أساليب الإرشاد النفسي المستخدمة مع ذوي الإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


أساليب الإرشاد النفسي المستخدمة مع ذوي الإعاقة العقلية:

1- الإرشاد الفردي:

يحتاج الإرشاد الفردي أن يكون المرشد مخلصاً وصادقاً ورحيماً، وأن يكون على دراية بحدود قدرات الطفل ذو الإعاقة العقلية.

يعتمد نجاح عملية الإرشاد الفردي، على قدرة المرشد في تقبل الفرد ذو الإعاقة العقلية دون النظر إلى المشكلات أو الظروف التي تخص الفرد.

كذلك يجب على المرشد احترام كرامة الفرد ذو الإعاقة العقلية والإيمان بقدرته على النمو وإدراك حدود إمكانياته ومؤمناً بقيمة الخدمات التي يقدمها.

2- الإرشاد الجماعي أو الجمعي:

يحتاج الإرشاد الجماعي من المرشد التقيد ببعض القيود التي تفرضها احتياجات مجموعة العلاج أو مجموعة الإرشاد.

ومن بين هذه القيود، يفضل ألا يزيد عدد المجموعة الإرشادية عن ستة أفراد، ويفضل وضع الأفراد الذين لديهم نفس المشكلات في نفس المجموعة.

ويفضل تحديد الوقت الذي تستغرقه المجموعة الإرشادية لبداية العمل، يجب أن يكون أعضاء المجموعة الإرشادية في الإرشاد الجماعي من نفس الفئة العمرية والمستوى العقلي قدر الإمكان.

3- العلاج باللعب:

العلاج من خلال اللعب مهم جداً بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية، وخاصة في مجال تعديل السلوكيات غير المرغوبة أو غير الاجتماعية التي يصدرها هؤلاء الأشخاص.

ولذلك يفضل تخصيص غرفة للعلاج باللعب تتضمن على أنواع وأشكال متنوعة من الألعاب المصنوعة من الخشب أو البلاستيك غير قابل للكسر.

4- العلاج عن طريق الفن:

يعتبر العلاج من خلال ممارسة النشاط الفني، وبالذات الرسم وسيلة مهمة التي تمكن الطفل ذو الإعاقة العقلية من التعبير المباشر والحر.

وأيضاً التعبير عن عالمه الخاص ومشاكله وعواطفه في جو خالي من التهديد، والعلاج عن طريق الفن والرسم يمكن أن يكون أساس للتشخيص.

5- العلاج عن طريق التمثيل:

حيث أن هذا النوع من العلاج يعتبر وسيلة ملائمه يستطيع ذو الإعاقة العقلية، من خلالها التعبير عن مختلف المشاعر والانفعالات والرغبات المكبوتة لديه بشكل حر.

ويمكن استخدام العلاج بصورة فردية أو جماعية، ويكون على شكل مقيد أو حر، ويتم استخدام الشكل المقيد، لهذا العلاج عندما يرغب المعالج في الكشف عن جوانب حقيقية من سلوك المسترشد أو تعليمه أساليب سلوكية محددة.

ويستخدم حراً، عندما يكون الحاجة من العلاج هو التخلص من الشحنات الانفعالية والعاطفية المكبوتة، ويعتبر هذا النوع من العلاج مهما في علاج مشكلات سوء التكيف الاجتماعي والأسري عند ذو الإعاقة العقلية.

ردود فعل الوالدين واتجاهاتهم نحو وجود طفل ذو إعاقة عقلية في الأسرة:

بناء على الوضع النفسي والجسدي المجهد الذي تعيشه الأسرة يمكننا تصور الاتجاهات التي تمر بها هذه الأسر.

ويمكن تلخيص ردود فعل الأسرة اتجاه الطفل ذو الإعاقة العقلية إلى ما يلي، الاتجاه السلبي أو الاتجاه الرافض، لوحظ أن بعض الأسر لم يكن بالحسبان لديهم أن يكون لهم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ ولذلك فهي لا تتقبل هذا الوضع المؤلم.

حيث يتبادل الزوجان الاتهامات حول السبب في وجود الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويستمر ذلك لفترة طويلة ويحول البيئة الأسرية إلى جحيم لا يطاق، ويسبب المزيد من الألم والتعاسة للزوجين وللأبناء الآخرين.

وقد يطلب الزوجان أو أحدهما الطلاق، قد أشارت العديد من البحوث إلى أن نسبة الطلاق بين أسر ذوي الاحتياجات الخاصة أعلى من الأسر العادية.

وأيضاً اللامبالاة والإهمال، فقد لوحظ أن بعض الأسر أو بعض أفرادها تكون لديهم مواقف سلبية نحو طفلهم ذو الاحتياجات الخاصة، ولا يقبلون به إطلاقاً.

وهذا الاتجاه يدفعهم إلى الإهمال بدرجة كبيرة، حيث لا يهتمون لمظهره من ناحية الملبس والطعام، ولا يوفرون له الرعاية الصحية الكافية ويحاولون إخفائه من حياتهم اليومية.

ومن طرق إخفاء الفرد ذو الاحتياجات الخاصة، وضعه في مؤسسة داخلية لذوي الاحتياجات الخاصة أو إبعاده عن الأنشطة العائلية، وخاصة الاجتماعية منها.

الاهتمام المفرط بالطفل ذو الاحتياجات الخاصة، فبعض الأسر لديها موقف مختلف لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أن أحد الوالدين أو كلاهما لديه اهتمام متزايد في الرعاية والعناية بطفلهم ذو الاحتياجات الخاصة.

وبالتالي فهي تعيق برامج التعليم والتدريب وتنشئته تنشئة سليمة، وذلك بسبب إحساس الأهل بالذنب، حيث يعتقد أحد الأهل أو كلاهما أنهم هم السبب في وجود الإعاقة عند الطفل.

وخاصة عندما تنجب الأم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي في سن الأربعين أو أكثر، أو لاعتقادها بأنها تناولت دواء أثناء الحمل، أو كانت تكثر من التدخين، أو أنها تعرضت للأشعة السينية خلال الحمل.


شارك المقالة: