تثير الشخصية الإجرامية اهتمام العديد من الباحثين وعلماء النفس الجنائي، حيث يحاولون فهم وتحليل سمات هذه الشخصية وما يميزها عن الأفراد العاديين، يعد فهم هذه السمات أمرًا هامًا لتحديد وفهم أسباب السلوك الجنائي وتطوير استراتيجيات الوقاية والعلاج المناسبة، فيما يلي بعض الترويسات الرئيسية التي تميز الشخصية الإجرامية.
أبرز سمات الشخصية الإجرامية
1- نقص الرحمة والشعور بالندم
يتميز الشخص الإجرامي بنقص الرحمة والشعور بالندم تجاه أفعاله الجرمية، يفتقد هؤلاء الأشخاص القدرة على التعاطف مع الآخرين وفهم الألم الذي يتسببون فيه، يميلون إلى تبرير أعمالهم وعدم تحمل المسؤولية عن تصرفاتهم، مما يدفعهم إلى الاستمرار في ارتكاب الجرائم دون أي شعور بالندم أو الذنب.
2- قلة التحكم الغضب والعدوانية
تتسم الشخصيات الإجرامية بزيادة في مستوى الغضب والعدوانية، حيث يفتقدون إلى القدرة على التحكم في انفعالاتهم، يندفعون للعنف والاعتداء على الآخرين بشكل سريع ودون تفكير مسبق، مما يجعلهم عرضة للارتكاب المتكرر للأعمال العنيفة والجرائم.
3- النزعة للتلاعب والخداع
تتميز الشخصيات الإجرامية بقدرتها على التلاعب والخداع للآخرين، يمتلكون مهارات توظيف الكذب والمكر لتحقيق أهدافهم الشخصية والجنائية، يستخدمون هذه القدرة في إقناع الآخرين والتحكم فيهم، سواء كان ذلك من خلال الاحتيال أو الاستغلال العاطفي أو الضغط النفسي.
4- نقص في الشعور بالذنب والضمير
تفتقر الشخصيات الإجرامية إلى الشعور بالذنب والضمير الذي يدفع الأشخاص العاديين للامتناع عن ارتكاب الأعمال غير الأخلاقية. فينظرون إلى أفعالهم الجرمية كأمر طبيعي ومبرر لتحقيق أهدافهم الشخصية، هذا النقص في الشعور بالذنب يسهم في استمرارهم في ارتكاب الجرائم دون تردد أو ندم.
5- النمط السلبي للتفكير والانحيازات السلبية
يتميز الشخص الإجرامي بنمط سلبي للتفكير يتمثل في الانحيازات السلبية والتوقعات السلبية للحياة، ويميل إلى رؤية العالم من خلال منظور متشائم، مما يدفعه للتورط في أنشطة غير قانونية وتنفيذ أعمال جنائية.
هناك بعض السمات الشائعة في الشخصية الإجرامية، إن فهم هذه السمات يمكن أن يساعد في تحديد وتشخيص الأشخاص المعرضين لارتكاب الجرائم، وكذلك في تطوير استراتيجيات الوقاية والتدخل المبكر لمنع وقوع جرائم جديدة وتأهيل الأفراد المشتبه بهم.