يعمل الأشخاص المصابين بفوبيا العاكب ببذل طاقتهم للتحقق من أن المكان المتواجدين فيه لا يوجد فيه عناكب، لذلك هم عرضة بشكل أقل لخطورة أن يلدغوا من العناكب. ولهذا فقد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الرهاب فرصة إضافية للنجاة مقارنة بالأشخاص غير المصابين.
مخاطر رهاب العناكب:
إن الخطورة، الصادرة من العناكب هي خطورة تم تقديرها بشكل مبالغ فيه، وليست وحدها التي تتسبب في ظهور هذا النوع من الرهاب. قد تؤدي العوامل الوراثية في الرهاب إلى آثار مقيدة وسيئة على إمكانية البقاء، عوضاً من أن تكون مساعدة على البقاء. فمثلاً، في أوروبا الشمالية والوسطى لا يوجد فيها عناكب سامة حتى تتسبب في مخاوف نشوئيّة، ومع وهذا ذلك فإن هذه الأماكن ظهر فيها أقوى أنواع الرهاب من العناكب، وهذا يؤكدالعلاقة بين الخوف وثقافة المجتمع.
أعراض رهاب العناكب:
1- الخوف غير المبرر، والخوف المتواصل من العناكب، حيث يمكن أن يؤثر التفكير في مشاهدة عنكبوت إلى خوف الشخص.
2- الحذر بشكل مبالغ فيه من العناكب في أماكن مختلفة، حيث يكون الشخص مهووس بالتأكد من وجود العناكب قبل الذهاب لأي مكان.
3- الابتعاد عن الأماكن التي يمكن أن يكون فيه عناكب، مثل الكهوف والمتاحف والغابات أو المباني القديمة.
4- رفض أي نشاط يمكن أن يعثر فيه الشخص على العناكب، مثل المشي في الغابات والأماكن المفتوحة والتخييم.
5- قد يرافق نوبة الرهاب مظاهر جسدية مثل الدوخة والإغماء والرجفة والتعرق وألم في البطن والغثيان وتسارع في نبضات القلب.
علاج رهاب العناكب:
إزالة التحسس:
هذا الأسلوب من أكثر التقنيات العلاجية انتشاراً والتي يتم اتباعها للقضاء على الرهاب عن الأشخاص. حيث يقوم المعالج بتقييم مستوى الخوف من العناكب في الشخص ويعمل على إيجاد تقنيات للاسترخاء مثل التحكم بالتنفس والتأمل ومراقبة العضلات. وقد يقوم المعالج بجعل المصاب مواجهة عنكبوت أو تحفيزه لتخيل ذلك، حيث يتم تعليم الشخص استخدام تقنيات الاسترخاء في نفس الوقت. ويعد الهدف الأساسي معالجة الخوف والذعر في مواجهة العناكب والتخلص من الرهاب.
العلاج السلوكي المعرفي:
يتم استعمال هذا العلاج مع إزالة التحسس، حيث يتلقى الشخص جلسات استشارية من المعالج الذي يعمل على تحفيز جذور الخوف عند الشخص، ويعمل العلاج السلوكي المعرفي على تعديل الصور السلبية المرتبطة بالعناكب إلى صور أكثر إيجابية ومقبولة.
الأدوية:
يمكن أن يتم استعمال الأدوية لعلاج هذا النوع من الرهاب، وعادةً ما يتم استعمال الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب للسيطرة على الأعراض. وتعتمد الأدوية على حدة الحالة.