اقرأ في هذا المقال
- آثار المعرفة على الاستدلال الاستنباطي في علم النفس
- آثار الإدراك على الاستدلال الاستنباطي في علم النفس
يعتبر الاستدلال الاستنباطي غير مؤكد بطبيعته ومن ثم يجب أن يكون من المنطقي تجاوز المعلومات المقدمة، والبحث عن معرفة وإدراكات أخرى يمكن أن تقلل من عدم اليقين وتجعل الاستدلالات الاستنباطية أكثر دقة.
آثار المعرفة على الاستدلال الاستنباطي في علم النفس
في الواقع تعتمد جميع أمثلة الاستدلال الاستنباطي في هذا القسم على بعض استخدامات المعرفة العالمية التي لم يتم ذكرها صراحة في الحجج الاستقرائية، ومع ذلك فقد سعى الباحثين بطرق أخرى إلى دراسة جوهر الاستدلال الاستنباطي عن طريق تثبيط استخدام المعرفة الخارجية.
علي سبيل المثال استخدام الأمراض الخيالية التي لم يكن لدى الناس معتقدات سابقة قوية بشأنها واستخدم خصائص فارغة والتي بدت بيولوجية إلى حد ما ولكنها كانت غير مألوفة إلى حد ما، كانت هذه القرارات التي اتخذها هؤلاء الباحثين مفيدة بالفعل في الكشف عن مختلف الانتظامات التجريبية مثل التشابه والنموذجية وتأثيرات التنوع في الاستدلال الاستنباطي.
ومع ذلك فقد درس باحثين آخرين دور المعرفة في الاستدلال الاستنباطي بشكل مباشر، على سبيل المثال عند النظر في الاستدلال الاستنباطي حول فئات النباتات بواسطة أنواع مختلفة من خبراء الأشجار، مثل خبراء التصنيف وعمال صيانة الأشجار، كان الاهتمام الرئيسي هنا هو تأثيرات التشابه، بالنسبة للمجموعات التي اختلفت في مفاهيمها عن التشابه، وعلى سبيل المثال في مهمة الفرز يميل عمال الصيانة إلى تنظيم أنواع الأشجار من حيث الشكل أو الغرض من مهام تنسيق الحدائق المختلفة.
في تأثير المعرفة بالاستدلال الاستنباطي تم ابتكار أسئلة حول اختبار الاستدلال الاستنباطي الذي وضع المطابقات العلمية في مقابل بنى الفئات الوظيفية البديلة، على سبيل المثال قد يكون هناك نوعان من الأشجار بعيدان عن بعضهما البعض من حيث التصنيف العلمي ولكن يمكن أن يكون كلاهما مفيدًا في توفير الظل.
لقد وجد أن فرز الأشجار على أساس التصنيف العلمي وكذلك فضلوا الحجج الاستنباطية بين الفئات القريبة في التصنيف العلمي، ويبدو أن عمال الصيانة يفضلون منظمة فئة وظيفية أكثر للفرز والاستدلال، باختصار أظهرت مجموعات الخبراء عمومًا تأثيرات التشابه التي تم توثيقها في دراسات أخرى عن الاستنباط، لكن معرفتهم بالأشجار توسطت في تأثيرات التشابه هذه.
وقد سلطت أدلة أخرى على تأثيرات المعرفة الضوء على تأثيرات الخاصية التي يتم استنتاجها أو استنباطها، وهي توضيح جيد لكيفية تأثير المعرفة حول نطاق الخاصية على الاستدلال الاستنباطي فإن رؤية أن عضوًا واحدًا فقط من مجموعة يعاني من السمنة لا يبدو أنه يعزز الاستدلال على أن الأشخاص الآخرين في هذه المجموعة سيكونون بدينين، حيث يبدو أن السمنة هي سمة فردية أكثر منها صفة جماعية.
على الرغم من أنه قد يبدو أن بعض الخصائص لديها مجال أوسع للاستدلال من غيرها، إلا أن الصورة في الواقع أكثر تعقيدًا، اعتمادًا على الفئات في الحجة الاستنباطية، قد تؤدي خاصية معينة إلى استنتاجات قوية أو استنتاجات ضعيفة أو شيء ما بينهما، نظرًا لاختلاف النمور والصقور مثلاً من حيث العديد من الخصائص البيولوجية الداخلية المعروفة، فمن غير المرجح أن تظهر خاصية تشريحية جديدة من واحدة إلى أخرى، ومع ذلك فإن أن الاستنتاجات الخاصة بالخصائص السلوكية المتعلقة بالتغذية والافتراس كانت أضعف.
آثار الإدراك على الاستدلال الاستنباطي في علم النفس
يتضمن الاستدلال الاستنباطي في علم النفس استخدام مجموعة معينة من الحقائق أو البيانات لاستنتاج حقائق أخرى من خلال الاستدلال الاستنباطي في علم النفس، أي أنها تنطوي على استخلاص استنتاجات محددة على أساس المباني، فالاستدلال الانتقالي، أو الاستدلال الخطي، هو أحد أبسط أشكال الاستدلال الاستنباطي في علم النفس، ويتضمن الجمع بين اثنين من المقدمات لاستنتاج أن هناك علاقات.
غالبًا ما يستخدم الاستدلال الانتقالي في الاستدلال الاستنباطي في علم النفس لفحص قدرات الأطفال الصغار على استخدام المعرفة السابقة والمنطق الأساسي لتحديد جزء من المعلومات المفقودة، حيث يتضح الاستدلال الانتقالي إذا كان بإمكان الطفل أن يستنتج أنه إذا كان شخص أطول من ثاني، وكان الثاني أطول من شخص ثالث فإن الشخص الأول أطول من الشخص الثالث، حتى إذا كانت المعلومات حول الارتفاع النسبي غير متوفرة.
ينخرط الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في الاستدلال المتعدي الذي تم البحث عنه كنوع إدراكي في الاستدلال الاستنباطي في علم النفس، حيث أظهرت البحوث النفسية الخاصة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات يمكنهم حل المهام المتعددة مع الحد الأدنى من متطلبات الذاكرة، وبالمثل أظهر بعض علماء النفس أن انخفاض الجهد في تعديل البيانات من خلال استخدام الأدوار في السياقات اليومية ومع الأشياء المألوفة، وعن طريق تقليل التعقيد العلائقي للمهام على سبيل المثال تتطلب 1 بدلاً من 2 من العلاقات المنطقية، يسهل الاستدلال الاستنباطي للأطفال الصغار.
أكدت هذه النتائج أن عبء معالجة المعلومات هو أحد العوامل التي تؤثر على الاستدلال الاستنباطي في علم النفس للأطفال الصغار، وتم فحص دور القياس في الاستدلال الاستنباطي في علم النفس بمزيد من التفصيل في دراسة أجراها علماء النفس، وأظهرت النتائج التي تفيد بأن التعرض للمهام التناظرية قد أدى إلى تحسين قدرة الأطفال الصغار على إجراء استنباطات متعدية بشكل أكبر على أن كفاءة الاستدلال الاستنباطي في علم النفس الأساسية موجودة في الحياة المبكرة.
دراسة حديثة استخدم السيناريوهات المرئية مع شخصيات الدمى وطريقة وقت النظر في تأثير الإدراك في الاستدلال الاستنباطي في علم النفس لإنشاء أحداث كانت إما متسقة مع علاقة الاستدلال المتعدية المتوقعة أو تنتهكها، حيث شاهد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 13 شهرًا مقطع فيديو به تفاعلان للسيطرة بين ثلاثة دمى في التسلسل الهرمي الاجتماعي أولاً شوهد الفيل يحمل لعبة، ثم وصل الدب وأخذها بالقوة من الفيل، ثم أخذ فرس النهر اللعبة من الدب.
ثم عُرض على الأطفال سيناريوهات مختلفة إما أنها انتهكت علاقة الاستدلال المتعدية المتوقعة على سبيل المثال أخذ الفيل اللعبة من فرس النهر، أو لم تكن غير متسقة مع الاستدلال الانتقالي في الاستدلال الاستنباطي في علم النفس، بالتالي نظر الأطفال لفترة أطول إلى العروض التي انتهكت الاستدلال المتعدي مقارنة بالسيناريوهات الأخرى.
فسر الباحثين نمط النظر لفترة أطول للإشارة إلى أن الأطفال في عمر سنة واحدة كانوا منخرطين في الاستدلال الانتقالي في الاستدلال الاستنباطي في علم النفس عندما شاهدوا سيناريوهات لسلوك غير متوقع للدمى مقارنة بالعروض الأخرى، والرضع حتى سن 10 أشهر من العمر، لذلك أظهرت القدرة البدائية على عمل استنتاجات متعدية حول أي شخصية يجب أن تهيمن على شخصية أخرى حتى عندما لم يتم ملاحظة تفاعلهم بشكل مباشر.
هناك شكل آخر من أشكال الاستدلال الاستنباطي في علم النفس يتضمن الاستدلال الشرطي، والذي يتضمن استخلاص استنتاج بناءً على اقتراح شرطي حيث تم اختبار هذا في دراسات الاستدلال الاستنباطي في علم النفس للأطفال الصغار.