أسلوب عدم التوازن في العلاج الأسري البنائي

اقرأ في هذا المقال


أسلوب عدم التوازن في العلاج الأسري البنائي:

يقوم المعالج الأسري في هذا الأسلوب بالانفراد بعضو واحد من العائلة للقيام بتعديل النظام، غالباً ما يكون نظام العائلة شديد جداً، ممَّا يجعل الأعضاء لا يتمكَّنون من تعديله بواسطة الحوارات أو السلوكات الجديدة.

يعمل المعالج الأسري على التأثير بأحد أعضاء العائلة، وذلك بالتقديم له نموذج للسلوك بطريقة مختلفة عمَّا كان يستخدمها في السابق في المواقف المتشابهة، مع منحه مدة وافية من الوقت ليظهر السلوك الجديد بشكل متكرر، ممَّا يؤدي ذلك إلى قيام بناء أسري جديد ناجح.

من الجيد استخدام أسلوب عدم التوازن للتعامل مع زوجين لا يتمكنان من الحوار بشكل جيد وفعَّال فيما يتعلق بعلاقتهما، يقوم أحد الطرفين بممارسة القوة على الآخر بشكل غير ملائم، كما يتضح أنَّ الزوج الذي يمارس القوة على الزوجة، أنَّه يفرض سيطرته عليها أثناء الحوار ممَّا يؤدي ذلك بالزوجة إلى الرضوخ والاستسلام لمطالب الزوج.

ففي هذه الحالات يُقدم المعالج الأسري الانضمام والدعم للطرف الأضعف للتفاعل، حيث يُحقق متطلباته وإن كان الطرف الآخر يحاول إسكاته وعدم الحديث، وقد يجلس المعالج الأسري مع الطرف الأضعف، أو يستمر بتحريض الطرف الأضعف على الاستمرار بالكلام.

من المهم أن يقوم بهذا الأسلوب معالج مدرَّب وخبير، ومن المهم أيضاً تكوين علاقة جيدة مع أعضاء العائلة، تتمتع بالثقة والاندماج معهم، وأن يشعروا بالأمان في حالة اتخاذ المعالج الأسري موقف مضاد اتجاههم؛ لنجاح وإتمام أسلوب عدم التوازن.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزبه، (2004) .الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999) .علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009) .


شارك المقالة: