خروج الحليب من ثدي الطفل الرضيع

اقرأ في هذا المقال


حديث الولادة هو الطفل منذ لحظة ولادته لغاية عمر ٢٨ يوم بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية WHO، حيث أن فرصة الوفاة في هذه المرحلة عالية؛ بسبب ضعف مناعة الطفل، ووجود العديد من التشوهات الخلقية، لذلك يجب توفير الغذاء والاهتمام والرعاية الصحية لزيادة فرصة الحياة، حيث سيتم الحديث عن وجود الحليب في ثدي الرضيع، وهل هي ظاهرة طبيعية أم مرضية و ما هي  أسبابها، تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ.

ما هي ظاهرة خروج الحليب من ثدي الرضيع؟

تعرف ظاهرة خروج الحليب من الثدي لغير النساء المرضعات باسم ثر اللبن أي هو إفراز الحليب الذي لا علاقة له بالرضاعة، لا يعتبر مرضاً بحد ذاته ولكنه قد يعبر عن وجود مشكلة كامنة، حيث أنها شيء نادر قد يصيب مختلف الأعمار من الذكور والإناث بما في ذلك الأطفال الرضع، ويعد أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين ولدوا عند أوانهم أو قبل بقليل وتكون نادره عند الأطفال الخدج، وهم الأطفال الذين ولدوا قبل ٣٦ أسبوع أو بوزن أقل ٢.٥ كيلو غرام، بسبب قلة أو نقص أنسجة الثدي لديهم.

أسباب خروج الحليب من ثدي الطفل الرضيع

يحدث ذلك بسبب عبور هرمون الإستروجين من الأم في أثناء الحمل إلى الطفل من خلال المشيمة أو بعد الولادة من خلال حليب الرضاعة، حيث أن هذا الهرمون يلعب دور في تغيرات فسيولوجية منها تكون أنسجة الثدي ووجود حليب في الثدي؛ مما يؤدي إلى انتفاخ في الثدي وخروج حليب سواء ذكر أو أنثى، أو نزول إفرازات أو نزول نقاط من الدم من الفرج عند الأنثى. هناك أمراض أخرى مرتبطة بخروج الحليب من ثدي الرضيع مثلًا فرط البرولاكتين في الدم، قصور الغدة الدرقية وغيره.

أسئلة مهمة حول خروج الحليب من ثدي الرضيع

هل خروج الحليب من ثدي الرضيع يدعو للقلق؟

لا داعي للقلق بشأن خروج الحليب من ثدي الطفل، فهو لا يعد حالة مرضية في أغلب الأحيان حيث سيزول الانتفاخ، ويجف الحليب خلال أسبوع من الولادة، أو يستمر لفترة أطول بقليل لكن لا تتعدى الشهرين، وهو الوقت اللازم لخروج هرمون الأستروجين من جسم الطفل الرضيع، ولن يؤثر على الطفل في المستقبل.

أحيانًا خروج الحليب يرافقه وجود كتلة في ثدي الرضيع، حيث يتراوح حجم ثدي الرضيع 1-2 سنتيميتر عند الولادة، لكن قد تحدث تغيرات في حجم ثدي الرضيع عند العديد من الأطفال ويزداد حجمه وهو ما يعرف بالتثدي، ويحدث لذات السبب الذي يسبب خروج الحليب من ثدي الرضيع وهو ارتفاع هرمون الأستروجين، لذلك خروج حليب من ثدي الرضيع عادة ما يرافق وجود كتلة واحمرار حول الثدي، ويصاحبه أيضًا زيادة في حجم ثدي الأم.

ماذا يجب أن يفعل الوالدين في حال خروج حليب من ثدي الرضيع؟

يجب على الوالدين عدم العبث في الثدي وعدم محاولة إخراج الحليب بعصر الثدي لما لذلك من آثار سلبية على الطفل حيث قد يسبب ألم  شديد للثدي وجرح في الحلمة وبالتالي الإصابة بالعدوى وتكون الخراج، حيث يفضل القيام بمسح أي إفرازات من ثدي الرضيع بالاستعانة بقطنة مبللة وناعمة بلطف، والمتابعة مع طبيب الأطفال خصوصاً إذا كان هناك أحد العلامات التي تدل على وجود مرض معين والتي سيتم ذكرها بعد قليل، أما الحليب المتكون في الثدي سيزول مع الوقت دون أي تدخل طبي.

هل يعد خروج الحليب من ثدي الطفل الرضيع سبباً لإيقاف إرضاع الأم لطفلها ؟

لا تعد هذه الحالة سببا لإيقاف إرضاع الأم لطفلها، وإنما تنصح الأم بالاستمرار في الرضاعة.

متى يجب الرجوع المباشر إلى الطبيب؟

  • خروج إفرازات الحليب من ثدي واحد أو خروجها لوحدها دون عصر الثدي أو لمسه.
  • خروج الحليب لمدة تتجاوز عن شهرين دون توقف.
  •  وجود دم في الإفرازات الخارجة من الثدي حيث قد يكون هذا مؤشر للإصابة بسرطان الثدي وهو نادر الحدوث.
  •  وجود احمرار أو تغير في تركيب أنسجة الثدي مثل ليونة غير طبيعية أو كتلة .

في حال لوحظ أي علامات التهاب في الثدي من احمرار أو انتفاخ أو خروج إفرازات أو ارتفاع في درجة الحرارة، وبهذه الحالة يتم معالجة الطفل بإعطاء المضادات الحيوية وقد يحتاج الطبيب إلى تصريف الخراج في المنطقة المصابة.


شارك المقالة: