أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


تخصص العديد من النظريات في علم نفس الوجود الاجتماعي دورًا مركزيًا للغة، فعند النظر في العلاقة بين اللغة والأفراد يجب أن نفهم ما يتعلق بالطبيعة الاجتماعية للغة من حيث أن اللغة خاصة أم عامة أم عقلية أم اجتماعية أم بيئية.

أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي

فيما يتعلق بالكيانات اللغوية كمكونات للحقائق الاجتماعية في علم نفس الوجود الاجتماعي فقد تحتوي بعض الحقائق الاجتماعية على مكونات لغوية أو لبنات بناء، على سبيل المثال قد يكون فعل الكلام مكونًا لحالة سلوكيات متعددة التفسيرات، حيث أن أدوار اللغة في تكوين الفئات الاجتماعية هي جزء من التفسير للظواهر اللاطبيعية؛ لسبب وجود الفئات الاجتماعية التي نمتلكها مثل الأدوار التي نقوم بها.

أهم أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي

يمكن تقسيم أهم أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي إلى نوعين عريضين من الأدوار للغة تتمثل في الفئات الاجتماعية التي تتوافق مع القيم الدلالية أو معاني الكلمات، والفئات الاجتماعية من خلال أفعال الكلام أو الخطاب أو السمات الأخرى للغة المجتمع، ويمكننا توضيح هذه الأدوار من خلال ما يلي:

1- الفئات الاجتماعية كقيم دلالية

في بعض النظريات الدلالية يكون معنى الفئات الاجتماعية كقيم دلالية هو النوع الاجتماعي في أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي، حيث أن القيمة الدلالية للكلمة متطابقة مع التصنيف الاجتماعي وقد يعني هذا أو لا يعني أن اللغة تلعب دورًا رئيسيًا في الوجودية الاجتماعية، في نظرية المرجع المباشر للمعنى تجادل هذه النظرية بأننا نواجه نوع من اللغة في العالم وهو النوع الذي يُفترض أنه مبني اجتماعيًا ثم نربط كلمة دلالية بهذا النوع.

قد ينطبق الشيء نفسه حتى إذا كان للاسم تأثير سببي على فئة دلالية في أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي، حيث يجادل بعض علماء النفس بأن المصطلح الذي نطبقه على فئة ما له تأثير على ممارساتنا، والذي بدوره يغير الفئة، حتى في هذا الحساب ليس من الواضح أن للغة تأثير معرفي على الفئة وتحدد الممارسات وجوديًا ملامح الفئة، واستخدامات الكلمة هي مجرد واحدة من بين العديد من التأثيرات السببية على تلك الممارسات.

لكن في نظريات أخرى عن المعنى ينعكس ترتيب التحديد الظاهري اللاطبيعي في أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي كقيم دلالية، على سبيل المثال النظرية التي يتم فيها اشتقاق معنى الكلمة من أنماط الاستخدام وهي نظرية على سبيل المثال تستمد فيها كلمة دلالية معناها في وقت ما من استخدامات تلك الكلمة حتى ذلك الوقت.

عند التفكير في نظرية وصفية للمعنى وهي نظرية تستمد فيها كلمة دلالية معناها من مجموعة الأوصاف التي يقرنها المجتمع الناطق باللغة، إذا أضفنا إلى هذه النظريات اللغوية المعنى الادعاء الإضافي بأن الفئات الاجتماعية محددة بالقيم الدلالية، فإن اللبنات اللغوية هي التي أسست النوع الاجتماعي الدلالي.

هناك أسباب للشك في مساواة الفئات الاجتماعية بالفئات الدلالية، وغالبًا ما يكتشف علماء النفس الفئات الاجتماعية التي لم يتم تسميتها أو التحدث عنها أو حتى تصورها من قبل، ويشير هذا إلى أن الفئات الدلالية قد لا تلعب دورًا مركزيًا جدًا في ظواهر العالم الاجتماعي.

2- فئات اجتماعية تم إنشاؤها من خلال أفعال الكلام والخطاب وخصائص اللغة

يشير بعض علماء النفس إلى أن اللغة ليست مقصورة فقط على وصف حالات الأمور في العالم، فبعض الأقوال هي أدائية بمجرد نطقها فإننا نؤسس الحقائق في العالم، حيث يجادل علماء النفس بأن جميع الحقائق المؤسسية يتم إنشاؤها بهذه الطريقة، ويجادلون بأن كل قاعدة تأسيسية هي نتاج فعل خطاب إعلاني، على الرغم من أنه يصف ذلك بالقول إنه يمكن استبدال بعض التصريحات بمواقف لها نفس الوظيفة.

وهو يعبر عن شكوك أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي في أننا في مثل هذه الأفعال، نخلق بصدق كيانات جديدة في العالم، بدلاً من مجرد اتخاذ مواقف تجاه الواقع المستقبلي غير المعروف الذي يكون على العكس من واقع الكيانات المتولدة بأفعال الكلام.

يجادل العديد من المنظرين من علماء النفس بأنه ليس فقط في أن الكيانات الاجتماعية المعينة يتم إنتاجها من خلال أفعال الكلام، ولكن العالم الاجتماعي هو نتاج الخطاب بشكل عام، يحتوي هذا الرأي على العديد من السوابق التاريخية في التنوير وما بعد التنوير، وكذلك في أوائل القرن العشرين بشكل عام مع بلورة هذا المنعطف اللغوي.

في أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي فإن لغتنا وعلاقاتنا الاجتماعية ليست سوى جزئيين مختلفين لمواقف متشابهة بالهدف، حيث إن الظواهر الاجتماعية ومعانيها هي تجليات لشكل الحياة الذي تشكل فيه الألعاب اللغوية في المجتمع جزءًا منه، ومنها كان هذا المنظور مؤثرًا في ما بعد البنيوية على وجه الخصوص، مع مجموعة واسعة من النظريات التي تدعو إلى البناء اللغوي للواقع الاجتماعي.

بدأت النظريات الحديثة في ما بعد البنيوية في تقليل التركيز على أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي، جزئياً كنتيجة للنقد القائل بأن مثل هذه النظريات تركز قليلاً على الأجسام البشرية والتجربة الإنسانية، وغالبًا ما يتم توسيع مفهوم الخطاب ليشمل الأنشطة العملية في العالم، ويصعب تمييز نظريات الخطاب المفسرة بهذه الطريقة عن نظريات الممارسة العامة والنظريات غير المتجانسة.

المجالات الرئيسية لأدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي

يناقش علم نفس الوجود الاجتماعي بإيجاز المجالات البارزة في أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي لإعطاء فكرة عن تنوع هذه التطبيقات، ولتقديم بعض الموضوعات الرئيسية، والإشارة إلى الموارد لمزيد من القراءة، فمن أهم هذه المجالات المجموعات الاجتماعية، فقد يبدو من الطبيعي التفكير في مجموعة على أنها مجموعة من الأشخاص بالمعنى الرياضي.

ومع ذلك يمكن للمجموعات الاستمرار من خلال التغييرات في العضوية في حين يُفهم عمومًا على المجموعات على أنها تضم ​​أعضائها بشكل أساسي، حيث يقترح علماء النفس حسابًا يحدد المجموعات ذات المجموعات المعقدة بحيث يمكن أن يكون لها أعضاء مختلفون في أوقات مختلفة وفي عوالم مختلفة لتوضيح أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي.

يجادل علم نفس الوجود الاجتماعي بأن المجموعات هي اندماج من الناس معًا في سلوكيات جماعية ولغات متشابهة ذات أدوار مشتركة واندماجية، حيث يترتب على وجهة نظر الاندماج أنه إذا كانت شخص جزءًا من مجموعة فإن جميع هواياته وميوله وطموحاته وكذلك أهدافه هي جزء من هذه المجموعة وهذه مشكلة؛ لأنه في حين أن الفرد عضوًا في المجموعة فإن هناك بعض الأمور ليس كذلك من حيث الخصوصية.

وفي النهاية نجد أن:

1- أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي تتمثل بكيفية اختيار الكلمات المناسبة لتكوين العلاقات الاجتماعية والنجاح بها ومن حيث اتقان الدور الاجتماعي الخاص بكل فرد.

2- تتمثل أدوار اللغة في علم نفس الوجود الاجتماعي في الفئات الاجتماعية التي تتوافق مع القيم الدلالية، والفئات الاجتماعية من خلال أفعال الكلام أو الخطاب.


شارك المقالة: