آليات تعزيز صحة العاملين وتأهيلهم للتعامل مع العنف النفسي

اقرأ في هذا المقال


تعد صحة وسلامة العاملين أمرًا بالغ الأهمية في أي بيئة عمل، حيث يمثلون عمود الدعم الأساسي لتحقيق أهداف المؤسسة، ومع تزايد حالات التعرض للعنف النفسي في محيط العمل، أصبح من الضروري توجيه الجهود نحو تعزيز صحة العاملين وتأهيلهم للتعامل مع هذا النوع من التحديات، فيما يلي آليات تعزيز صحة العاملين وتأهيلهم للتعامل مع العنف النفسي.

فهم العنف النفسي وآثاره

تبدأ عملية تعزيز صحة العاملين بفهم مفهوم العنف النفسي وتعريفه بوضوح، يشمل العنف النفسي أنماطًا من التصرفات والأفعال التي تستهدف الإذلال والإضرار النفسي للشخص الآخر دون اللجوء إلى العنف الجسدي، تشمل آثاره السلبية تدهور الصحة النفسية والعاطفية وتأثيراته على الأداء الوظيفي والإنتاجية.

بناء بيئة عمل داعمة

لتعزيز صحة العاملين، يجب تهيئة بيئة عمل داعمة وصحية. يشمل ذلك تعزيز ثقافة التعاون والاحترام بين الزملاء والإدارة.

ينبغي توفير مساحات آمنة للتعبير عن المخاوف والاحتياجات، وتعزيز الاتصال الفعّال للتخفيف من حدة الصراعات والتوترات.

توجيه وتدريب العاملين

يعتبر تأهيل العاملين للتعامل مع العنف النفسي أمرًا حيويًا، يجب تقديم تدريب يشمل استراتيجيات التعامل مع المواقف الصعبة والتحديات النفسية، يمكن أن يشمل هذا التدريب تعلم تقنيات التفكير الإيجابي والتحكم في الضغوط، بالإضافة إلى تعزيز مهارات التواصل الفعّال.

دور الإدارة والقيادة

تلعب الإدارة والقيادة دورًا حاسمًا في تعزيز صحة العاملين وتأهيلهم لمواجهة العنف النفسي، يجب أن تكون الإدارة قدوة في التعامل الإيجابي مع المواقف الصعبة وتشجيع فرص التطوير الشخصي والمهني، كما ينبغي توفير آليات للإبلاغ عن حالات العنف النفسي وضمان تعامل فعّال معها.

تعد تعزيز صحة العاملين وتأهيلهم للتعامل مع العنف النفسي أمورًا حيوية لضمان بيئة عمل صحية وإيجابية، من خلال فهم مفهوم العنف النفسي، وبناء بيئة داعمة، وتقديم التدريب الملائم، ودعم الإدارة الفعّالة، يمكن تحقيق هذه الأهداف والمساهمة في تحسين جودة الحياة المهنية والنفسية للعاملين.

المصدر: "العنف اللفظي: فهمه والتغلب عليه"، للدكتور أحمد العربي."كيف تتعامل مع العنف اللفظي في العلاقات الشخصية والعمل"، للدكتورة سلمى الخضيري."تجاوز العنف اللفظي: كيف تحافظ على هدوئك في زمن الكلام العدائي"، للدكتورة لورا ماركس."العنف اللفظي وآثاره النفسية والاجتماعية"، للدكتور جمال الدين الحسيني.


شارك المقالة: