الاهتمام بالصحة النفسية
تعد الصحة النفسية من الأمور الهامة التي تحتاج إلى الرعاية والعناية، خاصةً أنَّ إهمالها قد يؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي وعلى الصحة بشكل عام، لكن قبل الاهتمام بالصحة النفسية يجب النظر على المعتقدات الخاطئة والشائعة.
تم نشر مفاهيم خاطئة ترتبط بالصحة النفسية والأمراض النفسية معاً، حيث يقوم هذا الانتشار بالتأثير بشكل سلبي على حياة الناس في جميع أنحاء العالم، أما رفض هذه المفاهيم ومحاولة تصحيحها، يعد من الأمور الهامة للسعي وراء صحة نفسية سليمة والقضاء على ما يحيط بهذه الأمراض.
معتقدات خاطئة عن الاضطرابات النفسية
الأطفال لا يصابون باضطرابات نفسية
إنّ الأطفال الصغار جداً من الممكن أن تظهر عليهم علامات الإنذار المبكر بمخاوف الصحة العقلية والاضطرابات النفسية، في الغالب تكون مشكلات الصحة العقلية قابلة للتشخيص سريرياً، يمكن أن تكون نتيجةً لتفاعل العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية، حيث أن نصف اضطرابات الصحة النفسية تظهر العلامات الأولى قبل بلوغ الفرد سن الرابعة عشرة، أيضاً ثلاثة أرباع اضطرابات الصحة النفسية تبدأ قبل سن الـ24.
الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية عنيفين جدا
ليس كلّ شخص يعاني من اضطرابات نفسية يكون عنيف، فأغلب الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي ليسوا عنيفين، يمكن أن يكون فقط بنسبة (3 ٪ إلى 5 ٪) من أعمال العنف للأفراد الذين يعانون من مرض عقلي خطير.
لا يمكن التعافي من الاضطراب النفسي
إنَّ التعافي من الاضطرابات النفسية ممكن، لكنه يحتاج للوقت والصبر، فالاضطراب النفسي شبيه بالمشاكل التي تصيب الصحة البدنية، بحاجة للوقت حتى يتمّ علاجها والشفاء منها تماماً، لكنَّ الفرق بين الأمراض الجسدية والنفسية هي أنَّ الأولى يمكن مراقبتها عن قرب؛ لأنَّ نتائجها ظاهرة في حين أنَّ الثانية فهي غير ظاهرة ولا يمكن ملاحظتها على الفور.
يولد الناس يعانون من اضطرابات نفسية
قد تكون بعض الاضطرابات النفسية وراثية، لكن يمكن أن تتطوّر أنواع أخرى من الأمراض النفسية بسبب أحداث وظروف أليمة، كما أنها قد تشمل تلك الظروف الإجهاد أو انهيار العلاقات أو البطالة، كذلك العزلة الاجتماعية أو الإصابة بمرض جسدي كبير أو سوء المعاملة الجسدية والجنسية أو الإعاقة، بالتالي فإنَّ الصحة النفسية يمكن أن تتأثر بشكل كبير ومباشر بالعوامل المحيطة بها.