تماثل محتويات السجل الطبي داخل المستشفى من حيث الشكل والترتيب (Uniformity of Medical Records).
  • تسهيل مهمة أعضاء الفريق الطبي الذين يقدمون الرعاية الطبية والذين يتعاملون مع هذه النماذج ومنع الازدواجية والتقليل من النفقات.
  • الاقتصاد (Economy): حيث يتوجب على الجهة التي تصّمم النماذج مراعاة الناحية الاقتصادية، بحيث يتم طباعة النموذج وتوزيعه وإدامته بأقل تكلفة ممكنة وبأكبر كمية ممكنة.

شارك المقالة: