أساليب تطوير البرامج التربوية للمتخلفين عقليا

اقرأ في هذا المقال


تعتبر برامج طفل ما قبل المدرسة المتخلف عقلياً قليلة جداً، وذلك يرجع إلى صعوبة التعرف على هؤلاء الأطفال المتخلفين عقلياً في سن ما قبل المدرسة، إلا إذا اقترن تخلفهم بضعف في النطق والكلام أو أعراض جسمية واضحة كالشلل الدماغي وكبر الرأس وصغره أو أعراض المنغولية.

أساليب تطوير البرامج التربوية للمتخلفين عقليا

إن الطفل المتخلف عقلياً يقبل في صفوف الروضة مع الأطفال العاديين، وإذا ما تبين للمعلمة والأخصائي النفسي أن طفلاً معين قد فشل في الحصول على المهارات اللازمة، لتهيئته للدراسة الابتدائية، فإن هذا الطفل يعاد إلى الروضة لسنة أخرى، لذلك فإن الأسلوب الأفضل بالنسبة للطفل والمجتمع هو السعي وراء التعرف على الأطفال المتخلفين عقلياً في وقت مبكر وتزويدهم بالتعليم الخاص في مجال اللغة والإدراك ومساعدتهم على التكيف مع البرامج والوسائل والأنشطة المدرسية.

المبادئ التي تراعيها برامج ما قبل المدرسة للطفل المتخلف عقليا

1- تربية الأطفال المتخلفين عقلياً وفقا للمبادئ الصحيحة لتطور نمو الطفل.

2- تقديم مواد وعناصر جديدة تتفق مع قدراتهم الثقافية والعقلية المنخفضة.

3- تسعى برامج ما قبل المدرسة للأطفال المتخلفين عقلياً إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، والتي تساعد على توفير فرص لتدعيم كل من الصحة الجسمية والعقلية والنفسية للطفل، بالإضافة إلى توفير فرص المساعدة الذاتية والنمو الاجتماعي ونمو المهارات الحركية والقدرات العقلية والإدراك والتخيل.

4- تلعب البرامج التربوية والتعليمية دورة أساسية في إعداد الطفل المتخلف عقلياً، للحياة في مجتمع يستطيع أن يستغل فيه إمكانياته إلى أقصى حد ممكن، ولما كانت القدرات التعليمية للطفل المتخلف عقلياً محدودة لا تسمح له بالاستفادة من الأنشطة والقدرات بالطريقة العادية، بل تتطلب رعاية من نوع خاص، فإنه عند تربية هذا الطفل يجب أن تهتم دائما بالفريق الرئيسية بينه وبين الطفل العادي.

متطلبات البرنامج التربوي للطفل المتخلف عقليا

عند إعداد البرنامج التربوي لأطفال ما قبل المدرسة، يجب أن يتوافر لهم برامج تعليمية مرنة حتى تناسب الحالات الفردية بين الأطفال، لذلك يجب مراعاة بعض المبادئ العامة التي يمكن أن تحقق نجاح للبرنامج التعليمي، وأهمها  التشخيص المبكر، ومراعاة تجانس الفصل الدراسي من حيث العمر العقلي والزمني.

والفحص الطبي والنفسي والاجتماعي الشامل للطفل، والاهتمام بتتابع المادة وتسلسلها، وتنظيم الفصل الدراسي وإعداده للعملية التعليمية، وتحويل المعارف إلى خبرات مادية محسوسة، وجود مدرس تربية خاصة متخصص ليدرك خصائص نمو الأطفال وفروقهم.

تكوين فريق عمل للبرنامج، والتعرف على استعدادات الطفل ومهاراته وقدراته، والتكرار والإعادة للطفل لتعويض النسيان وقصور الذاكرة، واختيار المثيرات المناسبة التي تستدعي استجابات مناسبة من الطفل واستخدام أسلوب التفريد في عملية التعليم حتى نراعي إمكانيات كل طفل.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد .4- السيد السيد. الأنشطة التربوية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. مكتبة الانجلوا المصرية. القاهرة.


شارك المقالة: