عودة الزوج متأخر إلى البيت:
من أكثر الخلافات التي تتعرض لها البيوت هي بقاء الزوج خارج البيت لمدة طويلة من الزمن، وقضاء أكثر أوقاته مع زملائه دون سبب، وشعوره بالانسجام والتواصل مع زملائه أكثر من وجوده وتواصله مع زوجته وأبنائه، فيخرج متسرعًا بمجرد وصول اتصال من أحد زملائه، فتشكو الزوجة لأنها تواجه الوحدة والملل والفراغ والفشل، كما يبعد الأولاد من الزوج وهذا سلوك بتصف بالأنانية وحبه الزائد لنفسه، ويعد من التخلي عن المسؤولية في الحياة الزوجية التي تقوم على المساندة والمشاركة.
ما هي أسباب عودة الزوج متأخر إلى البيت؟
هنالك عدة أسباب تسبب تأخر الزوج عن منزله وزوجته وأبنائه ومنها على النحو الأتي:
- تجنب التذمر المتواصل:
لا يُحب الزوج سماع كلام زوجته الانفعالي والقاسي المتواصل كل يوم، حتى ممكن أن يجبر البقاء في خارج البيت لوقت متأخر والعودة وهو مرهق، وبدلاً من الصراخ والبكاء والتذمر من سلوكيات الزوج أو الشكوى منه من الممكن أن تحتفظ بهدوئها وتُفكر جيداً بما تتحدث معه نحو ما يزعجها ويضايقها.
- ظروف وظيفة الزوج:
تكون طبيعة كل وظيفة تختلف اختلاف واضح عن غيرها، انشغال الزوج بوظيفته تعد من أكثر الآثار التي يضطر الرجوع فيها إلى البيت متأخراً، فربما عليه ضغوطات للعمل ومجموعة واجبات في عمله أو أنه يعمل عمل إضافي للحصول على دخل إضافي.
- عدم الرغبة في التكلم عن مشاكله:
بعض الرجال يحبون أن يبقوا صامتين حتى يحلوا مشاكلهم، ولا يرغبون بالتكلم عما يضايقهم، لذلك قد يكون الزوج من الرجال الذين يحبون الرجوع إلى بيوتهم، وهم في حالة نفسية جيدة وبعد التخفيف من الأعباء والعقبات.
- السعي في قضاء الوقت مع زملائه:
من المكن أن يكون الزوج رجلًا اجتماعيًا، بالتالي يحب قضاء الوقت مع زملائه، وهنا يمكن توجيه نظرة حول أهمية ترتيب الاهتمامات ما بين أوقات الفراغ والعائلة، وتأكيد الزوجة لزوجها بأنها تحتاج إلى قضاء وقت أطول معه.
- عدم الرغبة في التعاون بأعمال البيت:
بعض الرجال تكون طبيعتهم لا يرغبون القيام بأي شيء في البيت؛ لتجنب تحمل المسؤولية أو التعاون في الأعمال البيتية.
- اهتمام الزوج بمكانته ومستواه المهني:
قد يمضي الزوج فترة زمنية طويلة بالعمل من أجل الكسب، أو الحصول على ترقية أو مستوى مهنى أعلى أو من أجل كسب الكثير من المال، لذلك إذا كان زوجها يقضي أغلب وقته بالعمل فيجب دعم الزوج ومساندته لإنجاز ما يقوم به في عمله وذلك يقوي العلاقة بينهما، وذلك بدلاً من الشكوى الدائمة والتي تجعله يحس بأنها غير متفهمة لطموحاته وآماله المهنية، لذلك يجب أن تدعمه لتُحسّن نفسيته ومعنويته.