أسباب اضطراب الشخصية الارتيابية

اقرأ في هذا المقال


مثل باقي اضطرابات الشخصية فإن الأسباب النوعية لهذا الاضطراب غير معروفة، لكن قد يؤدي ترافق سوء المعاملة والحرمان في الطفولة المبكرة من حب الوالدين مع الاستعداد الوراثي إلى تطور هذه الشخصية.

أسباب اضطراب الشخصية الارتيابية:

للأن ما زالت العوامل المسببة لهذا النوع من الاضطراب موجودة أمام الباحثين في خانة المجهول. يميل الأخصائيون إلى ترجيح تأثير الجانب البيولوجي الاجتماعي النفسي للسببية، يشمل هذا الجانب شبكة معقدة من العناصر المهمة ذات الطبيعة المتداخلة، بمعنى أهمية كل من:
1- الجانب الوراثي والاجتماعي: تفاعل الفرد في فترة النمو المبكر مع العائلة والزملاء والأطفال من حوله.
2- الجانب النفسي: تتكون الشخصية والمزاج من خلال البيئة مع المهارات المكتسبة لمقاومة الكربة.

  • أشارت الدراسات إلى وجود ارتفاع طفيف في خطر انتقال الاضطراب، من المصاب إلى أطفاله وتتجه الإحصاءات إلى تأكيد الثقل النوعي للناحية الجينية، في ظهور هذا النوع من الاضطراب حيث تدل المشاهدات على وجود علاقة بين ظهوره وبين وجود أقرباء من ذوي درجة القرابة القوية من المصابون بالفصام.
  • خبرات الطفولة المبكرة والمتضمنة للصدمات سواء الوجدانية والبدنية تلعب دورًا في تطور هذا النوع من الاضطراب، حيث سجل تأثير للتجارب السلبية خاصة إذا توطد وجودها في بيئة يسودها التهديد المنزلي في ظهور الاضطراب، فمن العوامل المؤثرة في هذه الدائرة، تواجد ضغط الغضب الأبوي متطرف الحدة في الدرجة ومنعدم الأساس من الصحة أو النفوذ الأبوي المتعالي، مما يزرع لدى الطفل حالات متعمقة من انعدام الأمان.

الاختلافات بين الجنسين في أعراض اضطراب الشخصية الارتيابية:

  • يؤثر هذا النوع من الاضطراب على الذكور أكثر من الإناث ويحتوي على عدد قليل من الاضطرابات المصاحبة.
  • غالباً ما ترتبط الإناث أكثر باضطرابات الحدية والهيسترية.
  • الذكورغالباً ترتبط باضطرابات الشخصية الارتيابية والفصام ومعاداة المجتمع.
  • كما يختلف تشخيص الذكور والإناث حتى إذا ظهرت نفس الأعراض.
  • كما أن الإناث أكثر ميول لطلب الأستشارة الطبية من الذكور لأن الأناث أكثر استعداد للاعتراف بالأعراض والاعتراف بالحاجة إلى المساعدة وأكثر تأثر بفئاتهم الاجتماعية لطلب المساعدة.

معدل انتشار اضطراب الشخصية الارتيابية:

معدل انتشار هذا النوع من الاضطراب في الحياة هو 0.5٪ إلى 2.5٪ من السكان بشكل عام، يرتبط الانتشار المتزايد ارتباط بيولوجي بأقارب المصابين بالفصام المزمن والمرضى الذين يعانون من اضطرابات الوهم الاضطهادية وهو وجود أوهام مستمرة.


شارك المقالة: