الميلاتونين: هو هرمون يُساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ في الجسم. في حين أن الميلاتونين آمن على المدى القصير لمعظم البالغين، لكن يتسائل الكثيرون عما إذا كان بإمكانهم إعطاء الميلاتونين للأطفال الذين يُعانون من مشاكل في النوم.
بالرغم من أن الجسم ينتج الميلاتونين الخاص به، إلا أن تناول مُكمّلات الميلاتونين يُمكن أن تُساعد في توفير علاج قصير للأرق وغيره من الاضطرابات المرتبطة بالنوم. ومن المهم ملاحظة أن إدارة الغذاء والدواء (FDA) لا تنظم المُكمّلات الغذائية بما في ذلك الميلاتونين بنفس طريقة الأدوية.
تشير معاهد الصحة الوطنية (NIH) إلى أن مُعظم البالغين يُمكنهم استخدام الميلاتونين بأمان لفترات قصيرة. ومع ذلك فإنَّ مقدمي الرعاية الصحية غير متأكدين من الآثار الطويلة الأجل لاستخدام الميلاتونين المنتظم.
هل الميلاتونين آمن للرضع؟
لم يحدد الباحثون بعد ما إذا كان من الآمن استخدام الميلاتونين لعلاج مشاكل النوم عند الأطفال. ينتج المواليد مستويات مُنخفضة للغاية من الميلاتونين ويزداد الإنتاج مع تقدم العمر. كما ينشئ مُعظم الرضع إيقاعات يومية واضحة بعد 6 إلى 18 أسبوعًا من الولادة. أما إيقاعات الساعة البيولوجية هي أنماط لتغيير السلوك يتم اتباعها على شكل دورة يومية. إنَّهم يشكّلون ما يُمكن أن يُسميه الشخص “ساعتهم الداخلية”.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن يحصل الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 4-12 شهرًا على إجمالي 12-16 ساعة من النوم كل 24 ساعة. ولكن لم يثبت أيّ بحث لاستخدام الميلاتونين بآمان في الأطفال الأصحاء. كما يجب التحدث مع طبيب الأطفال إذا كان الطفل لا يحصل على قسط كافي من النوم. من المهم معرفة أنه يجب عدم إعطاء الميلاتونين لطفل ما لم ينصح به طبيب أو أخصائي رعاية صحية آخر.
هل الميلاتونين آمن للأطفال؟
يُعاني ما يصل إلى 25٪ من الأطفال الأصحاء و 75٪ من الأطفال الذين يُعانون من أمراض عصبية أو نفسية من الأرق. فقد يُساعد الميلاتونين في علاج الأرق عند الأطفال عندما لا تعمل التعديلات السلوكية ونمط الحياة.
في إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2010، والتي شملت 72 طفلاً يُعانون من الأرق المُزمن، وجد الباحثون أن الميلاتونين قلل من الوقت الذي يستغرقه الأطفال للنوم بمقدار 35 دقيقة، مقارنة مع العلاج الوهمي بدون عنصر نشط. ومع ذلك تم مناقشة الآثار الجانبية التالية للعلاج:
- احمرار في الخدين وشحمة الأذن والعينين بعد ساعة من تناول الميلاتونين.
- الدوخة.
- الشعور بالبرد.
- الصداع.
- وجع المعدة.
- الغثيان.
تُشير نتائج دراسة عام 2017 إلى أن الميلاتونين أكثر فعّالية قليلاً من العلاج بالضوء في علاج الأرق عند الأطفال. كما ويبدو أن الجرعات المنخفضة من الميلاتونين آمنة للأطفال. لذلك يجب استخدام الميلاتونين لدى الأطفال الذين يُعانون من الأرق أو اضطرابات النوم الأخرى. ووجد الباحثون أن الجرعات الفعّالة تراوحت من 1.0 إلى 7.5 ملليجرام وأن الآثار الجانبية كانت مُماثلة لتلك التي تم الإبلاغ عنها في مكان آخر.