أهمية الصديق الجيد في العمل المهني:
قد يعتقد الكثير من أصحاب العمل المهني أن موظفيهم كونهم أصدقاء سيقلل من العمل الفعلي الذي يتم إنجازه، وفي الواقع، هذا هو عكس الحقيقة فهناك العديد من الفوائد والأهمية من وجود أصدقاء في مكان العمل المهني، فتعتبر الصداقة جزء لا يتجزأ من حياة كل فرد، لما لتلك العلاقة الاجتماعية من فوائد تعود على الفرد، فلا يمكن الاستغناء عن الأصدقاء.
ومن أهم الفوائد التي يقدمها الأصدقاء هو وجود شخص مستمع، فالصديق يستمع لمشاكل صديقه المهنية ويتبادل معه الأسرار المهنية ويقضون الوقت معًا ليقوموا ببعض الأمور الممتعة التي تساعد على التخلص من القلق المهني والأفكار السلبية في العمل المهني، وعلاقة الصداقة هي علاقة قائمة على الصدق والمحبة والإخلاص بين شخصين أو أكثر، والصداقة تختلف باختلاف الموظفين، وأيضًا تختلف باختلاف البيئة المهنية التي تتكون بها الصداقة، فالصداقة في المدرسة مختلفة عن الصداقة في العمل، وفي كل مكان فإن الفرد بحاجة إلى علاقة صداقة في العمل، وهناك الكثير من أسباب الحاجة إلى صديق جيد في العمل
أسباب الحاجة إلى صديق جيد في العمل المهني:
يعتبر الصديق الجيد في العمل المهني من أهم الأسس التي يعتمد عليها الموظف المهني في مسيرته المهنية والتقدم المهني، وخاصة إذا كان يبحث عن النجاح المهني، بحيث تتمثل أسباب الحاجة إلى صديق جيد في العمل المهني من خلال ما يلي:
1. قضاء الكثير من الوقت في العمل المهني: يقضي الموظف المهني الكثير من ساعات العمل المهني في المؤسسة المهنية التي ينتمي لها، ويرى زملاء العمل المهني في الوظيفة أكثر مما يرى عائلته وأصدقاء الماضي، فإذا لم يكن الموظف المهني قريبًا من أي شخص في العمل المهني، فسيؤدي ذلك إلى جعل كل هذا الوقت غير محتمل، وسيؤدي رؤية وجه ودود إلى مرور الوقت بشكل أسرع، مما لو كان الموظف المهني منعزلًا في مقصورته ومكتبه في العمل المهني.
2. الاستمتاع بالعمل المهني أكثر: كل شخص لديه وظيفة سيئة تجعله يخشى الاستيقاظ في الصباح المبكر، من الجيد أن يتطلع إلى الذهاب إلى العمل المهني، وإذا كان يرغب فقط في مشاركة قصة معينة مع صديق، فإن وجود صديق في العمل المهني يمكن أن يجعل أي واجب يبدو ليس سيئًا للغاية؛ لأنه يمكن للموظف المهني إما العمل معًا أو التحدث معه لاحقًا في فترة الراحة، وإذا الموظف المهني وغيره من زملاء العمل المهني يعملون في أقسام ومكاتب مهنية مختلفة، فمن الممكن مساعدة بعضهما البعض بشكل أكبر.
3. وجود نظام دعم: قد يكون لدى الموظف المهني بالفعل نظام دعم مدمج في زميله المهني أو عائلته، فبغض النظر عن مدى دعم الأحباء والأقارب، فهم لا يفهمون وظيفة الفرد مثل زميل عمل يقوم بمشاركته المهام المهنية والواجبات المهنية المتعددة في العمل المهني، بحيث يساعد وجود صديق يمر بأشياء مماثلة؛ لأنه لن يضطر إلى شرح الكثير في كل مرة تبدأ فيها قصة؛ لإنهم يعرفون بالفعل ما يمر به كل منهم في العمل المهني، ومن يتعامل معه الموظفين، وسيكون لديهم اقتراحات قيمة حول كيفية حل المشكلات وتحقيق الأهداف المهنية.
4. الإحساس بالاتنماء والولاء المهني: لا أحد يحب أن يشعر بالوحدة، فالبشر مخلوقات اجتماعية، فيساعد وجود صديق أو مجموعة من الوجوه الودودة على الشعور وكأن الموظف المهني ينتمي إلى العمل المهني، وسيشعر بمزيد من الانفتاح بشأن مشاركة المشكلات المهنية أو النجاحات المهنية معهم، وسيخلق هذا الانفتاح بيئة مهنية رائعة للتواصل المهني، إلى جانب كونه مفيدًا للموظفين الفرديين الذين يعملون بنمط العمل المهني الفردي، سيكون مفيدًا للمؤسسة المهنية؛ لأنها تبني شبكة لجميع الموظفين ليشعروا بالرعاية وأن اقتراحاتهم ومخاوفهم ستؤخذ بعين الاعتبار.
5. الوحدة تقلل من الدافع والإنتاجية المهنية: إذا كان الموظف المهني منعزلًا في العمل المهني فسيشعر بالانفصال عن زملائه في العمل المهني وواجبات وظيفته وثبت أن وجود أصدقاء في العمل المهني يزيد من الرضا المهني للموظفين مما يزيد من عملهم وأدائهم المهني وهذا يزيد من الإنتاجية المهنية له في المؤسسة المهنية.
6. الاهتمام أكثر بالعمل المهني: تعتبر الوظيفة المهنية ليست مجرد قائمة مهام مهنية بمجرد أن يكون لدى الموظف المهني أصدقاء يحيطون به، سيهتم بالأشخاص الذين يعمل معهم، والمجتمع الذي يقوم ببنائه داخل المؤسسة المهنية سيظهر هذا في شغف الجميع بوظائفهم.