إنَّ معرفة النتائج بطريقة دقيقة وموضوعية من غير تقدير لأهميتها لا يغني شيئاً، أما إذا فُسّرت ووُضّحت تلك النتائج باستخدام معايير محددة واتُخذت هذه النتائج كأساس لتحسين وتطوير العملية التربوية، فإنَّها بذلك تصبح ذات فائدة كبيرة، وهذا ما تتطلع اليه عملية التقويم، ويستخدم التقويم كمعزز لأداء الفرد وفي إيجاد الدافع لمزيد من العمل والإنتاج من خلال التوظيف الجيد للتغذية الراجعة، والتي يُقصد بها توفير معلومات عن مدى التقدم الذي يتم إحرازه في اتجاه الوصول لتحقيق الأهداف المرجوة.
أغراض القياس والتقويم في التدريس:
1. المسح: يُقصد بهذه العملية القيام بحصر وجمع البيانات والإمكانيات المختصة بالموضوع أو المجال المُراد دراسته، ومن أجل القياس والتقويم، وبالتحديد في النواحي التربوية، وإنَّ هذه العملية تكون عبارة عن تخطيط مُعَدّ ومُجهز مُسبقاً للموضوع المراد قياسه وتقويمه، من أجل توفير جميع الظروف المناسبة لنجاح العملية التعليمية التعلّمية.
2. التشخيص والعلاج: يتم التركيز على جوانب القوة والضعف والقيام على تعزيز وتحفيز جوانب القوة والإفادة منها والعمل الدؤوب لعلاج نواحي الضعف وتجنبها أو التقليل من أثرها.
3. التصنيف والتصفية: من خلال وضع الفرد المناسب في المكان المناسب، ومن أشهر الوسائل المستخدمة في عملية التصنيف والتصفية الملاحظة والمقابلة والامتحانات.
4. التوجيه والإرشاد: ضرورة امتلاك كمية كافية من الخبرات والمهارات التي لها علاقة، والمرتبطة بالناحية العلمية والعملية الإرشادية حتى يسمح القيام بالدور المطلوب على أكمل وجه.
5. صنع القرار: بما أنَّ التقويم هو عبارة عن إصدار حكم على قيمة الأشياء أو الموضوعات أو المواقف أو الأفراد، فإن النتيجة النهائية لها كلها هي إصدار حكم أو قرار.
