أسباب وعوامل تفاقم العنف المدرسي

اقرأ في هذا المقال


تعدُّ ظاهرة العنف المدرسي من أكثر المشاكل الاجتماعية التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتأتي أهمية هذا الموضوع من ضرورة توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب والمعلمين، إن تفاقم العنف المدرسي يعود إلى عدة عوامل متراكبة تتراوح بين الاجتماعية والنفسية والثقافية، فيما يلي بعض الأسباب والعوامل التي قد تساهم في تفاقم العنف المدرسي.

أسباب وعوامل تفاقم العنف المدرسي

1- السلوكيات العدوانية وضعف مهارات التحكم بالنفس

يُعدُّ العنف المدرسي نتيجة لتصرفات الطلاب العدوانية وعدم قدرتهم على التحكم في مشاعرهم وتصرفاتهم، فقد ينجم العنف في المدارس عن تجارب سلبية خارج المدرسة مثل العنف الأسري أو المجتمعي، وقد يؤدي هذا إلى تكرار سلوكيات العدوان والعنف داخل البيئة المدرسية.

2- تأثير الأسرة والبيئة المحيطة

تلعب الأسرة والمحيط الاجتماعي دورًا كبيرًا في تشكيل شخصية الطلاب وسلوكياتهم، إذا كانت الأسرة تعاني من ضغوط نفسية أو اجتماعية، قد يعكس ذلك على سلوك الطلاب داخل المدرسة، كما يمكن أن يكون التربية العنيفة أو الإهمال العاطفي في البيت سببًا في اندلع العنف بين الطلاب.

3- التمييز والتنمر

إن التمييز والتنمر الذي يواجهه بعض الطلاب في المدرسة يمكن أن يؤدي إلى شعورهم بالإحباط والغضب، مما يجعلهم ينفجرون بسلوك عدواني، التنمر الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر أيضًا عاملًا يساهم في تفاقم العنف المدرسي.

4- ضغوط المناهج الدراسية

تتعدد المسببات التي تزيد من ضغوط المناهج الدراسية وترفع من مستوى التوتر لدى الطلاب. قد يجد الطلاب أنفسهم عالقين بين أعباء الدراسة والمتطلبات الاجتماعية والعائلية، مما يدفعهم إلى التصرف بعدوانية تجاه زملائهم.

5- نقص الإشراف والرقابة

قد يزداد تفاقم العنف المدرسي نتيجة نقص الإشراف والرقابة من قبل المعلمين وإدارة المدرسة، إذ إن عدم وجود متابعة فعالة يمكن أن يسمح بتفاقم التصرفات العنيفة داخل الفصول الدراسية وفي باحات المدرسة.

6- الثقافة العنيفة ووسائل الإعلام

تؤثر الثقافة العامة ووسائل الإعلام في تشكيل وجهات نظر الطلاب وتأثير سلوكهم، إذا تم تقديم العنف والعدوانية بشكل إيجابي في وسائل الإعلام، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على سلوك الطلاب في المدرسة.

في الختام يجب أن نتعامل مع مشكلة العنف المدرسي بشكل شامل، بالتعاون بين الأسر والمدارس والمجتمع، ينبغي أن يتم تعزيز ثقافة السلامة والاحترام وتعزيز التواصل الفعّال بين جميع الأطراف لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة لنمو الطلاب وتطويرهم.

المصدر: "The New Bully Free Classroom: Proven Prevention and Intervention Strategies for Teachers K-8" by Allan L. Beane."Lost at School: Why Our Kids with Behavioral Challenges are Falling Through the Cracks and How We Can Help Them" by Ross W. Greene."The Bully Pulpit: A Teddy Roosevelt Book of Quotations" by H. Paul Jeffers."The War Against Bullying: A Parent and Educator Guide" by Douglas H. Lerch.


شارك المقالة: