إذا كنتَ قد أُصبت بالصداع النصفي، فأنت تعرف شيئًا واحدًا وهو من الأفضل تجنبه، لكن عاداتك اليومية يمكن أن تساهم في ظهور أعراض الصداع النصفي لديك، في حين أنّ هناك بعض مسببات الصداع النصفي المعروفة، فمن المهم معرفة أي منها يؤثر عليك؛ لأنّ المحفزات فريدة لكل فرد، سنتحدث خلال هذا المقال عن بعض العادات الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تسبب الصداع النصفي.
عادات سيئة يمكن أن تؤدي إلى الصداع النصفي:
1. الإجهاد:
من المعروف إنّ الإجهاد عامل ضخم وغالبًا ما يتم تحديده على أنه سبب شائع للصداع النصفي، قد يؤدي العمل لساعات طويلة أو القيام بشيء يسبب لك التوتر إما إلى تحفيز أو تفاقم الصداع.
هيلين تشينج طبيب أعصاب يوافق أنّ الإجهاد هو العامل الأول الذي يهتم به عند علاج الأشخاص المصابين بالصداع النصفي، يمكن أن تساعد مضادات الاكتئاب والعلاج بالكلام في بعض الأحيان في تقليل التوتر، وبالتالي عدد حالات الصداع التي تتعرض لها، ولكن تعلم كيفية إدارة الإجهاد واستجابة جسمك له هو أكثر عملية من محاولة التخلص منه تمامًا، بحيث يمكن تجربة أنشطة تخفيف التوتر مثل التأمل اليقظ واليوغا والتخيل الإرشادي وتقنيات الاسترخاء التدريجي.
2. تجاهل نظامك الغذائي:
بعض الأطعمة مثل الكافيين والشوكولاتة، وفول الصويا والأجبان القديمة واللحوم المصنعة يمكن أن تسبب الصداع النصفي، يوصي الأطباء باستبعاد الأطعمة المشتبه بها من نظامك الغذائي لمعرفة ما إذا كان ذلك مفيدًا، لكنها تحذر من قطع الكثير من الأطعمة دفعة واحدة؛ الفكرة هي تحديد محفز معين.
3. تخطي الوجبات والسوائل:
يمكن أن يحدث نقص السكر في الدم، أو انخفاض نسبة السكر في الدم، عندما تكون جائعًا جدًا ويسبب تمدد الأوعية الدموية أو تشنجها، مما قد يؤدي إلى حدوث الصداع النصفي علاوة على ذلك، فإن الجوع يزيد أيضًا من مستوى التوتر في جسمك.
يمكن أن يتسبب الجفاف في انخفاض ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي لذلك من المهم أن تتذكر شرب الماء، يمكن أن يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم أيضًا في مكافحة التعب، وهو أمر شائع أثناء الصداع النصفي أو بعده.
4. التواجد حول الأضواء الساطعة والضوضاء الصاخبة والروائح القوية:
قد يكون الأشخاص المعرضون للصداع النصفي حساسين بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالرائحة والصوت والضوء، مثل الدخان والعطور الكيميائية في العطور والمستحضرات وإضاءة المكاتب الساطعة.
بعض الناس، بمجرد دخولهم متجرًا متعدد الأقسام بين المصابيح وعدادات العطور، يحتاجون إلى الرجوع على الفور لذا، إذا كانت هذه الأنواع من المواقف تؤدي إلى ظهور أعراض الصداع النصفي، فمن الأفضل محاولة تجنبها.
5. الجلوس الكثير أمام الشاشة:
يمكن أن يزعج الضوء المنبعث من الشاشات الإلكترونية الأشخاص الذين يصابون بالصداع النصفي، حاول خفض السطوع على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية أو شراء نظارات خاصة لتصفية الضوء الأزرق لارتدائها أثناء استخدامها.
ليس الضوء فقط هو الذي يسبب المشكلة في كثير من الأحيان، فإن الوضع السيء للناس عند استخدام هذه الأجهزة يسبب مشاكل، يجب التأكد من أنك تمسك الأجهزة أو تضعها في مستوى العين ولا تنظر إلى الأسفل. يأتي الناس إليّ طوال الوقت بسبب مشاكل في الرقبة والكتف والتي تسبب في الواقع صداعهم.
6. عدم انتظام النوم:
من المعروف أنّ النوم القليل جدًا أو الكثير من النوم يمكن أن يؤدي إلى حدوث الصداع النصفي، يجب أن يكون لدى الأشخاص جدول نوم ثابت، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، نوعية النوم مهمة أيضًا لسوء الحظ إذا كان الصداع النصفي يؤثر على جودة نومك، فقد يعرضك ذلك بدوره لخطر الإصابة بالصداع النصفي، أحد الحلول السهلة هو تجنب الشاشات قبل النوم.
7. الضغط على الأسنان:
من المعروف أن اضطرابات المفصل الفكي الصدغي (TMJ) يمكن أن تسبب ألمًا في الفك وتسبب التوتر أو الصداع النصفي، يعاني الناس أحيانًا أيضًا من المفصل الفكي الصدغي نتيجة الإجهاد، إذا كنت تشك في أنّك تضغط على أسنانك إما أثناء النوم أو أثناء النهار، فاستشر طبيبك.
8. الإفراط في استخدام بعض الأدوية:
يمكن أن يؤدي استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، وخاصة العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، بشكل متكرر إلى حدوث صداع؛ هذا لأن الناس يميلون إلى العلاج الذاتي باستمرار وينتهي بهم الأمر باستخدام جرعات أعلى بمرور الوقت، لذلك إذا كنت تعاني من الصداع النصفي، فتأكد من طلب المشورة الطبية للعثور على العلاج المناسب.
