هو أسلوب يأذن للطفل أن يتعلم من واقع نظام اجتماعي، الذي يقر بالاحترام المتبادل والحقوق المتبادلة، يفترض أنه كي يتم تصحيح سلوك الطفل الخاطئ وتعديله، يجب أن تكون النتائج المترتبة على السلوك فعالة في تأثيرها ويجب أن يراها الطفل منطقية في علاقتها بالسلوك أي أن النتائج يجب أن تتلاءم مع السلوك بطرية منطقية.
مبادئ الاستخدام الأفضل للنتائج الطبيعية والمنطقية
- فهم أهداف الطفل وسلوكه ومشاعره: يعتبر أسلوب النتائج الطبيعية أسلوب جيد بغض النظر عن الأهداف الكامنة وراءه، وذلك يعتمد على جعل الطفل يعيش حقيقة الحياة، ولا يتطلب تدخل أو تنظيم معيناً من جانب الوالدين، وهو من أكثر الأساليب المناسبة عندما يكون غاية الطفل أو هدفه لفت الانتباه، وذلك لأن الخلاف مع الطفل الذي يكون مراده لفت الانتباه، يكون في العادة أقل حِدة من الخلاف مع الطفل المدفوع بهدف السيطرة أو الانتقام، فالطفل الذي تدفعه غايته في السيطرة والانتقام ربما ينظر إلى أسلوب النتائج المنطقية للسلوك على أنها عقاب عشوائي، ولذلك فإنه ينبغي على الوالدين قبل استخدام أسلوب النتائج المنطقية للسلوك تقوية وتحسين وتطييب علاقتهما مع الطفل من خلال الاحترام المتبادل وتقديم التشجيع.
- أن يكون الوالدان حازمان ولطيفان في نفس الوقت: إن الآباء غالباً إما يكونوا حازمين أو لطفاء، ونادراً ما نجد من يكون منهم صارماً وفي الوقت نفسه يكون لطيفاً، إن نبرة الصوت تدل على غاية الأب في أن يكون لطيفاً مع ابنه، ولكن قيامه للأمر بالأُسلوب المناسب تعكس جديَّته وحزمه، والحزم ليس سيطرة وقوة لأن القوة قسوة، بينما الحزم شيء مرتبط بسلوكنا ومشاعرنا، إن القوة والتشدد يتمركز حول السيطرة على الطفل، بينما الحزم يُعبر عن اتجاهنا نحو قراراتنا الخاصة.
- الابتعاد عن الوالدية المثالية: ينبغي الابتعاد عن الحماية المفرطة ،وأن يُؤذن للطفل أن يجرب نتائج قرارته، وكذلك تفادي تحمل مسؤوليات الطفل.
- أن يكون الآباء أكثر انسجاماً قي سلوكياتهم: إن الانسجام في السلوك الخارج من الآباء (على الرغم من صعوبة تحقيق الانسجام دائماً كبشر) يساعد الطفل على بناء توقعاته التي يعتمد عليها في اتخاذ قراراته.
- فصل السلوك عن الشخص الذي قام به: من المفروض على الأب أن يعبر عن احترامه للطفل من خلال نبرة الصوت ولغة الجسد، حتى وإن كان سلوكه غير مقبول، فالفشل من إظهار الاحترام سوف يُحوّل النتائج المنطقية إلى عقاب.
- تشجيع الاستقلالية: سوف يكون الأطفال أكثر تهيؤاً لأن يصبحوا أشخاصاً سعداء مسؤولين إذا قام الآباء بإبقائهم يتصرفون باستقلالية، وكلما كان الآباء عاملاً مساهم في اتكالهم على أنفسهم كلما شعروا بكفاءتهم، ولذلك على الآباء الابتعاد عن القيام بالأشياء التي يتمكن الطفل من القيام بها.
- أن يتجنب الآباء الشعور بالشفقة على أطفالهم: يعفي الكثير من الآباء أطفالهم من المسؤولية بدافع الشفقة عليهم، وهذا الشعور في الواقع اتجاه هدَّام،؛ لأنه يقول للطفل بأنه ضعيف ولا يستطيع مواجهة مشكلاته، إن الحماية المفرطة تعيق نمو الطفل وينشأ لديه شعور بالضعف على عكس التعاطف الذي ينشأ لديه الشعور بالقوة.
- أن يرفض الآباء أن يكونوا ضحية لأقول الناس: يتردد الكثير من الآباء في أن يجعلوا أطفالهم يعيشون تجربة النتائج المترتبة على سلوكهم؛ لأنهم يخافون من نقد الآخرين، ويستطيع الآباء القلقون من هذا الموضوع أن يكتسبوا الشجاعة عن طريق اقناعهم من أن أطفالهم أشخاص مستقلون، ومن واجبهم تعلم اتخاذ قرارات حول ما يفعلونه من سلوك، وأن سلوك أطفالهم ليس بالضرورة أن يعود عليهم كآباء.
- أن يعمل الآباء أكثر من أن يتكلموا: يتعلم الطفل سريعاً كيف يصبح أصماً ومتجاهلاً تجاه كلام الآباء الزائد، لذلك فإن على الأهل القيام بمعظم حديثهم مع الأطفال بشكل ودي، يضمن لهم استعداد أطفالهم للاستماع، وعند استخدام أسلوب النتائج المنطقية للسلوك ينبغي على الآباء التقليل من من الحديث الزائد قدر المستطاع.
- أن يضع الآباء حدوداً ويتجنبوا الشجار والتركيز على الفوز: على الآباء أن يتركوا الطفل يستجيب للحدود التي يضعونها، وعلينا كآباء أن نكون مدركين لتقبل قرار الطفل، وأن نتذكر دائما أنه ليس من الازم أن تكون أنت الفائز وهو الخاسر، فأنت لا تخوض مباراة، فالهدف هو مساعدة طفلك على تعلم مسؤولية سلوكه.
- أن يترك الآباء الفرصة لجميع الأطفال أن يشتركوا في تحمل المسؤولية: عندما تحدث مشكلة في البيت بين الأطفال يجب علينا كآباء أن لا نحاول البحث عن المذنب، فالبحث عن المذنب يشجع الخلاف والشجار بين الأطفال، فلذلك ندع الجميع يشترك في تحمل المسؤولية ولا نستمع للوشايات والنميمة.