ما هو دواء كلورامبوسيل - Chlorambucil؟

اقرأ في هذا المقال


ينتمي دواء كلورامبيوسيل إلى فئة من الأدوية تسمى عوامل الألكلة وهو يعمل عن طريق بطىء أو ايقاف نمو الخلايا السرطانية في الجسم، ويستخدم دواء كلورامبيوسيل حتى يتم معالجة نوع معين من سرطان الدم الليمفاوي المزمن (وهو نوع من سرطان خلايا الدم البيضاء)، ويتم استخدام دواء كلورامبيوسيل أيضاً لمعالجة ليمفوما اللاهودجكين (NHL) ومرض هودجكين (وهو أحد أنواع السرطان التي تبدأ في بعض خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى عادةً).

كيف يعمل دواء كلورامبوسيل – Chlorambucil؟

تتميز الأورام السرطانية بانقسام الخلايا الذي لم يخضع للسيطرة كما هو الحال في الأنسجة الطبيعية، حيث تتوقف الخلايا الطبيعية عن الانقسام عندما تتلامس مع الخلايا المشابهة وهي آلية تعرف باسم تثبيط الاتصال، تفقد الخلايا السرطانية هذه القدرة ولم يعد لدى الخلايا السرطانية الضوابط والتوازنات الطبيعية التي تتحكم في انقسام الخلايا وتحد منه، يتم عرض عملية انقسام الخلايا سواء للخلايا الطبيعية أو السرطانية من خلال دورة الخلية، وخلال دورة الخلية تنتقل الخلية من مرحلة الراحة عبر مراحل النمو النشط ثم إلى الانقسام (division).

تعتمد قدرة المعالجة الكيميائية على قتل الخلايا السرطانية على قدرتها على ايقاف انقسام الخلايا، وفي حالة دواء كلورامبوسيل يعمل الدواء بطريقة يرتبط فيها بالحمض النووي (DNA) الذي يعمل على توجيه الخلية لنسخ نفسها من خلال الانقسام وتثبيط تركيبها بواسطة كسر خيوطها، ويمنع دواء كلورامبوسيل أيضاً تخليق الحمض النووي الريبي (RNA) والبروتين بدرجة أقل، فإذا كانت الخلايا غير قادرة على الانقسام فإنها تموت وكلما زادت سرعة انقسام الخلايا زادت احتمالية قيام العلاج الكيميائي بقتل الخلايا ممّا يؤدي إلى تقلص الورم.

إن أدوية المعالجة الكيميائية التي تؤثر على الخلايا فقط عندما تنقسم بدورة خلية محددة تسمى عقاقير العلاج الكيميائي التي تؤثر على الخلايا عندما تكون في حالة راحة غير محددة دورة الخلية، ويتم تحديد جدولة العلاج الكيميائي بناءً على نوع الخلايا ومعدل الانقسام والوقت الذي يحتمل أن يكون فيه دواء معين فعالاً، وهذا هو السبب في أن العلاج الكيميائي يُعطى عادة في دورات.

العلاج الكيميائي هو الأكثر فعالية في قتل الخلايا التي تنقسم بسرعة، ولسوء الحظ لا يفرق عمل العلاج الكيميائي غالباً بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية، ولكن ستنمو الخلايا الطبيعية مرة أخرى وتتمتع بصحة جيدة ولكن في غضون ذلك تحدث آثار جانبية، إن الخلايا الطبيعية الأكثر تأثراً بالعلاج الكيميائي هي خلايا الدم وخلايا الفم والمعدة والأمعاء وبصيلات الشعر ممّا يؤدي إلى انخفاض تعداد الدم وتقرحات الفم والغثيان والإسهال وتساقط الشعر، وقد تؤثر الأدوية المختلفة على أجزاء مختلفة من الجسم.

يُصنف دواء كلورامبيوسيل كعامل مؤلكل حيث تكون عوامل الألكلة أكثر نشاطًا في مرحلة راحة الخلية (Rest Phase)، وهذه الأدوية عبارة عن دورة خلوية غير محددة، كما أنه هناك عدة أنواع من العوامل المؤلكلة:

  • مشتقات غاز الخردل: مثل دواء ميكلوريثامين ودواء سيكلوفوسفاميد ودواء كلورامبيوسيل ودواء ملفلان ودواء إيفوفوسفاميد.
  • الإثيلينيمينات: مثل دواء ثيوتيبا ودواء ألتريتامين.
  • ألكيل سلفونات: مثل دواء بوسلفان.
  • الهيدرازينات والتريازين: مثل دواء التريتامين ودواء بروكاربازين ودواء داكاربازين ودواء تيموزولوميد.
  • نيتروسورياس: مثل دواء كارموستين ودواء لوموستين.
  • أملاح المعادن: مثل دواء كاربوبلاتين ودواء سيسبلاتين ودواء أوكساليبلاتين.

كيفية استخدام دواء كلورامبوسيل – Chlorambucil:

يأتي دواء كلورامبيوسيل على شكل قرص ليأخذ عن طريق الفم وعادةً ما يتم تناوله مرة واحدة يومياً لمدة ثلاثة إلى ستة أسابيع، ولكن في بعض الأحيان يمكن تناوله بشكل متقطع كجرعة واحدة مرة كل أسبوعين أو كجرعة وحيدة مرة واحدة في الشهر.

تعتمد مدة العلاج على أنواع الأدوية التي يتناولها المريض ومدى استجابة الجسم لها ونوع السرطان الذي يعاني منه المريض، كما يجب أخذ دواء كلورامبيوسيل في نفس الوقت تقريباً من كل يوم واتباع الإرشادات الموجودة على ملصق الوصفة الخاص بالمريض بعناية، وطلب من الطبيب أو الصيدلي شرح أي جزء لا يفهمه المريض، كما يجب أخذ دواء كلورامبوسيل تماماً حسب التوجيهات لا أكثر أو أقل مما وصفه الطبيب.

من الممكن أن يقوم الطبيب بتعديل الجرعة من دواء كلورامبيوسيل اعتماداً على استجابة المريض للعلاج وأي آثار جانبية يتعرض لها، لذلك يجب التحدث إلى الطبيب حول ما يشعر به المريض أثناء العلاج ولا يجب التوقف عن تناول دواء كلورامبيوسيل دون التحدث مع الطبيب.

ما هي الآثار الجانبية لدواء كلورامبوسيل – Chlorambucil؟

يجب العلم بأن الطبيب قام بوصف دواء كلورامبوسيل لأنه على دراية تامة بكمية الفائدة التي سوف يحصل عليها المريض والتي ستكون أكبر من كمية المخاطر أو الآثار الجانبية التي من الممكن التعرض، حيث أن هناك الكثير من المرضى يستخدمون دواء كلورامبوسيل ولا يصابون بأي من الأعراض الجانبية هذه.

نادراً ما قد يحدث الغثيان والقيء واضطراب في المعدة أو الإسهال، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب دواءً لمنع أو تخفيف الغثيان والقيء، كما قد يساعد تناول عدة وجبات صغيرة أو عدم تناول الطعام قبل العلاج أو الحد من النشاط في تقليل بعض هذه التأثيرات، لكن إذا استمرت أي من هذه الآثار أو ساءت يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي على الفور.

يجب إخبار الطبيب على الفور إذا كان لدى أي آثار جانبية خطيرة مثل: حدوث النزيف والكدمات وتقرحات الفم ومشاكل العضلات (مثل الوخز وتصلب وضعف) وخدر وخز في اليدين أو القدمين وتغيرات المزاج (مثل الارتباك والهلوسة) وعلامات مشاكل في الكبد (مثل الغثيان والقيء الذي لا يتوقف أو معدة الشهية أو ألم في البطن أو اصفرار العينين والجلد والبول الداكن) أو توقف الدورة الشهرية عند النساء.

دواء كلورامبوسيل يمكن امتصاصه عن طريق الجلد و الرئتين ويمكن أن تضر بالجنين والنساء الذين هم الحوامل أو الذين قد يصبحوا حوامل، فلا ينبغي التعامل مع دواء كلورامبوسيل أو تنفس الغبار من الأقراص.

من النادر أن يحدث ردة فعل تحسسي خطيرة جدا تجاه دواء كلورامبوسيل ورغم ذلك يجب الحصول على مساعدة طبية على الفور إذا لاحظ المريض أي أعراض لردة فعل تحسسي خطيرة مثل: طفح جلدي أو حكة وتورم (خاصة في الوجه واللسان والحلق) أو دوار شديد أو صعوبة في التنفس.

تنويه: يجب العلم بأن هذه الأعراض أو الآثار اللجانبية هي ليست جميع الآثار الجانبية أو الأعراض التي من الممكن أن يتعرض لها المريض، لذلك إذا لاحظ المريض أي أعراض أو آثار جانبية أخرى يجب عليه إخبار الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية على الفور.


شارك المقالة: