تشخيص مرض التهاب الأمعاء

اقرأ في هذا المقال


مرض التهاب الأمعاء وبالإنجليزية (inflammatory bowel disease): هو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات المعوية التي تسبب التهاباً طويلاً في الجهاز الهضمي.يشمل الجهاز الهضمي الفم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة. وهي مسؤولة عن تفتيت الطعام، واستخراج العناصر الغذائية، وإزالة أي مواد أو نفايات غير صالحة للاستعمال.

تقدر مؤسسة (Crohn’s & Colitis of America (CCFA) أن 1.6 مليون شخص في الولايات المتحدة مصابون بالتهاب الأمعاء الالتهابي.

ما هي عوامل الخطر لتطوير مرض التهاب الأمعاء؟

تشمل أكبر عوامل الخطر للإصابة بمرض كرون والتهاب القولون التقرحي ما يلي:

  • التدخين: يعد التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بمرض كرون. ينتج عن التدخين أيضاً تفاقم الألم والأعراض الأخرى لمرض كرون ويرفع من خطر حدوث مضاعفات. ومع ذلك، فإن التهاب القولون التقرحي من الممكن أن يؤثر في المقام الأول على غير المدخنين والمدخنين السابقين.
  • الأصل العرقي: داء الأمعاء الالتهابي من الممكن الأصابة بة لجميع السكان. ومع ذلك فإن بعض الأصول العرقية مثل القوقازيين واليهود الأشكنازيين لديهم مخاطر أعلى للإصابه به.
  • العمر: يمكن أن يحدث التهاب الأمعاء الالتهابي في أي سن، ولكن في معظم الأصابات، تبدأ قبل سن 35.
  • تاريخ العائلة: يكون الأشخاص الذين لديهم والد أو شقيق أو طفل مصاب بالتهاب الأمعاء الالتهابي أكثر عرضة للإصابة به.
  • الإقليم الجغرافي: الأشخاص الذين يسكنون المناطق الحضرية والبلدان الصناعية تكون لديهم فرصة أكبر للإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي. يمكن تفسير ذلك جزئياً بخيارات نمط الحياة والنظام الغذائي. يميل الأشخاص الذين يقطنون في البلدان الصناعية إلى تناول الطعام الغني بالدهون والأغذية المصنعة. يعد مرض التهاب الأمعاء أكثر شيوعاً أيضاً بين الأشخاص الذين يعيشون في المناخات الشمالية، حيث يكون الجو بارداً في الغالب.
  • الجنس: بشكل عام، يؤثر مرض الأمعاء الالتهابي على كلا الجنسين على حد سواء. تكون فرصة الأصابة بالتهاب القولون التقرحي أكثر بين الرجال، بالمقارنة بمرض كرون أكثر شيوعًا بين النساء.

كيف يتم تشخيص مرض التهاب الأمعاء؟

لتشخيص داء الأمعاء الالتهابي، سيسأل الطبيب أولاً أسئلة عن التاريخ الطبي لعائلة المريض وحركات الأمعاء. قد يتبع الفحص البدني بعد ذلك اختبار تشخيصي واحد أو أكثر.

عينة البراز واختبار الدم:

يمكن استخدام هذه الاختبارات للتقصي عن الالتهابات والأمراض الأخرى. يمكن أيضاً استخدام فحوصات الدم في بعض الأحيان للتفرقة بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. ومع ذلك، لا يمكن استخدام اختبارات الدم وحدها لتشخيص التهاب الأمعاء.

حقنة الباريوم الشّرجية:

حقنة الباريوم الشّرجية: هو عبارة عن فحص يُستخدم فيه أشعة X من القولون والأمعاء الدقيقة. في الماضي، كان هذا النوع من الفحص يستخدم في كثير من الأحيان، ولكن الفحوصات الأخرى حلت محله إلى حد كبير. الحُقنة الشّرجية تعرّف بأنّها حقن سائل في المستقيم عبر أنبوب صغير. في هذه الحالة يحتوي السائل على مادة معدنية وهي (الباريوم) الذي يبطّن بطانة القولون. عادةً ما تنتج الأشعة السينية صورة ضعيفة للأنسجة الرخوة، لكن الطلاء بالباريوم ينتج صورة ظلية واضحة نسبيًا للقولون.

التنظير السيني المرن وتنظير القولون:

تستخدم هذه الإجراءات كاميرا في نهاية مسبار رقيق ومرن للنظر في القولون. يتم إدخال الكاميرا من خلال فتحة الشرج. يسمح للطبيب بالبحث عن القرحات والنواسير وغيرها من الأضرار في المستقيم والقولون.
تنظير القولون يمكن من خلاله دراسة طول الأمعاء الغليظة. التنظير السيني يدرس فقط 20 بوصة الأخيرة من الأمعاء الغليظة – القولون السيني. خلال هذه الإجراءات، يتم أخذ عينة صغيرة من جدار الأمعاء في بعض الأحيان وهذا يسمى خزعة. يمكن استخدام فحص الخزعة تحت المجهر لتشخيص التهاب الأمعاء الالتهابي.

تنظير الكبسولة:

يفحص هذا الاختبار الأمعاء الدقيقة التي يصعب فحصها أكثر من الأمعاء الغليظة. للاختبار، تبتلع كبسولة صغيرة تحتوي على كاميرا. أثناء تحركها عبر الأمعاء الدقيقة، تلتقط الصور. بمجرد تمرير الكاميرا في الحمام، يمكن رؤية الصور على جهاز الكمبيوتر. يستخدم هذا الاختبار فقط عندما تفشل الاختبارات الأخرى في العثور على سبب أعراض مرض كرون.

الأشعة السينية:

يتم استخدام أشعة سينية للبطن في حالات الطوارئ حيث يشتبه في تمزق الأمعاء.

التصوير المقطعي بالكمبيوتر (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):

الأشعة المقطعية هي بالأساس أشعة سينية محوسبة تُنشئ صورة أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية القياسية. هذا يجعلها مفيدة لفحص الأمعاء الدقيقة. يمكنهم أيضاً اكتشاف مضاعفات التهاب الأمعاء.
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي المجالات المغناطيسية لتكوين صور للجسم. إنها أكثر أماناً من الأشعة السينية. التصوير بالرنين المغناطيسي مفيد بشكل خاص في فحص الأنسجة الرخوة وكشف النواسير. يمكن استخدام كل من التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب لتحديد مقدار الأمعاء المصابة بمرض الأمعاء الالتهابي.

ما المضاعفات المحتملة لمرض التهاب الأمعاء؟

تتضمن المضاعفات المحتملة لمرض الأمعاء الالتهابي ما يلي:

  • سوء التغذية مع فقدان الوزن الناتج.
  • سرطان القولون.
  • النواسير، أو القرحات التي تمر عبر جدار الأمعاء، مما يخلق فجوة بين أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي.
  • تمزق معوي، أو انثقاب.
  • انسداد الأمعاء.

في حالات قليلة الحدوث، يمكن لنوبة قوية من داء الأمعاء الالتهابي أن تجعل المريض في حالة صدمة. هذا يمكن أن يهدد الحياة. عادة ما تنتج الصدمة بسبب فقدان الدم أثناء نوبة الإسهال الدموي الطويلة.


شارك المقالة: