أسس التعليم المبرمج في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


ظهر التعليم المبرمج بداية العشرينيات من القرن العشرين، وهو عبارة عن اتباع أسلوب التعليم المعتمد على النفس، من خلال استعمال آلالات الإلكترونية، ومن أجل العمل عل اكتشاف نقاط ومواطن الضعف والتقصير في تحصيل الشخص المتعلم، ومن ثم القيام بالعمل على الابتعاد عنها، وأكثر المواد الدراسية التي تلجأ إلى استعمال هذا التعليم هي مادة تقنية المعلومات، حيث يُعد جهاز الكمبيوتر هو المادة الرئيسية للقيام على عملية تدريسها.

الأسس التي يقوم عليها التعليم المبرمج في التدريس التربوي:

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأسس التي يقوم عليها التعليم المبرمج، وتتمثل من خلال ما يلي:

1- تحليل العمل: ويقصد به العمل على تجزئة أو تقسيم كل مهمة إلى عدة أجزاء صغيرة من أجل تحقيقها وإنجازها بدقة وإتقان بحيث لا يتم انتقال الشخص المتعلم من جزء إلى آخر، حتى يتم تحقيق الجزء الذي يعمل عليه، وهذا يدل على أن عملية التعليم لا تصل إلى النهاية إلا بعد أن يتقن الشخص المتعلم جميع الخطوات السابقة وبشكل كلي وكامل.

2- المثيرات والاستجابة: يقوم هذا المبدأ على أن الموقف التعليمي الذي يتعرض له الشخص المتعلم، عبارة عن مثير ويتطلب الاستجابة له، ويجب أن تكون الاستجابة بشكل إيجابي نتيجة التفاعل والتشارك بين الشخص المتعلم والموقف التعليمي؛ لأنه لا يملك القدرة على الانتقال إلى الخطوة الأخرى إلا بعد أن يتم تحقيق وإنجاز الخطوة الحالية بشكل إيجابي، وهذا نقيض ما يحصل في التعليم داخل البيئة الصفية، بحيث بنتقل الشخص المتعلم من ورقة إلى غيرها من غير إتقان للورقة السابقة في أغلب الأحيان.

3- التعزيز: في حالة الاستجابة الدائمة للمثير من قبل الشخص المتعلم، فيتوجب القيام على تعزيزه ويجب التعرف على النتيجة المباشرة للاستجابة، من أجل أن يتلقى الشخص المتعلم التعزيز وهذا النوع من التعزيز يعتبر تعزيز نابع من الداخل للشخص، فعند المعرفة على أن استجابته سليمة وبشكل صحيح ستدفعه إلى الخطوة التي بعدها.

4- قدرة المتعلم: لا يطلب من الشخص المتعلم في هذا المبدأ القيام على تحقيق وإنجاز البرنامج في مدة زمنية محددة، بل يعمل على عملية التحقيق والإنجاز بما يتناسب ويتلاءم مع قدراته وإمكاناته الشخصية، وقد يتصف بمدة أقل أو أكثر من الزمن المحدد، ويُستفاد من هذا المبدأ أنه لا يشعر الشخص المتعلم بالملل من خلاله.

5- التقييم الذاتي: إن كل شخص متعلم في هذا النوع من التعليم يقيّم نفسه من تلقاء نفسه، دون العمل على مقارنة أدائه بغيره، وفي هذا تقليل من إحساس الشخص المتعلم بالخجل عند القيام على مقارنة زملائه في البيئة الصفية.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: