دوالي الخصية - Varicocele

اقرأ في هذا المقال



ما هو مرض دوالي الخصية – Varicocele؟

كيس الصفن هو كيس مغطى بالجلد يحمل الخصيتين، كما أنه يحتوي على الشرايين والأوردة التي توصل الدم إلى الغدد التناسلية. قد يؤدي شذوذ الوريد في كيس الصفن إلى دوالي الخصية. إذاً فإن دوالي الخصية هي تضخم في الأوردة داخل كيس الصفن.

تحدث دوالي الخصية فقط في كيس الصفن وتشبه إلى حد بعيد الدوالي التي يمكن أن تحدث في الساق، ويمكن أن تؤدي دوالي الخصية إلى انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها، ممّا قد يؤدي في بعض الحالات إلى العقم. كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى حجم تقليص الخصيتين. حيث أن دوالي الخصية شائعة يمكن العثور عليه في 15 في المائة من السكان الذكور البالغين وحوالي 20 في المائة من الذكور المراهقين. وهي أكثر شيوعًا بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عاماً.

تتكون دوالي الخصية بشكل عام خلال فترة البلوغ وتوجد بشكل أكثر شيوعًا على الجانب الأيسر من كيس الصفن. في حين يختلف تشريح الجانب الأيمن والأيسر من كيس الصفن. كما يمكن أن توجد دوالي الخصية على كلا الجانبين، لكنها نادرة للغاية. حيث أنه لا تؤثّر كل دوالي الخصية على إنتاج الحيوانات المنوية. في معظم الأحيان، لا تسبب دوالي الخصية أي مشاكل وغير ضارة. في كثير من الأحيان، يمكن أن تسبب دوالي الخصية الألم، أو مشاكل في إنجاب طفل، أو نمو خصية واحدة بشكل أبطأ أو تتقلص.

أسباب دوالي الخصية:

في حين أن الحبل المنوي يحمل كل خصية، كما تحتوي الحبال أيضًا على الأوردة والشرايين والأعصاب التي تدعم هذه الغدد. حيث أنه بوجود الأوردة السليمة داخل كيس الصفن، تقوم الصمامات أحادية الاتجاه بنقل الدم من الخصيتين إلى كيس الصفن، ثم تعيده إلى القلب.

في بعض الأحيان لا يتحرك الدم عبر الأوردة كما ينبغي ويبدأ في التجمع في الوريد ممّا يؤدي إلى تضخمه. كما قد تتطوّر دوالي الخصية ببطء بمرور الوقت. حيث أنه لا توجد عوامل خطر مؤكدة لتطوير دوالي الخصية، والسبب الدقيق غير واضح. في أنه قد لا تعمل الصمامات الموجودة في الأوردة بشكل جيد (أو قد تكون مفقودة). ترتبط الأوردة الأكبر التي تتحرك من الخصيتين باتجاه القلب بشكل مختلف على الجانب الأيسر والأيمن. لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الضغط على الجانب الأيسر للحفاظ على تدفق الدم عبر الأوردة باتجاه القلب. إذا كان الدم يتدفق للخلف أو يتجمع في الأوردة، فقد يؤدي ذلك إلى تضخمها. نادرًا ما تؤدي الغدد الليمفاوية المنتفخة أو الكتل الأخرى الموجودة خلف البطن إلى إعاقة تدفق الدم. هذا يمكن أن يؤدي إلى تورّم مفاجئ في أوردة كيس الصفن، وغالبًا ما يكون هذا مؤلمًا.

أعراض دوالي الخصية:

قد لا يكون لدى الشخص المُصاب أعراض مرتبطة بدوالي الخصية. ومع ذلك، قد يواجه الشخص الذي يعاني من دوالي الخصية من ما يلي:

  • كتلة في إحدى الخصيتين.
  • تورّم في كيس الصفن.
  • الأوردة المتضخمة أو الملتوية في كيس الصفن، والتي غالبًا ما توصف بأنها تبدو وكأنها كيس من الديدان.
  • ألم خفيف متكرر في كيس الصفن.

مضاعفات دوالي الخصية:

يمكن أن يكون لهذه الحالة تأثير على الخصوبة وتعد مصدر قلق لأنها قد يسبب بعضها العقم (مشاكل في الإنجاب) وبطء نمو الخصية اليسرى خلال فترة البلوغ.. كما توجد دوالي الخصية في 35 إلى 44 في المائة من الرجال المصابين بالعقم الأولي وفي 45 إلى 81 في المائة من الرجال المصابين بالعقم الثانوي. في حين يستخدم العقم الأساسي عمومًا للإشارة إلى الزوجين اللذين لم ينجبا بطفل بعد عام واحد على الأقل من المحاولة. كما يصف العقم الثانوي الأزواج الذين حملوا مرة واحدة على الأقل ولكنهم غير قادرين على ذلك مرة أخرى.

تشخيص دوالي الخصية:

يقوم الطبيب عادة بتشخيص الحالة بعد الفحص البدني. حيث لا يمكن دائمًا الشعور بالدوالي أو رؤيتها عندما يكون الشخص مستلقيًا. كما أنه من المرجّح أن يقوم الطبيب بفحص الخصيتين أثناء الوقوف والاستلقاء. وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء تصوير كيس الصفن بالموجات فوق الصوتية. حتى يساعد هذا في قياس الأوردة المنوية ويسمح للطبيب بالحصول على صورة مفصلة ودقيقة للحالة.

بمجرد تشخيص دوالي الخصية، سيقوم الطبيب بتصينفها بإحدى الدرجات السريرية الثلاثة. حيث يتم تصنيفهم على الدرجات من 1 إلى 3، وفقًا لحجم الكتلة في الخصية. بحيث يكون الصف الأول هو الأصغر والصف الثالث هو الأكبر. قد لا يؤثر الحجم بالضرورة على العلاج الكلي لأنه قد لا يتم الحاجة إلى علاج. كما تعتمد خيارات العلاج على درجة الانزعاج أو مشاكل العقم الموجودة.

طرق علاج دوالي الخصية:

ليس من الضروري دائمًا علاج دوالي الخصية. ومع ذلك، قد يكون هنالك رغبة في العلاج إذا كانت دوالي الخصية:

  • تُسبب الألم.
  • تُسبب ضمور الخصية.
  • تُسبب العقم.

حيث يمكن أن تسبب هذه الحالة مشاكل في أداء الخصية لدى بعض الأشخاص. كلما تم البدء بالعلاج مبكرًا، كانت الفرصة أفضل في تحسين إنتاج الحيوانات المنوية. حيث أن ارتداء ملابس داخلية ضيقة أو حزام رياضي يمكن أن يوفر أحيانًا الدعم الذي يخفف الألم أو الانزعاج. في حين أنه قد يساعد أيضًا تناول مسكنات الألم (مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين) في تخفيف الألم. بينما قد يكون العلاج الإضافي، مثل استئصال دوالي الخصية وصمام دوالي الخصية، ضروريًا إذا ساءت الأعراض.

في حين أن علاج المراهقين يعتمد على كل حالة بشكل منفصل. حيث أنه من المفيد جدًا التحدث عن الخيارات مع طبيب المسالك البولية أو طبيب المسالك البولية للأطفال. قد يكون إصلاح دوالي الخصية عند المراهق خيارًا جيدًا إذا كان هناك ألم، أو إذا كانت إحدى الخصيتين أصغر بكثير من الأخرى، أو إذا كان لدى المراهق تحليل غير طبيعي للسائل المنوي يتم إجراؤه في سن 16 عامًا. في حين أن البعض يختار الإصلاح حتى لا يتم القلق بشأن مشاكل الخصوبة في المستقبل. كما يمكن إجراء تحليل السائل المنوي عند المراهقين الأكبر سنًا لمعرفة ما إذا كان الإصلاح سيساعد في ذلك.

كقاعدة عامة، لا يتم القيام بإصلاح دوالي الخصية بدون أعراض. حيث لا يعتقد معظم مقدمي الرعاية الصحية أن دوالي الخصية تسبب مشاكل صحية إذا لم يتم علاجها. في حين أنه إذا كان هناك قلق بشأن الخصوبة، فيمكن إجراء تحليل السائل المنوي لمعرفة ما إذا كانت دوالي الخصية تضر بجودة الحيوانات المنوية.

1- استئصال دوالي الخصية:

استئصال دوالي الخصية هي عملية جراحية تُجرى في المستشفى في اليوم نفسه. بحيث يدخل طبيب المسالك البولية من خلال البطن أو الحوض ويثبت أو يربط الأوردة غير الطبيعية. كما أنه يمكن أن يتدفق الدم بعد ذلك حول الأوردة غير الطبيعية إلى الأوردة الطبيعية. كما يجب التحدث مع الطبيب حول كيفية الاستعداد للجراحة وما النتائج المتوقعة بعد العملية.

2- صمام دوالي الخصية:

صمام دوالي الخصية هو إجراء أقل توغلاً يتم القيام به في نفس اليوم. حيث يقوم الطبيب بإدخال قسطرة صغيرة في وريد الفخذ أو العنق. ثم يتم وضع صمام في القسطرة وفي دوالي الخصية. حيث أن هذا يمنع الدم من الوصول إلى الأوردة غير الطبيعية.

3- العيش مع دوالي الخصية:

بما أن العقم من المضاعفات الشائعة لدوالي الخصية. فإنه يجب التحدث إلى الطبيب بشأن رؤية اختصاصي إنجاب في حال كان الزوجان يواجهان مشاكل في الحمل. في حين أنه تعدّ الجراحة ضرورية فقط إذا كانت دوالي الخصية تسبب الألم أو إذا كان هنالك محاولة لإنجاب طفل. حيث يجب التحدث إلى الطبيب حول العلاج المناسب.

قد تظهر التشوهات في الجهاز التناسلي الذكري ككتلة في كيس الصفن. قد لا يكون هناك ما يدعو للقلق ولن قد يكون لها تأثير ضئيل على الصحة. أو يمكن أن تكون علامة على مرض يهدد الحياة. حيث أنه من المفيد جدًا معرفة سبب الكتلة. وفي بعض الأحيان قد يكون أحد أنواع الكتلة هو سرطان الخصية. بالتالي يجب اتخاذ إجراءات سريعة بالتواصل مع الطبيب خاصة عندما يكون هنالك أي كتلة أو نتوء في الخصية.

بعد العلاج من دوالي الخصية:

يكون الشفاء بعد الجراحة سريعًا ويكون الألم خفيفًا غالبًا، في حين أنه يجب تجنّب ممارسة الرياضة لمدة 10 إلى 14 يومًا. بينما يمكن غالبًا العودة إلى العمل بعد 5 إلى 7 أيام من الجراحة. كما يجب الاستمرار بمتابعة طبيب المسالك البولية. أما بالنسبة للجراحة التي يتم إجراؤها لمشاكل الخصوبة، يجب أن يتم إجراء تحليل السائل المنوي بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر.

كما أن الشفاء بعد صمام دوالي الخصية قصير نسبيًا مع وجود ألم خفيف فقط. حيث يجب تجنّب ممارسة الرياضة لمدة 7 إلى 10 أيام بعد العملية. كما يمكن غالبًا العودة إلى العمل بعد يوم أو يومين. في حين أن نتائج الجراحة والصمام متقاربة. إلا أنه في بعض الحالات يُفضل الطبيب الصمام على الجراحة. في حين أن في سن المراهقة، يكون السبب الرئيسي للجراحة هو بطء نمو الخصية، بحيث قد يحدث أو لا يحدث نمو تعويضي.


شارك المقالة: