اقرأ في هذا المقال
اهتم الخبراء وصنّاع القرار في العالم بالصراعات المتعددة؛ مما دفعهم ذلك لعمل البرامج التي تحفظ حقوق الإنسان خلال نشوبها، فوضعوا العديد من القوانين التي تحفظ هذه الحقوق، فكان منها قانون حقوق الإنسان، قانون اللاجئين، القانون الأساسي، فهي القوانين التي تحظر أعمال العنف والتمييز والتعذيب، كذلك توضح طريقة سير النزاعات وكيفية التعامل مع الأسر، أيضاً حماية شعارات الصليب الأحمر، إلّا أنّ ذلك لم يمنع انتهاك الحروب لحقوق الإنسان.
الآثار النفسية للحروب على الجنود وعائلاتهم
- الأثر النفسي على الجندي نفسه: يشعر أغلب الجنود أثناء ابتعادهم عن الوطن بالوحدة الشديدة، كذلك رغبتهم المُلحّة في الانعزال نتيجة لعوامل متعددة، إلّا أنّ مثل هذه الأعراض يمكن تخفيفها بتواصل ذويهم معهم ومسنادتهم عبر وسائل التواصل المتاحة، فيما قد يواجه الجنود مرحلة من الأزمات النفسية التي قد تظهر على شكل اكتئاب واضطرابات وقلق، إضافة إلى معاناتهم من إصابات أُخرى في مناطق مختلفة من الجسم.
- الأثر النفسي على علاقة الجندي بشريكه: سيواجه الشريك مسؤوليات أثناء غياب شريكه عن المنزل، تتضمن أمور رعاية الأطفال والاهتمام بشؤون المنزل والإدارة المالية لدخل الأسرة، حيث تظهر هذه المسؤوليات على شكل قلق وضغط نفسي على كلا الطرفين، أمّا بعد أن يعود الجندي ستنعكس حالاته النفسية على العلاقة مع شريكه، حيث سيترتب على الاضطراب الذي يُعاني منه كلا الطرفين مشاكل زوجية قد تتطور إلى عنف أُسري.
- الأثر النفسي على الأطفال: تبدأ الآثار النفسية تظهر على أطفال الجندي خلال غيابه، حيث تختلف استجابات الأطفال حسب الفئة العمرية، فقد تظهر آثار غياب أحد الوالدين على شكل اضطراب وقلق أو نوبات غضب، كذلك تغيرات عديدة في الحالة المزاجية أو اختلاف في عادات الأكل أو في حدوث حالة من عدم المبالاة لدى الطفل.
- الآثار النفسية على المدنيين: نالت الحالة النفسية للمدنيين اهتمام واسع من قِبل العديد من المؤسّسات الدولية، حيثُ قدّر البنك الدولي وجود أكثر من مليار شخص حول العالم ممّن عاشوا في مناطق متأثرة بالنزاعات المسلحة والحروب، من جانب آخر قامت المفوضية العُليا لشؤون اللاجئين التي تبعت للأمم المتحدة بتقدير ما يُقارب 60 مليون مدني نزحوا ورُحّلوا بشكل قسري من ديارهم لأماكن أُخرى بسبب الحرب التي جعلت حياتهم مُعرضة للخطر.