يمكن تعريف الضيق النفسي Psychological distress، بأنّه أحد أنواع الاضطرابات النفسية، التي تقوم بالتأثير على حالة الفرد الصحيّة؛ حيث يصبح غير قادر على القيام بالمهام المطلوبة منه خلال اليوم، كما أنّه يعرف بعدم استقرار نفسي يقوم بالتأثير السلبي على الصحة النفسية، والعقلية، ذلك نتيجة التعرّض لبعض التجارب والأحداث التي تؤثر على حياتهِ، كما تجعله يعاني من التوتر والقلق وعدم الاستقرار النفسي.
أسباب الضيق النفسي:
أسباب الضيق النفسي الحاد:
يظهر لدى الشخص حوادث فُجائية تُسبب له التوتر والقلق والضغط النفسي الحاد، بمجرد أن يمرَّ الموقف يعود الجسم والعقل على ما كانا عليه، إذا تكررت الصدمات والمواقف قد تظهر على الشخص تأثيرات ترتبط بالقلق المزمن، من أسباب الضغط النفسي الحاد؛ حدوث مشاكل أو نزاعات مفاجئة مع شخص ما، كذلك التعرض لاحتمالية السقوط وإصابة الجسم بأذى، التعرض لحادث سيارة بصعوبة بالغة أو اعتداء جنسي وقوع الكوارث الطبيعية.
أسباب الضيق النفسي المزمن:
من الممكن أن يستمر شعور الفرد بالضغط النفسي والتوتر لوقت طويل إذا كان مزمن، فقد يظهر نتيجة ظهور الضيق أو الضغط النفسي الحاد بشكل متكرر، كما أنّ الضغط النفسي المزمن قد يعرّض الفرد لمشاكل صحية خطيرة، فهو يقوم بخفض كفاءة عمل الجهاز المناعي في الجسم، من أسباب الضغط النفسي المزمن؛ التعايش مع مرض مزمن، المشاكل في العلاقات مع الآخرين، الضغط المستمر والمشاكل في بيئة العمل أو المدرسة أو الاعتناء بشخص مصاب بمرض مزمن.
أسباب أخرى للضغط النفسي:
- يشعر الفرد بالقلق بما يخص المظهر الشخصي ونظرة الناس بشكل مبالغ فيه، كالخوف من ظهور التجاعيد أو البقع أو السمنة.
- خوف الفرد على صحته أو رفاهيته أو صديقه أو شخص قريب منه.
- تكيف الفرد مع تغيرات جديدة في الحياة، كالتكيف عند الانتقال لمنزل جديد.
- ممطالة الفرد في إنجاز المهام؛ حيث يأجلها حتّى اللحظة الأخيرة بدلاً من إنجازها على مراحل بكفاءة وهدوء.
علاج الضيق النفسي:
يركّز علاج الضيق النفسي على الفرد بدايةً، لأنّه هو القادر على تغيير طبيعة تأثير هذا الضيق عليه، إلّا أنّه في الحالات المتقدمة التي تتعلق باضطرابات نفسية يجب الذهاب إلى المعالج النفسي من أجل تقديم المساعدة والنصح والعلاج المُناسب لتخطّي هذه الحالة المرضية، يوجد مجموعة من النصائح تساعد الإنسان على تجاوز الضيق النفسي؛ مثل الحرص على عدم إطلاق الأحكام المسبقة والاعتماد على دراسة وتحليل المواقف من أجل المساعدة في تحديد الحُكم المناسب لها والاهتمام بالأمور الواقعية.