دواء ثالث أكسيد الزرنيخ

اقرأ في هذا المقال


المستحضرات المحتوية على الزرنيخ قيد الاستخدام الطبي منذ أكثر من 2000 عام، وتم استخدام العلاج القائم على الزرنيخ في الولايات المتحدة وأوروبا منذ أكثر من 100 عام لعلاج اللوكيميا والالتهابات لكن العلاج الكيميائي والمضادات الحيوية الحديثة حلت محل هذه العلاجات، ويستخدم دواء ثالث أكسيد الزرنيخ لمعالجة سرطان الدم ونخاع العظام يسمى سرطان الدم النخاعي الحاد (promyelocytic)، حيث يتم إعطاء دواء ثالث أكسيد الزرنيخ أحياناً بالاشتراك مع دواء آخر يسمى دواء تريتينوين.

ما هو دواء ثالث أكسيد الزرنيخ؟

يوجد دواء ثالث أكسيد الزرنيخ في فئة من الأدوية تسمّى مضادات الأورام وهو يعمل عن طريق إبطاء أو ايقاف نمو الخلايا السرطانية، ويستخدم دواء ثالث أكسيد الزرنيخ مع دواء تريتينوين لعلاج ابيضاض الدم النخاعي الحاد وهو نوع من السرطان يوجد فيه عدد كبير جدًا من خلايا الدم غير الناضجة في الدم ونخاع العظام (APL)، لدى بعض الأشخاص كعلاج أولي، كما أنه يستخدم لعلاج (APL) لدى بعض الأشخاص الذين لم تساعدهم أنواع أخرى من العلاج الكيميائي أو الذين تحسنت حالتهم ثم ساءت بعد العلاج باستخدام دواء ريتينويد وأنواع أخرى من العلاجات الكيميائية.

احتياطات قبل تلقي دواء ثالث أكسيد الزرنيخ:

  • يجب إخبار الطبيب والصيدلي إذا كان يعاني من حساسية من دواء ثالث أكسيد الزرنيخ أو أي أدوية أخرى أو أي من مكونات دواء ثالث أكسيد الزرنيخ، كما يجب إخبار الطبيب ما إذا كان المريض يعاني من مرض في الكبد أو الكلى.
  • يجب إخبار الطبيب إذا كانت المريضة حاملاً أو تخطط للحمل، كما أنه سوف تحتاج المريضة إلى إجراء اختبار الحمل قبل بدء العلاج واستخدام وسائل منع الحمل لمنع الحمل أثناء العلاج ولمدة ستة أشهر على الأقل بعد الجرعة النهائية، أما المريض يجب عليه أن يستخدم هو وشريكته وسيلة فعالة لمنع الحمل أثناء تلقيه دواء ثالث أكسيد الزرنيخ ولمدة ثلاثة أشهر بعد الجرعة النهائية، وإذا أصبحت المريضة حاملاً أثناء استخدام دواء ثالث أكسيد الزرنيخ فيجب الاتصال بالطبيب على الفور، حيث إن دواء ثالث أكسيد الزرنيخ قد يؤذي الجنين.
  • إذا كان المريض سوف يخضع لعملية جراحية بما في ذلك جراحة الأسنان، يجب إخبار الطبيب أو طبيب الأسنان أن المريض يتلقى دواء ثالث أكسيد الزرنيخ.

كيفية استخدام دواء ثالث أكسيد الزرنيخ:

يأتي دواء ثالث أكسيد الزرنيخ على شكل محلول يتم حقنه في الوريد بواسطة طبيب أو ممرضة في مكتب أو عيادة طبية، وعادةً ما يتم حقن دواء ثالث أكسيد الزرنيخ لمدة ساعة إلى ساعتين ولكن يمكن حقنه لمدة تصل إلى أربعة ساعات إذا ظهرت آثار جانبية أثناء الحقن، كما أنه عادة ما يتم إعطاؤه مرة واحدة يومياً لفترة زمنية محددة يتم تحديدها من قبل الطبيب.

ما هي الآثار الجانبية لدواء ثالث أكسيد الزرنيخ؟

يجب العلم بأن الطبيب قام بوصف دواء ثالث أكسيد الزرنيخ لأنه على دراية تامة بكمية الفائدة التي سوف يحصل عليها المريض والتي ستكون أكبر من كمية المخاطر أو الآثار الجانبية التي من الممكن التعرض، حيث أن هناك الكثير من المرضى يستخدمون دواء ثالث أكسيد الزرنيخ ولا يصابون بأي من الأعراض الجانبية هذه.

من الممكن أن يقلل كل من سرطان الدم ودواء ثالث أكسيد الزرنيخ من قدرة الجسم على محاربة العدوى، لذلك يجب إخبار الطبيب على الفور إذا ظهرت على المريض أي علامات عدوى مثل الحمى غير المبررة أو القشعريرة أو التهاب الحلق المستمر.

من الممكن أن يحدث ألم وتورم في موقع الحقن أو غثيان أو قيء أو إسهال أو آلام في المعدة والبطن أو سعال أو صداع أو دوار، فإذا استمرت أي من هذه التأثيرات أو ساءت يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي على الفور.

يجب الحصول على مساعدة طبية على الفور إذا كان لدى المريض أي آثار جانبية خطيرة للغاية بما في ذلك: ألم في الصدر ودوخة شديدة أو إغماء وعدم انتظام ضربات القلب وسعال الدم وتغيرات مزاجية (مثل الارتباك) وضعف العضلات.

يجب إخبار الطبيب على الفور إذا كان لدى المريض أي آثار جانبية خطيرة بما في ذلك: سهولة الكدمات أو نزيف في الأنف أو زيادة العطش أو علامات مشاكل في الكلى (مثل تغيير كمية البول) أو آلام العظام والمفاصل أو انخفاض الشهية أو ألم عضلي أو تورم اليدين والساقين والقدمين أو أعراض أمراض الكبد (مثل الغثيان والقيء الذي لا يتوقف وآلام شديدة في المعدة واصفرار العينين والجلد والبول الداكن).


شارك المقالة: