أعراض مرض الزهايمر

اقرأ في هذا المقال


يعد مرض الزهايمر أهم أشكال أمراض الخرف وأكثرها انتشاراً، غالباً ما يتم إطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرة الإدراكيّة بصورة عامٍّة، يؤدي مرض الزهايمر إلى حدوث مشاكلَ في الذاكرة والتفكير وكيفية تصرّف الشخص بسبب حدوث تغيّرات مجهريّة في خلايا الدماغ، تجدر الإشارة إلى أنّ مرض الزهايمر لا يعد جزء طبيعيّ من تقدّم العمر والشيخوخة، إنّما هو حالة مرضيّة.

أعراض مرض الزهايمر:

فقدان الذاكرة والنسيان:

يعد فقدان الذاكرة والنسيان من أول الأعراض التي تبدأ بالظهور على مريض الزهايمر، فغالباً ما تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر على قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، فهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر مريض الزهايمر الكلام والأسئلة بدون وعي بتكرارها، فقد ينسى مريض الزهايمر المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقت لاحق.

صعوبة في التفكير والتبرير واتخاذ القرارات:

غالباً ما يصعب على مريض الزهايمر التركيز والتفكير؛ فلا يستطيع المريض أن يدفع الفواتير أو أن يقوم ببعض الحسابات المادية، كما يؤدّي المرض إلى حدوث العديد من المهامّ في الوقت نفسه، يمكن أن تسبّب هذه الصعوبات في عدم قدرة المرضى على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض، أمّا صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات فيَصعب على المصابين بمرض الزهايمر التعامل مع المشاكل اليوميّة، مثل المواقف المُفاجئة.

صعوبة القيام بالمهام المألوفة:

يؤدي مرض الزهايمر مع تطوّره إلى أن يجد المصاب صعوبات في التخطيط أو القيام بالمهمات المألوفة التي غالباً ما تتطلب خطوات متسلسلة، مثل أن يخطط لطبخ شيء معيّن، كما قد يؤدي في الحالات المتقدّمة إلى عدم قدرة الشخص على القيام بالأمور الأساسيّة؛ مثل الاستحمام أو ارتداء الملابس، لكن من المهمّ معرفة أنّ بعض المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة من المرض؛ ذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي تمّ اكتسابها في مراحل الحياة المُبكّرة، يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.

تقلبات في الشخصية وطريقة التصرف:

يؤدي مرض الزهايمر إلى حدوث تغيّرات في طريقة التصرف الخاصة بالشخص المُصاب وإحساسه، فمن الممكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب والانسحاب الاجتماعي وتقلّبات في المزاج، كذلك أن يفقد الثقة بالآخرين والعدوانيّة والشرود، حدوث الأوهام وتغيّر في طبيعة النوم وفقدان الضوابط.


شارك المقالة: