أبعاد الالتزام الواقعي في الواقعية العلمية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


إن فكرة تطور العلوم تتقارب النظريات حول الحقيقة بالتحرك في اتجاه أو الاقتراب من الحقيقة هي موضوع مشترك في المناقشات الواقعية حول تغيير النظرية، من خلال أبعاد الالتزام الواقعي في الواقعية العلمية في علم النفس، فغالبًا يتم استدعاء الحديث عن الحقيقة التقريبية وقد أنتج قدرًا كبيرًا من العمل التقني للغاية في كثير من الأحيان وتصور تقريب الحقيقة كشيء يمكن قياسه مثل أحكام الحقيقة التقريبية النسبية.

أبعاد الالتزام الواقعي في الواقعية العلمية في علم النفس

وصف الواقعية العلمية على أنها موقف معرفي إيجابي تجاه النظريات بما في ذلك الأجزاء المفترضة المتعلقة بما لا يمكن ملاحظته، هو نوع من الاختزال للالتزامات الأكثر دقة تقليديًا، حيث أن الواقعية العلمية بشكل عام مرتبطة بأي موقف يؤيد الإيمان والثقة بواقع شيء ما، وبالتالي قد يكون المرء واقعيًا حول تصورات المرء للأشياء والمواقف هو واقعية مسند المعنى، أو حول الأشياء نفسها في الواقعية العالمية الخارجية، أو حول الكيانات الرياضية مثل الأرقام والمجموعات هي الواقعية الرياضية.

الواقعية العلمية هي الواقعية حول كل ما توصفه أفضل نظرياتنا العلمية حيث تشير الواقعية هنا إلى الواقعية العلمية، من أجل توضيح ما تعنيه الواقعية في سياق العلوم وتمييزها عن بعض البدائل المضادة للواقعية المهمة، من المفيد فهمها من حيث الأبعاد الثلاثة المتمثلة في البعد الوجودي والبعد الدلالي والبعد المعرفي، ويمكن توضيحها من خلال ما يلي:

1- البعد الوجودي

من الناحية الوجودية في أبعاد الالتزام الواقعي في الواقعية العلمية في علم النفس فإن الواقعية ملتزمة بالوجود المستقل للعقل للعالم الذي تبحثه العلوم، من الأفضل توضيح هذه الفكرة على عكس المواقف التي تنكرها على سبيل المثال يتم إنكاره من قبل أي موقف يقع تحت العنوان التقليدي للمثالية، بما في ذلك بعض أشكال الوجودية والتي وفقًا لها لا يوجد عالم خارجي وبالتالي مستقل عن العقل.

هذا النوع من المثالية على الرغم من أهميته التاريخية نادرًا ما يتم مواجهته في النظريات العلمية المعاصرة، وتنبع الرفض الأكثر شيوعًا لاستقلالية العقل من وجهات النظر الكانطية الجديدة التابعين للعالم إيمانويل كانط لطبيعة المعرفة العلمية، والتي تنكر أن عالم تجربتنا مستقل عن العقل، حتى لو في بعض الحالات تقبل هذه المواقف أن العالم في حد ذاته لا تعتمد على وجود العقول.

الحِجَة هنا هي أن العالم الذي تبحثه العلوم باعتباره مختلفًا عن العالم في حد ذاته بافتراض أن هذا تمييز متماسك، يعتمد إلى حد ما على الأفكار التي يجلبها المرء إلى البحث النفسي، والتي قد تشمل على سبيل المثال الافتراضات النظرية والتدريب الإدراكي، ومن المهم أن نلاحظ في هذا الصدد أن العرف البشري في التصنيف العلمي متوافق مع استقلالية العقل.

على الرغم من أن بعض من علماء النفس يربط الواقعية ببنية طبيعية مستقلة عن العقل للعالم، يجادل علماء النفس بأن الخصائص المستقلة للعقل غالبًا ما يتم تجميعها تقليديًا في أنواع من الواقعية المختلطة.

2- البعد الدلالي

من الناحية الدلالية في أبعاد الالتزام الواقعي في الواقعية العلمية في علم النفس، فإن الواقعية ملتزمة بالتفسير الحرفي للادعاءات العلمية حول العالم، في اللغة الشائعة لعلماء النفس يأخذ الواقعيين منهم البيانات النظرية بالقيمة الاسمية، فوفقًا للواقعية فإن الادعاءات المتعلقة بالأشياء العلمية والأحداث والعمليات والخصائص والعلاقات سواء كانت قابلة للملاحظة أو غير قابلة للرصد يجب تفسيرها حرفيًا على أنها تحمل قيم الحقيقة سواء كانت صحيحة أو خاطئة.

يتناقض هذا الالتزام الدلالي بشكل أساسي مع نظريات المعرفة الأدائية للعلم، والتي تفسر أوصاف الأشياء التي لا يمكن ملاحظتها ببساطة كأدوات للتنبؤ بالظواهر التي يمكن ملاحظتها أو لتنظيم تقارير المراقبة، تقليديا فإن التجريبية البناءة ترى أن الادعاءات حول الأشياء غير القابلة للرصد ليس لها معنى حرفي على الإطلاق.

على الرغم من أن المصطلح يستخدم في كثير من الأحيان بشكل أكثر تحررًا فيما يتعلق ببعض المواقف المضادة للواقعية اليوم، حيث يؤكد بعض مناهضي الواقعية أن الادعاءات التي تتضمن أشياء لا يمكن ملاحظتها لا ينبغي تفسيرها حرفيًا، ولكن على أنها خاصة للادعاءات المقابلة حول ما يمكن ملاحظته.

3- البعد المعرفي

من الناحية المعرفية من أبعاد الالتزام الواقعي في الواقعية العلمية في علم النفس، تلتزم الواقعية بفكرة أن الادعاءات النظرية التي تفسر حرفيًا على أنها تصف واقعًا مستقلًا عن العقل وتشكل معرفة بالعالم، حيث يتناقض هذا مع المواقف المتشككة التي حتى لو أعطت الأبعاد الوجودية والدلالية للواقعية العلمية، تشك في أن البحث النفسي قوي بما يكفي لإعطاء مثل هذه المعرفة.

أو كما في حالة بعض المواقف المضادة للواقعية العلمية، تصر على أنها قوية بما فيه الكفاية؛ لإنتاج المعرفة فيما يتعلق بالملاحظة، حيث أن البعد المعرفي للواقعية العلمية على الرغم من مشاركته من قبل الواقعيين بشكل عام، يوصف أحيانًا بشكل أكثر تحديدًا بطرق معاكسة، على سبيل المثال في حين أن العديد من الواقعيين يؤيدون الحقيقة أو الحقيقة التقريبية للنظريات المفهومة من حيث بعض نسخة من نظرية المطابقة للحقيقة.

بينما يفضل البعض الثاني من الواقعيين من علماء النفس حساب الصدق أو حساب الانكماش للحقيقة، على الرغم من أن معظم الواقعيين يرتبطون بموقفهم إلى المرجع الناجح للمصطلحات النظرية، بما في ذلك تلك الخاصة بالكيانات غير القابلة للرصد، ينكر البعض أن هذا مطلب وسط هذه الاختلافات، ومع ذلك يتم مشاركة وصفة عامة للواقعية على نطاق واسع.

في البعد المعرفي من أبعاد الالتزام الواقعي في الواقعية العلمية في علم النفس تقدم أفضل نظرياتنا العلمية أوصافًا حقيقية أو تقريبًا حقيقية للجوانب التي يمكن ملاحظتها وغير القابلة للرصد لعالم مستقل عن العقل، حيث يفضل البعض حساب الحقيقة أو حساب الانكماش للحقيقة على الرغم من أن الارتباط من موقف خاص يرجع إلى المرجع الناجح للمصطلحات النظرية.

4- البعد التفسيري

الاتجاه التفسيري من أبعاد الالتزام الواقعي في الواقعية العلمية في علم النفس هي محاولات لتحديد الأجزاء المكونة للنظريات العلمية التي تستحق الالتزام المعرفي بشكل أكثر تحديدًا، حيث أن البعد التفسيري للواقعية العلمية توصي بالالتزام الواقعي فيما يتعلق بتلك الأجزاء من أفضل نظرياتنا فيما يتعلق بالكيانات غير القابلة للرصد والقوانين وما إلى ذلك.

التي لا غنى عنها إلى حد ما أو مهمة لشرح نجاحها التجريبي على سبيل المثال مكونات النظريات الحاسمة في النظام لاشتقاق تنبؤات ناجحة وجديدة في الواقعية الكيانية التي تعتبر هي وجهة النظر القائلة بأنه في ظل الظروف التي يمكن فيها للمرء إثبات معرفة سببية مثيرة للإعجاب لكيان مفترض غير قابل للرصد، مثل المعرفة التي تسهل التلاعب بالكيان واستخدامه للتدخل في ظواهر أخرى يكون للفرد سبب وجيه لذلك.

في النهاية نجد أن:

1- أبعاد الالتزام الواقعي في الواقعية العلمية في علم النفس هي مجموعة من المعايير التي يصنف الواقعيين من علماء النفس الواقعية العلمية ضمنها.

2- تتضمن أبعاد الالتزام الواقعي في الواقعية العلمية في علم النفس البعد الوجودي والبعد الدلالي والبعد المعرفي والبعد التفسيري.


شارك المقالة: