البكاء من غير توفر سبب في علم النفس له تبرير عكس عن ما يتصوره البعض، إذ يواجه الفرد فترة من حياته يبدو فيها غير سعيد وقد يبكي من غير سبب.
حقائق حول البكاء المفاجئ:
ينظر علماء النفس أن الفرد بطبعه قد يحدث عليه العديد من التقلبات النفسية بصورة يومية وليست حتى على لحضات متباعدة، فالتقلبات قد تظهر في نفس اليوم أكثر من مرة ونجد ذلك في الإناث أكثر من الذكور.
ولكن بالتأكيد النفس البشرية أكثر مرونة وقادرة على التخلص من أي حالة نفسية بشكل سهل ويسير، بما أنها ليست نتيجة مرض نفسي أو مرض عضوي يحتاج إلى استشارة الطبيب وأخذ المريض للعلاج النفسي والكيميائي.
والأطفال أيضاً سريعي البكاء من غير سبب وهذه هي فطرتهم، وقد يكون هناك سبب بالتأكيد مثل الأكل أو النوم أو الاستحمام أو وجود ألم ومرض أدى بالطفل إلى البكاء.
بالإضافة إلى أن القناة الدمعية عند الإناث تحتوي على إفرازات أكثر من الذكور لذلك تبدو قدرتهم على البكاء أكبر وتظهر بصورة أسرع.
وفي حال التفريق بين حالات البكاء المفاجئ للعديد من الإناث والذكور فإنه سيكون كالتالي: إذا بكى الذكر مرة في الشهر ودخل في حالة الحزن المزمنة من غير سبب فسوف يكون هذا ظاهراً بالنسبة للإناث خمس مرات شهرياً مقارنةً بالذكور.
إن البكاء من غير سبب في علم النفس فيه حديث يبين الأسباب وطريقة التخلص من هذه الوضع الصعب التي من الممكن أن تصبح حادة عند بعض الأشخاص العاجزين عن التخلص منها بشكل سريع ولا يسعون إيجاد المساعدة ممن حولهم.
إن البكاء المفاجئ شائع بشكل كبير وقد يوجد عند الإناث أكثر من الذكور، ولكن بشكل عام فإن الجنسين قد يواجهون هذه الحالة النفسية السلبية التي تجعلهم في وضع مزعج.
قد تنذرف دموع الإنسان من غير سبب في أي وقت، ولهذا أسباب عديدة منها مشاعر الحزن أو الفرح وفي العادة تكون تلك المشاعر حادة وغير بسيطة، لذلك تؤدي للبكاء بصورة واضحة وقد تمتد إذ لم يواجهها الإنسان بشكل سريع.
من الممكن أن يظهر هذا نتيجة الضحك المفرط، فجميع الأشخاص قد يواجهون هذه الحالة عندما يكونون وسط أصدقائهم ويبدأون بالضحك، يبدو أن الضحك أصبح هستيري الشكل ومُعدي بشكل حرفي وسوف يكون أن الأشخاص غير قادرين على التوقف عن الضحك وبالتالي تفرز الدموع.
يواجه أغلب الأشخاص التوتر الذي تختلف حدته من شخص لآخر، ولكن مع اختلاف الحدّة إلا أنه قد يدخل الشخص في نوبة من البكاء نتيجة شخصيته سريعة التوتر أو تشابك التوتر مع أمر نفسي أخر.
أسباب البكاء المفاجئ:
يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تتسبب بهذه الحالة، وهذه أهم الأسباب التي تضع الأشخاص في هذه الحالة:
الحالة النفسية:
قد يكون الفرد في وضع نفسي طبيعي غير حزين أو سعيد، ولكن قد يكون تعبه الجسماني سبب في البكاء، فقد يواجه الفرد ضغط مبالغ في عمله ومع الإرهاق اليومي نجده يريد البكاء ليخفف عن نفسه.
الإرهاق:
الإرهاق قد يضع الشخص في خليط متنوع من المشاعر التي يبدو حلها نحو الاختفاء بالتنفيس عنها من خلال البكاء، فنجد أن دموع الشخص المرهق قد انذرفت بسهولة ودخل في موجة من البكاء الشديد غير المبرر.
وبالتأكيد فبالكاء بسبب الإرهاق يحدث بكثرة عند الإناث، وبالتحديد في أوقات تغيرات الهرمونات الداخلية في جسم المرأة، وأكثر هذه الأوقات هي فترة الدورة الشهرية.
الهرمونات:
في كل شهر تظهر الدورة الشهرية عند الأنثى لفترة معينة تتراوح من يومين لأسبوع وفي هذه الفترة تتغير نسب الهرمونات في جسمها وتبدأ بالشعور بمشاعر متنوعة من التعب والألم والحزن.
ومع جميع هذه المشاعر المتشابكة تجد الأنثى نفسها هزيلة وتشعر بالحزن والاكتئاب معظم الوقت الأمر الذي يجعلها تواجه أي موقف في حياتها أياً كان بشكل سلبي وحزين قد يحفزها إلى البكاء للقضاء على هذا الشعور.
الاكتئاب:
قد يتعرض الأشخاص للاكتئاب المطلق كمرض يتسبب بالانعزال والحزن والخوف من وضعهم ومستقبلهم أو حتى حاضرهم، وهذا يؤدي إلى ضغط نفسي مفرط يحفز المصاب بالاكتئاب إلى البكاء للتنفيس نوعاً ما عن نفسه.
ممكن أن يؤدي الاكتئاب إلى نوبات متنوعة من البكاء التي ليس لها نهاية ويلقى الشخص نفسه أمام بكاء لا سبب له وغير قادر على مواجهته.