يعتبر مفصل الركبة أكبر مفصل في جسم الإنسان، حيث يقوم مفصل الركبة هذا بربط الفخذ والساق بأوتار متقاطعة وأشرطة جانبية ويسمح بحركات دورانية معينة على الرغم من بناء المفصل المحدود، يعتبر مفصل الركبة محدود الحركة من ناحية الجوانب، ويكون كامل الحركة من ناحية الأمام والخلف.
مفصل الركبة
يساعد مفصل الركبة السليم بالحركات والأنشطة اليومية للإنسان مثل المشي والجري والرقص والقفز والجلوس والوقوف وركوب الدراجات، تعتبر الركبة المرنة القابلة للانحناء والمط هي ما يجعل العديد من الحركات التي تبدو صعبةً جدًا بالنسبة لنا ممكنة بكل سهولة، لذلك فلا عجب أن آلام الركبة تقلل بسرعة من صحتنا وقدرتنا على العمل.
أعراض آلام الركبة
يتطلب التشريح النوعي المعقد لمفصل الركبة مستوى عالٍ من الخبرة في التقييم الصحيح لأسباب آلام الركبة، ليس من غير المألوف أن يؤدي التصوير بالرنين المغناطيسي السريع إلى تدخل جراحي لم يكن ضروريًا على الإطلاق، لذلك، تحت أي ظرف من الظروف، لا ينبغي الإشارة على أساس نتائج الصور وحدها، يعد الفحص السريري دائمًا جزءًا من التقييم المهم جداً، يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي لمفصل الركبة عن أشياء غير ممكن رؤيتها في التصوير بالأشعة السينية.
أسباب آلام الركبة
ليست كل آلام الركبة متساوية، فموقع ألم الركبة داخل الركبة أو خارجها أو خلفها أو أمامها، يعطي مؤشرًا واضحًا جدًا عن الأسباب المحتملة، يجدر أيضًا إلقاء نظرة فاحصة على الموقف الذي يحدث فيه ألم الركبة هل حدث الألم فجأة بعد وقوع حادث أو سقوط، توفر جودة الألم أيضًا مؤشرات واضحة على السبب المحتمل هل الألم خفيف وعميق، هل ألم الركبة مؤقت فقط ويختفي بعد فترة إحماء قصيرة.
تشخيص آلام الركبة
أحد الدلائل الأولى في تشخيص آلام الركبة هو الموقف أو الحركة التي يحدث فيها الألم، عادةً تشخص آلام الركبة من خلال تسلسلات حركية معينة ومواقف يومية يكون فيها ألم الركبة شديدًا بشكل خاص، يختلف كل ألم في الركبة عن الثاني، وهنا تكون نقطة مهمة للتشخيص وهي الموقع الدقيق للألم.
نفرق بين آلام الركبة على الجانب الداخلي (الإنسي) من مفصل الركبة وبين آلام الركبة بالخارج (ألم جانبي) وألم الركبة في الأمام (في منطقة الركبة ) وألم في تجويف الركبة (الركبة الخلفية). يمكن إرجاع كل من هذه المواضع لألم الركبة إلى تشخيص محدد للحالة، هناك صفات أيضاً مختلفة للألم، يمكن أن يساعد الوصف الدقيق لألم الركبة في تضييق السبب الدقيق في التشخيص.
أنواع آلام الركبة
آلام الركبة الخفيفة
غالبًا ما يشير ألم الركبة الخفيف إلى عمليات مرض مزمن لا شعوري في مفصل الركبة، يمكن أن يكون هذا تمزق الغضروف المفصلي الذي يسبب تلفًا طويل المدى لمفصل الركبة، عمليات العظام، على سبيل المثال يمكن أن تؤدي إلى انقطاع إمداد الدم في عظم الفخذ في مرض آلباك ( نخر العظام في مفصل الركبة) إلى مسار طويل مع ألم خفيف بعد هدوء المرحلة الحادة.
إذا شعر المريض بألم خفيف في الركبة في مقدمة مفصل الركبة بالتحديد، خلف الرضفة مباشرة، فقد يكون هناك خلل التنسج الرضفي ( عظمة الركبة المشوهة)، على المدى الطويل، يؤدي هذا إلى تلف الغضروف ( تلين الغضروف ) خلف الرضفة.
ألم الركبة الحاد
غالبًا ما يكون لألم الركبة الحاد سبب عصبي في مفصل الركبة (سبب في الجهاز العصبي) وعادة، يحدث ألم الركبة الحاد بعد انحباس العصب أو بعد تهيج العصب، يمكن أن تصل هذه الإشارات العصبية إلى الركبة من منطقة أخرى من الجسم، خصوصا القرص الشوكي، أو تضييق الحبل أو الجذور العصبية في العمود الفقري.
وممكن أن يكون سبب آلام الركبة الحاد تلف الأعصاب في منطقة الركبة، يمكن أن يؤدي تلف النهايات العصبية كجزء من اعتلال الأعصاب الذي يصاب به مريض السكري أو إدمان الكحول (تلف الأعصاب الطرفية ) إلى الشعور بألم حاد في الركبة والساق، يحدث ألم الركبة الحاد بشكل مفاجئ وغالبًا ما ينجم عن حدث معين أو حمل زائد أو صدمة أو إصابة، عادة ما تهدأ الآلام بنفس الوقت.
آلام الركبة المزمنة
يسمى ألم الركبة وتورمها وتيبسها الذي يستمر لأكثر من ستة أسابيع بالألم المزمن في مفصل الركبة، إذا لم يختفي ألم الركبة بعد 3-4 أيام، أو إذا استمر في العودة، يجب مراجعة الطبيب، يمكن أن يكون لألم الركبة المزمن أسباب مختلفة.
آلام الركبة عند المرضى المسنين
في المرضى الأكبر سنًا، لا يكون سبب آلام الركبة الحادة غالبًا صدمة (إصابة)، بل هو ضعف تنكسي لمفصل الركبة، والذي استمر لفترة طويلة ولم يكن مؤلمًا حتى الآن، يمكن أن تظهر هشاشة العظام في الركبة نفسها فجأة من خلال الألم الشديد بعد إجهاد غير ضار في الواقع على مفصل الركبة، في حالة هشاشة العظام في الركبة، عادةً ما يكون لألم الركبة هذا مسار التهابي مثل التورم والاحمرار وارتفاع درجة حرارة مفصل الركبة.
آلام الركبة مع تورم في مفصل الركبة
ألم الركبة وتورمها شائعان نسبيًا، يشير التورم دائمًا إلى وجود التهاب، عندما يكون هناك تورم، يتجمع سوائل الجسم إما في منطقة الركبة أو في المحفظة المفصلية لمفصل الركبة، الالتهاب الذي يسبب التورم لا يكون عادة جرثوميًا، تحدث غالبًا آلام الركبة بسبب تلف الأنسجة مع الالتهاب، يحاول الجسم إزالة الحطام والأضرار، في معظم الحالات، تؤدي إصابات مفصل الركبة إلى تورم، يحدث التورم بسبب تراكم السوائل في المحفظة المفصلية لمفصل الركبة أو في الأنسجة الرخوة المحيطة، غالبًا ما يحدث هذا التورم مصحوبًا بألم حاد.
آلام الركبة من الحمل الزائد
عندما يتم تحميل أنسجة معينة بشكل زائد، فإنها تصبح ملتهبة ومتورمة ومؤلمة، غالبًا ما تتأثر العضلات والأوتار بالحمل الزائد، لكن الأنسجة المنزلقة التي تدعم حركة هذه الهياكل يمكن أن تلتهب وتنتفخ بشكل مؤلم، هذا ينطبق بشكل خاص على الجراب الموجود فوق الركبة والوتر الرضفي المنزلق للنسيج.
آلام الركبة الناتج عن التهاب مفصل الركبة
بالإضافة إلى الحوادث، فإن عمليات الأمراض المزمنة على وجه الخصوص تسبب تغيرات التهابية مع تورم مؤلم في مفصل الركبة، يحدث الالتهاب نتيجة تآكل وتمزق الغضروف أو تآكل الغضروف (هشاشة العظام في الركبة).
ومع ذلك، في كثير من الحالات، لا يكون التآكل الميكانيكي للغضروف هو الالتهاب الروماتيزمي الذي يسبب الألم في الركبة، الروماتيزم هي عملية يوجه فيها الجسم دفاعه ضد أنسجة الجسم المصابة، اضطرابات التمثيل الغذائي مثل النوع B، النقرس واستقلاب حمض البوليك المضطرب، يمكن أن يسبب أيضاً ألم والتهاب في مفصل الركبة.
