أنماط التكوين المهني

اقرأ في هذا المقال


يُعبّر التكوين المهني عن المؤسسات المهنية التي تقوم بتقديم الدورات والورشات التدريبية، بحيث يقوم التكوين المهني بتدريب وتأهيل الأشخاص الذين لم يكملوا مسارهم التعليمي، وتدريب الأشخاص الذين تخصّصوا في الجامعات، بحيث يكون لديهم كفاءة عالية في المجال المهني الذي سيقدمون إليه.

ما هو نمط أشكال التكوين المهني

يتكون التكوين المهني بأنماط مُعيّنة وتتمثل بما يلي:

  • نمط التكوين المهني المقيم: يكون هذا النط أكثر استخدام، بحيث يحتاج لهياكل متخصصة، بحيث يستخدم هذا النمط الجانب النظري والتطبيقي.
  • نمط التمهين: يكون هذا النمط حلقة وصل مباشرة بين الفرد العامل والمهنة التي يعمل بها.
  • نمط التكوين المهني عن بُعد: يتم هذا النمط عن طريق الإنترنت والمراسلة، بحيث يتم تأسيس مؤسسات ومراكز مهنية للتأهيل والتدريب المهني، ويسجل الأفراد بها لاكتساب الخبرة والكفاءة في الحِرَف المختلفة والمجالات المهنية المختلفة، ويهدف هذا النمط تحسين مهارات الأفراد وتحضيرهم للامتحانات التدريبية.
  • نمط التكوين المهني الليلي: يكون هذا النمط خاص بالأشخاص الموظفين بحيث يتعرضون لعملية التكوين المهني بعد الانتهاء من عملهم.
  • نمط التكوين المهني المتواصل: يهتم هذا النمط بتدريب وتأهيل الموظفين وتطويرهم من ناحية التكنولوجيا.

أهمية التكوين المهني

يعتبر التكوين المهني أداة حيوية لتنمية الأفراد والمجتمعات. فهو يسهم في:

  • تعزيز القدرات الفنية: من خلال تزويد المتدربين بالمهارات العملية والتقنية التي تؤهلهم للعمل بكفاءة في مختلف القطاعات.
  • تسهيل الدخول إلى سوق العمل: التكوين المهني يمكن الأفراد من الحصول على مؤهلات معترف بها في مجالات عمل محددة، مما يزيد من فرص توظيفهم.
  • تطوير الاقتصاد: الشركات التي تعتمد على كوادر مدربة تدريبًا مهنيًا عالي الجودة تصبح أكثر إنتاجية، مما ينعكس على تحسين الاقتصاد العام.
  • تلبية احتياجات السوق: من خلال مواءمة المهارات التي يتم تعليمها مع المتطلبات الفعلية لسوق العمل، يتم تحسين تلبية احتياجات مختلف القطاعات.

أنماط التكوين المهني

هناك عدة أنماط من التكوين المهني، تختلف حسب طبيعة التدريب وأهدافه واحتياجات الأفراد وسوق العمل. من بين هذه الأنماط:

1- التكوين المهني الأساسي

  • التعريف: يُقدّم هذا النوع من التدريب للأفراد الذين لا يملكون خبرة مهنية سابقة. يهدف إلى تزويد المتدربين بالأساسيات اللازمة للدخول إلى سوق العمل.
  • الهدف: تجهيز المتدربين بالمعرفة الأساسية والمهارات الفنية التي يحتاجونها للبدء في مهنة معينة.
  • المستفيدون: الشباب الباحثون عن أول وظيفة أو الأفراد الذين يرغبون في اكتساب مهنة جديدة.
  • المدة: تختلف المدة حسب التخصص، لكنها تتراوح عادة بين عدة أشهر إلى سنوات.

2- التكوين المهني المستمر

  • التعريف: يهدف هذا النوع من التكوين إلى تحسين وتطوير مهارات العاملين الحاليين، مما يساهم في تحديث معارفهم المهنية.
  • الهدف: تمكين العاملين من مواكبة التطورات التقنية والفنية في مجال عملهم.
  • المستفيدون: الموظفون والعمال الراغبون في تحسين مهاراتهم أو الانتقال إلى مستوى أعلى من الكفاءة المهنية.
  • المدة: عادةً ما تكون البرامج قصيرة الأجل، تمتد من أيام إلى عدة أسابيع.

3- التكوين المهني عن طريق العمل (التدريب المهني)

  • التعريف: هذا النمط يعتمد على التدريب في مكان العمل. يجمع بين التعليم النظري في مراكز التدريب المهني والتطبيق العملي في الشركات والمؤسسات.
  • الهدف: منح المتدربين فرصة التعلم من خلال العمل الفعلي، مما يمكنهم من اكتساب خبرة ميدانية.
  • المستفيدون: المتدربون الجدد أو الأشخاص الذين يغيرون مجال عملهم.
  • المدة: يمكن أن يستمر هذا النوع من التكوين من بضعة أشهر إلى عدة سنوات، حسب البرنامج.

4- التكوين المهني المتخصص

  • التعريف: هذا النوع من التدريب يستهدف توفير تعليم مهني متخصص في مجال معين أو قطاع محدد.
  • الهدف: تأهيل المتدربين للعمل في مجالات متخصصة، مثل تكنولوجيا المعلومات، الصناعة، الرعاية الصحية، وغيرها.
  • المستفيدون: الأفراد الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم في تخصص محدد لزيادة فرصهم في سوق العمل.
  • المدة: عادة ما يكون هذا التدريب طويل الأجل، يتطلب التفرغ الكامل أو الجزئي.

5- التكوين المهني الإلكتروني (التعلم عن بعد)

  • التعريف: يعتمد هذا النمط على استخدام التكنولوجيا للتعلم عن بعد، حيث يتم تقديم الدروس والمواد التعليمية عبر الإنترنت.
  • الهدف: توفير التدريب المهني للأشخاص الذين لا يستطيعون الحضور بشكل منتظم إلى مراكز التدريب، مثل الأشخاص الذين يعملون بدوام كامل أو يعيشون في مناطق بعيدة.
  • المستفيدون: الأفراد الباحثون عن المرونة في التدريب وتحسين مهاراتهم في وقتهم الخاص.
  • المدة: تختلف حسب الدورة التدريبية، لكنها قد تستمر من عدة أسابيع إلى أشهر.

6- التكوين المهني بالورش العملية

  • التعريف: يقوم على العمل في ورش تطبيقية تقدم تجارب عملية في بيئة تدريبية متخصصة.
  • الهدف: تعليم المهارات الحرفية والتقنية من خلال تجربة عملية مباشرة في مجالات مثل النجارة، الحدادة، الميكانيكا، والفنون التطبيقية.
  • المستفيدون: الأفراد الذين يميلون إلى العمل العملي أو الحرفي ويرغبون في اكتساب خبرة حقيقية في هذا المجال.
  • المدة: تتراوح من عدة أسابيع إلى عدة أشهر.

تنوع أنماط التكوين المهني يتيح للأفراد خيارات متعددة لتطوير مهاراتهم المهنية. بعض الأفراد قد يفضلون التعلم العملي عبر الورش، بينما قد يفضل آخرون التعلم النظري المكثف أو التدريبات الإلكترونية التي تمنحهم حرية المرونة. هذه المرونة تجعل التكوين المهني متاحًا لأكبر عدد ممكن من الأفراد، بغض النظر عن خلفياتهم أو ظروفهم.

التكوين المهني يمثل حجر الزاوية في تطوير الكفاءات المهنية وتحسين الأداء في سوق العمل. من خلال أنماط التكوين المختلفة، يمكن للأفراد والشركات تلبية احتياجاتهم المتغيرة بشكل فعال. سواء كنت تسعى لاكتساب مهارات جديدة، تحسين مهاراتك الحالية، أو مواكبة التطورات في مجالك، فإن التكوين المهني يعد مفتاح النجاح والتقدم في الحياة المهنية.


شارك المقالة: