أهمية استخدام التقنية في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


عُرِف التعليم العملية التعليمة التي يتم من خلالها نقل المعرفة والمهارات للمتلقي بوسائل وطرق مختلفة ومتعددة، ويعتبر التعليم حصيلة لعملية تطور الحضارات القديمة، حيث لا يمكن أن تتطور أو تطبق المعرفة دون نقلها عبر الزمان والمكان ولذلك ظهرت الحاجة إلى التطوير والتقدم المستمر لهذه التقنيات التكنولوجية بجميع الوسائل والطرق التي تعزز وتقوي من جودة وأفضلية هذه العملية.

ما هي أهمية استخدام التقنية الحديثة في التعليم

من خلال التطور ظهر مفهوم تكنولوجيا وتقنية التعليم وقد قام العديد من المنشغلين والقائمين في مجال التقنيات التكنولوجية التربوية آمالاً وطموحات واسعة على الدور أو المجال الذي تلعبه في العملية التربوية وإن استخدامها سوف يؤدي إلى تحسين جودة التعليم وزيادة فاعليته.

تعتبر عملية دمج التقنية والتكنولوجيا في البيئة التعليمة عملية مهمة، فإنَّ ذلك يؤدي الى تقدم وتطور وتحسن التلاميذ في المجال العلمي والأكاديمي، ويجعل ذلك الطلاب متوافقين ومندمجين مع بيئة تعلم متوافقة ومترابطة مع متطلباتهم واحتياجاتهم، وتتجلى أهمية استخدام الوسائل التعليمة من خلال تأثيرها العميق والكبير في جميع عناصر العملية التعليمية، وتأتي أهمية استخداماتها في العملية التعليمية كما يلي:

  • توفير الجهد والوقت.
  • تنمية الثروة والمصطلحات اللغوية لدى الطلاب.
  • التغلب والقضاء على الحدود المرتبطة في الزمان والمكان.
  • تسهيل وتبسيط المعلومات والعملية التعليمة من أجل فهمها بشكل أكبر.
  • تنمي حب الاستطلاع والفضول في نفس المتعلم.

ما هي أهداف دمج التقنية في عملية التعليم التربوي

التعليم في القديم كان المدرس يلقن الطالب المعلومة والمعرفة، والطالب يقوم بعملية حفظها، أما في الوقت الحالي أصبح التلميذ هو محور اهتمام العملية التعليمة الحديثة فهو يقوم بعمليات التعلم والبحث والمناقشة ويتوصل إلى المعلومات والمعارف بنفسه دون مساعدة من قبل أي شخص، ومن هنا جاءت طرق وأساليب واستراتيجيات وخطط تعمل على دمج التقنية والتكنولوجيا في التعليم والتي من أهدافها ما يلي:

  • إشعار الطالب بأنه الشخص المسؤول عن التعلم، وتثبيت مبدأ التعلم طوال فترة الحياة.
  • إكساب الطالب الطرق وآليات تعلم التقنيات التكنولوجية الحديثة والتي تتقدم سريعاً.
  • تمكين قدرات الطالب من عمليات البحث والاستكشاف العلمي.
  • التنوع والتعدد في إيصال المعلومة بطرق عديدة.

فوائد التقنية في التعليم

أولاً، تجعل التعلم أكثر تفاعلية

  • مشاركة الطلاب: تُتيح التكنولوجيا للطلاب المشاركة بشكل أكثر فاعلية في العملية التعليمية من خلال استخدام أدوات مثل:

    • المنصات التعليمية: مثل منصة “إدراك” و “رواق”.
    • التطبيقات التفاعلية: مثل تطبيق “Kahoot” و “Socrative”.
    • تُشجع هذه الأدوات الطلاب على طرح الأسئلة والنقاش مع زملائهم ومعلميهم.
  • التعلم الذاتي:

    • تُتيح التكنولوجيا للطلاب التعلم بشكل مستقل من خلال استخدام أدوات مثل:
      • المناهج التعليمية الإلكترونية: مثل منصة “Khan Academy” و “edX”.
      • مقاطع الفيديو التعليمية: على منصات مثل “يوتيوب” و “Vimeo”.
    • تُساعد هذه الأدوات الطلاب على التعلم في وتيرتهم الخاصة واختيار الموضوعات التي تهمهم.

ثانياً، تُوفر بيئة تعليمية أكثر تنوعا

  • التعلم المدمج:

    • تُتيح التكنولوجيا دمج التعلم التقليدي مع التعلم الإلكتروني، مما يخلق بيئة تعليمية أكثر تنوعًا.
    • يمكن للمعلمين استخدام التكنولوجيا لتقديم محتوى تعليمي مُتنوع، مثل:
      • العروض التقديمية التفاعلية: باستخدام برامج مثل “PowerPoint” و “Prezi”.
      • المحاكاة والواقع الافتراضي: لتجربة مفاهيم علمية معقدة.
  • التعلم متعدد الوسائط:

    • تُتيح التكنولوجيا استخدام الوسائط المتعددة، مثل الصور والصوت والفيديو، لتقديم محتوى تعليمي أكثر تفاعلية.
    • يمكن للمعلمين استخدام الوسائط المتعددة لشرح المفاهيم بشكل أكثر وضوحًا وجذب انتباه الطلاب.

ثالثاً، تُسهل عملية التقييم

  • التقييم الإلكتروني:

    • تُتيح التكنولوجيا استخدام أدوات التقييم الإلكتروني مثل:
      • الاختبارات الإلكترونية: باستخدام برامج مثل “Moodle” و “Blackboard”.
      • التقييمات التكوينية: لتقديم ملاحظات للطلاب بشكل فوري.
    • تُساعد هذه الأدوات المعلمين على تقييم الطلاب بشكل أكثر دقة وكفاءة.
  • التعلم الشخصي:

    • تُتيح التكنولوجيا للمعلمين تقديم محتوى تعليمي مُخصص لكل طالب.
    • يمكن للمعلمين استخدام أدوات مثل:
      • برامج الذكاء الاصطناعي: لتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب.
      • أنظمة التوصية: لتقديم محتوى تعليمي مناسب لكل طالب.

شارك المقالة: