اقرأ في هذا المقال
التعلم بالاكتشاف: هو من الطرق الواعدة والصاعدة في النظرة إلى الطلاب الذين يجب عليهم أن يفكروا من تلقاء أنفسهم، إنَّ الغاية التربوية لهؤلاء الطلاب هي جعلهم قادرين على اكتشاف الأمور من تلقاء أنفسهم، باختصار، إنَّ طريقة التعلم بالاكتشاف تلاقي قبول واستحسان بدرجة كبيرة من قبل المعلمين، وبالذات من قبل معلمي المواد العلمية الدراسية، لما تحتويه من تفاعل وتشارك للتلاميذ، كما أنَّها أكثر تشويق ومتعة من استراتيجيات الإلقاء أو العرض.
ما هي الأسباب التي تدعو إلى الإهتمام باستراتيجية التعلم بالاكتشاف في التدريس التربوي؟
هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأسباب وراء استخدام استراتيجية التعلم بالاكتشاف في التدريس التربوي، وتتمثل من خلال مايلي:
1- الاهتمام والعناية بتطوير التعليم والعمل على بنائه علي قواعد سليمة، تلائم التعابير صفات العصر، وما تفرضه هذه التعابير علي التربية من متطلبات واحتياجات تتطلب الاهتمام باستراتيجية التعلم بالاكتشاف.
2- الاهتمام والاعتناء المتزايد بنشاط التلاميذ في البيئة المدرسية، ورفع دورهم الإيجابي والفعال في عملية التعليم، وتحديد المضمون والأساليب التي تتبع في تدريس هذا المضمون وتعلمه، مع قيام التلاميذ بالاعتماد علي أنفسهم في التعليم.
3- إنَّ الميول والرغبة في الاكتشاف رغبة وميول فطرية، ومشجع قوي للتعلم، يثير حماس الطالب ويجذب اهتمامه وميوله، وأنَّ النجاح في عملية الاكتشاف، يعمل على التأثير الملائم، وتشجيع التعلم ويدفع الطالب للمزيد من الاكتشاف.
4- ضرورة استخدام التلاميذ لأسلوب الاكتشاف في المراحل الأولى من نموهم المعرفي لإكسابهم الأفكار والمصطلحات السهلة والبسيطة، قبل الانتقال إلي المستوى الصعب والمعقد، الذي يرتكز علي التجارب السابقة من الأفكار والمصطلحات وغيرها.
5- إنَّ الطريقة الاكتشافية مهمة من أجل تقديم المحتوى للطالب والعمل على التحقق والتأكد من فهم واستيعاب التلاميذ.
6- أهمية اللجوء إلى استعمال أسلوب الاكتشاف في تعلم المصطلحات، وإنَّ الطالب الطفل يتبع طرق في التفكير، ليست بالضرورة أن تكون متساوية مع الأساليب التي يتبعها الطالب البالغ، ولذلك لم تكن المعايير التي يقاس بها عقل الطالب البالغ كالمعايير التي تقاس بها عقل الطفل، وإنَّ الطرق التي يتبعها في تعليم الطالب البالغ، ليست بالضرورة ملائمة للطفل، ويجب أن تتبع طرقاً حديثة تُعَد وتجهز من أجل أن تلائم سيكولوجية الطالب الطفل.