اقرأ في هذا المقال
- أساليب التدخل السلوكي لذوي الاضطراب النمائي الذاتوي
- أهمية أساليب التدخل السلوكي لذوي اضطراب النمائي الذاتوي
يعد التدخل السلوکي من الطرق المنتشرة بكثرة؛ بسبب تناولها جميع مظاهر اضطراب الذاتوي، وتهتم برامج التدخل السلوكي بمجالات القصور التي تحصل بسبب اضطراب الذاتوي، وأيضاً يقوم التدخل السلوكي على مبدأ تعديل السلوك الذي يركز على تعزيز ومكافأة السلوك المرغوب أو المطلوب بشكل منتظم، مع تجاهل مظاهر السلوك غير مرغوب فيه.
أساليب التدخل السلوكي لذوي الاضطراب النمائي الذاتوي:
1- برنامج معالجة وتعليم الذاتويين وذوى إعاقات التواصل:
يتضمن البرنامج على مجموعة من المجالات العلاجية واللغوية والسلوكية، يتم كل مجال على حدا بشكل فردي عن الآخر، كما يقدم البرنامج خدمات التشخيص والتقييم لحالات الاضطراب النمائي، بالإضافة إلى ما يخص البناء التنظيمي للعملية التربوية؛ الذي يقوم بتطوير المهارات الاجتماعية والحياة اليومية من خلال الإكثار من استعمال المحفزات البصرية التي يتميز بها الشخص ذو اضطراب النمائي.
وقد تضمنت الوحدات البنائية للبرنامج على ترتيب النشاطات التعليمية وتنظيم العمل وجدول العمل، والاستغلال الوظيفي المتكامل للوسائل التعليمية، وبذلك فهو يعتبر طريقة تعليمية متكاملة، وتعرض تأهيل متكامل للطفل، ومن ميزاتها أنها طريقة فردية لكل فرد حسب قدراته احتياجاته.
وبرغم من الانتشار الذي حققه هذا البرنامج في علاج اضطراب النمائي، إلا أنه لا يزال يحتاج إلى إثبات فاعليته مقارنة بالبرامج الأخرى.
2- برنامج التدريب على المهارات الاجتماعية:
إن التدريب على المهارات الاجتماعية يفرض تعب في تطبيقه على المدرس والمعالج السلوكي، ويعد أمر هام جداً نظراً؛ لأن اضطراب المهارات الاجتماعية تعد من المشكلات السلوكية بالنسبة للفرد ذو اضطراب النمائي، كما وأن تدريبهم على هذه المهارات أمر سهل.
يشتمل البرنامج التدريب على عدد كبير من الإجراءات والأساليب؛ التي تكون غايتها مساعدة الفرد ذو الاضطراب النمائي على التفاعل الاجتماعي، كما وأن هذا النوع من البرامج يكون مبني على العديد من الافتراضات.
وإن المهارات اللازمة للفرد ذو اضطراب النمائي في مستويات النمو المختلفة يمكن الكشف عليها بسهولة، وبالتالي يمكن تدريب الفرد ذو اضطراب النمائي عليها، باستعمال أسلوب اللعب الرمزي أو الأداء المسرحي الدرامي، وإن سوء التكيف الاجتماعي يكون نتيجة نقص المعرفة بالسلوكيات الملائمة.
3- التدريب على التكامل السمعي:
يقوم هذا النوع من التدريب على افتراض أن الفرد المصاب باضطراب نمائي لديه حساسية في السمع، سواء أكانت إفراط في الحساسية أو نقص، وبالتالي تقوم طرق العلاج على تحسين قدرة السمع لدى النمائيين عن طريق فحص السمع لتعيين مستوى الحساسية.
ثم وضع سماعات على آذان الفرد ذو اضطراب النمائي وتشغيل موسيقى أو قرآن أو غيره، تم تركيبها بشكل رقمي؛ من أجل تقليل الحساسية المفرطة أو زيادة الحساسية في حال نقصها، مدة الاستماع إلى هذا البرنامج عشر ساعات يتم تقسيمها على جلستين يومياً، لمدة (30) دقيقة لكل جلسة، ويأمل البرنامج أن يحدث تغيراً موجبة في السلوك التكيفي ويقلل من السلوكيات السيئة.
4- العلاج بالتدريب على المهارات الحياتية اليومية:
وهو نوع من التدريب البدني يتم عن طريق نشاط جماعي مصحوب بالموسيقى؛ يساعد الطفل ذو اضطراب النمائي على التخلص من أحساس القلق والإحباط.
5- التعليم الملطف:
يتم استعماله مع الأفراد ذوي اضطراب النمائي الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وتتصف سلوكياتهم بالعناد؛ وغاية هذه الطريقة التقليل من سلوكيات العناد، باستعمال اللطف والاحترام من قبل المعلم أو الأهل أو المعالج.
6- برنامج التواصل باستخدام الصور (بيكس):
يعد برنامج التواصل من أميز البرامج التي تم عملها للتعامل مع الفرد ذو اضطراب النمائي، حيث يركز هذا البرنامج في العلاج على المبدأ غير اللفظي، إذ يرتكز على صور الأشياء المحببة لدى الطفل ذو الاضطراب النمائي كبديل عن الكلام، لذلك فهو يلائم الفرد ذو الاضطراب النمائي الشخص الذي لديه قصور لغوي.
ويتم التواصل مع الفرد ذو اضطراب النمائي عن طريق تبادل الصور التي تتمثل في ما يحتاجه الشخص الآخر، وعند استخدام هذا البرنامج يتم التغلب على تدني وسائل التواصل اللفظي وغير اللفظي لدى الفرد ذو اضطراب النمائي، وبالتالي تحقق التكيف والتواصل الاجتماعي.
أهمية أساليب التدخل السلوكي لذوي اضطراب النمائي الذاتوي:
1- تقوم على مبدأ يمكن للفرد العادي أن يتعلمها، ويطبقها بطريقة صحيح بعد تدريب بسيط عليها.
2- يمكن قياس تأثير التدخل السلوكي بطريقة علمية وواضحة بدون صعوبة وبدون تأثر بالعوامل الشخصية، والتي غالباً ما تتدخل في نتائج القياس.
3- بسبب عدم الاتفاق بين العلماء والباحثين على أسباب اضطراب النمائي، فإن هذه الطرق لا تهتم بالأسباب وإنما تهتم بالاضطراب نفسه.
4- وبينت العديد من التجارب نجاح التدخل السلوكي في تعديل السلوك.