اقرأ في هذا المقال
- مفهوم القصبات الهوائية
- التركيب التشريحي للقصبات الهوائية
- وظيفة القصبات الهوائية
- اضطرابات قد تصيب القصبات الهوائية
- إجراءات التشخيص لأمراض القصبات الهوائية
- العلاج والتأهيل لأمراض القصبات الهوائية
مفهوم القصبات الهوائية
القصبات الهوائية هي الممرات التي تنقل الهواء من القصبة الهوائية إلى الرئتين، حيث تتفرع تدريجيًا إلى هياكل أصغر حتى تصل إلى الحويصلات الهوائية، وهي الأكياس الصغيرة التي تسمح بتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون داخل الرئتين. وعلى الرغم من أن الوظيفة الرئيسية للقصبات الهوائية هي نقل الهواء، فإنها تساهم أيضًا في تعزيز وظيفة المناعة.
يُمكن أن يُؤثّر عدد من الحالات الطبية المُختلفة على القصبات الهوائية، بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية والربو ومرض الانسداد الرئوي المُزمن (COPD) وسرطان الرئة.
التركيب التشريحي للقصبات الهوائية
تتكوّن القصبات الهوائية من الغضروف الذي يلعب دور مُهم في المُحافظة على قوام القصبات الهوائية من الانهيار أثناء عملية الشهيق والزفير والعضلات الملساء والأغشية المخاطية. تُعرف القصبة الهوائية وهياكل القصبات الهوائية باسم شجرة القصبة الهوائية بسبب شكلها المتفرع.
يبدأ التقاطع بين القصبة الهوائية والشعب الهوائية عند مستوى الفقرة الصدرية الخامسة. يوجد في الجزء السفلي من القصبة الهوائية سلسلة من الغضروف تُسمّى كارينا. تنقسم الكارينا بشكل أساسي إلى القصبتين الأساسيتين. تنتقل القصبات الهوائية اليمنى إلى الرئة اليمنى واليسرى إلى الرئة اليسرى.
عندما تنقسم القصبات الهوائية إلى قصبات أصغر (فرعية)، تنخفض كمية الغضروف وتزداد كمية العضلات الملساء. لم تعدّ الأوعية تحتوي على الغضروف لأنها تنقسم إلى القصيبات، القصيبات الطرفية، القصيبات التنفسية، الأكياس السنخية، وأخيرًا إلى الحويصلات الهوائية، حيث يتم تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
- القصبة الهوائية اليمنى: تُعتبر القصبة الهوائية اليمنى أقصر وأوسع من القصبة الهوائية اليسرى. وتتفرّع القصبة إلى ثلاث أجزاء، ونظراً لذلك استنشاق الهواء المحمل بالسوائل فأنه أكثر عرضه لدخوله بالرئة اليمنى بسبب التركيب التشريحي للقصبة اليمنى بأنها أوسع من القصبة اليسرى.
- القصبة الهوائية اليسرى: تُعتبر القصبة الهوائية اليسرى أطول وأضيق من القصبة اليمنى. وتتفرّع إلى جزئين.
وظيفة القصبات الهوائية
- تعمل القصبات الهوائية في المقام الأول كممر لانتقال الهواء من الفم والقصبة الهوائية، إلى الحويصلات الهوائية، والعودة إلى خارج الجسم.
- تعمل على إعادة الحنجرة لوضعها الطبيعي أثناء عملية البلع.
- طرح وإخراج الإفرازات المخاطية بفضل الأهداب المتذبذبة.
- قدرة على تغير حجم الحلقات الغضروفية عند السعال، تتسع القصبات نحو 30% بسبب ضغط الهواء داخل القصبات.
اضطرابات قد تصيب القصبات الهوائية
- التهاب القصبات الهوائية الحاد: عادة ما تبدأ عدوى فيروسية في الأنف أو الحلق ثم تُصيب خلايا القصبات الهوائية، ممّا يُؤدي إلى تورّم القصبات. تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب القصبات الهوائية السعال الذي غالبًا ما ينطوي على سعال البلغم، إرهاق، ضيق تنفس، حمى، ضيف في منطقة الصدر.
عند التعرّض لالتهاب القصبات الحاد فأنه يُصاحبه أعراض مشابهة لأعراض البرد، بينما هذه الأعراض يُمكن أن تستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين.
- التهاب القصبات الهوائية المُزمن: هو التهاب يصيب الحلق والقصبات الهوائية، تكون أعراضه مشابهه لأعراض التهاب القصبات الحاد ولكنه يمتد لأكثر من أسبوعين.
- الانسداد الرئوي المُزمن COPD: هو نوع من أمراض الرئة الانسدادي يتميز بمشاكل في التنفس على المدى الطويل وضعف تدفق الهواء، هو مرض تدريجي ممّا يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت ويستمر لمدة ثلاث شهور أو أكثر. السبب الأكثر شيوعاً للانسداد الرئوي المُزمن تدخين التبغ، مع وجود عدد أقل بسبب عوامل تلوث الهواء أو عامل الوراثة.
- الربو: هو مرض يتميز بانقباض القصبات الهوائية (تشنج قصبي)، والذي يتعارض بدوره مع مرور الهواء من البيئة إلى الحويصلات الهوائية للرئتين.
- توسع القصبات: هو امتداد غير طبيعي للقصبات الهوائية، وهذا التوسع يجعل القصبات أكثر عرضه لتراكم المخاط وتُصبح خصبة للبكتيريا، من أسبابه الأمراض الرئوية المعدية مثل السُّل أو السعال الديكي أو الالتهاب الرئوي أو الحصبه وعادةً يحدث التوسع بعد الإصابة بهذه الأمراض، ويُعتبر استنشاق الغازات السامة ويٌمكن للأجسام المستنشقة أن تعلق وتسد أحد المسالك الهوائية.
- التهاب القصيبات: يحدث التهاب القصيبات بسبب العدوى فيروسية تعمل على انتفاخ القصيبات وتملأ بالمخاط، ممّا يجعل التنفس صعبًا. يُعدّ الرضع الأقل من ثلاثة أشهر هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
- سرطان القصبات الهوائية: هو نمو الخلايا بشكل غير طبيعي في القصبات الهوائية تعمل على تدمير التركيب الوظيفي للقصبات، أكثر شيوعاً عند المدخنين من الرجال والنساء.
إجراءات التشخيص لأمراض القصبات الهوائية
- الأشعة السينية: غالبًا ما تكون الأشعة السينية على الصدر الإجراء الأول المستخدم لتصوير الرئتين. الأشعة السينية مفيدة لتحديد أسباب التهاب القصبات والالتهاب الرئوي وأورام الرئتين.
- تنظير القصبات: أثناء تنظير القصبات، يتم إدخال أنبوب يُسمّى منظار القصبات من خلال الفم إلى القصبات الهوائية. يُمكن إجراء تنظير القصبات من أجل تقييم الأعراض مثل السعال المستمر أو سعال الدم، ولكن يُمكن استخدامه أيضًا لعلاج بعض الحالات، مثل النزيف في الشعب الهوائية، أو إزالة جسم غريب.
- الموجات فوق الصوتية داخل القصبات: يُمكن لفحص الموجات فوق الصوتية داخل القصبة أن ينظر إلى الأنسجة الأكثر عمقًا في الرئتين بعد جدران الشعب الهوائية. ورم دون الحاجة إلى خزعة مفتوحة للرئة.
العلاج والتأهيل لأمراض القصبات الهوائية
نظرًا لوجود العديد من الأنواع المُختلفة من الحالات والأمراض التي يُمكن أن تُؤثّر على القصبات الهوائية، تختلف العلاجات على نطاق واسع، بدءًا من الأدوية إلى الجراحة.
- موسعات الشعب الهوائية: تُساعد هذه الأدوية على استرخاء العضلات حول الممرات الهوائية، ممّا يجعل التنفس أسهل عن طريق توسيع فتحات مجرى الهواء. وهي الدعامة الأساسية لعلاج الربو، وعادة ما يتم إعطاؤها عن طريق البخاخات.
- Corticosteroids: تُقلّل هذه الأدوية أو تمنع الالتهاب داخل الرئتين. تُساعد على تقليل التورّم في القصبة الهوائية وتقليل كمية المخاط التي يتم إنتاجها.
- أدوية مقشعات المخاط: عندما يتراكم المخاط في القصبات الهوائية، يُمكن لأدوية المقشع المخاط أن تخفف من المخاط لكي تُساعد المرضى على السعال وإخراج المخاط. تعطى هذه الأدوية عن طريق البخاخات أو شراب. توصف المضادات الحيوية عادة عندما تُؤثّر عدوى بكتيرية على الممرات الهوائية.
- العلاج بالأكسجين: عندما تُؤدي حالة القصبات الهوائية إلى صعوبة التنفس، غالبًا ما يكون الأكسجين الإضافي ضروريًا، إما على أساس مؤقت لحالة حادة، أو بشكل دائم، كما هو الحال مع حالة المُزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المُزمن. حيث أنه يتم توفير العلاج بالأكسجين في المستشفيات، ولكن يمكن استخدامه أيضًا مع المعدات المنزلية.
- علاجات السرطان: قد يتلقى الأشخاص المصابون بسرطان الرئة العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والجراحة أو أدوية العلاج المناعي، اعتمادًا على مرحلة السرطان ومدى انتشاره.