إنَّ التفاعل بين القائد المهني وموظفيه لا يأتي من المشاعر الجيدة للقادة أو قدرتهم على الحديث السليم، بل يأتي أيضاً من العديد من الأنشطة المهنية والسلوكات التي تتمثل بأنماط قيادية خاصة، وتتمثل باستخدام ما يسمى بالذكاء العاطفي للقيادة المهنية.
ما هي أنماط القيادة المهنية حسب الذكاء العاطفي؟
يمكن أن نصنف أنماط القيادة المهنية حسب الذكاء العاطفي من خلال المواقف والظروف التي تواجه المؤسسة المهنية والمجموعة الخاصة بالقيادة بشكل خاص، وتتمثل أنماط القيادة المهنية حسب الذكاء العاطفي من خلال ما يلي:
- النمط القيادي ذو البصيرة والمُلهم: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بوجود شخص قيادي يقوم يتحريك الموظفين نحو تحقيق الأهداف المهنية المشتركة، ويكون ذو تأثير إيجابي عليهم بشكل كبير، ويكون مثل هذا النمط من القيادة المهنية مناسب عندما يكون الوضع يحتاج للتغيير والتجديد، ويعتبر مناسب لإيجاد أفضل الطرق والأساليب المهنية الجديدة للقيام بالتقدُّم والتطوّر المهني للجميع والمؤسسة المهنية.
- النمط القيادي المعلم والمدرب: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بوجود شخص قيادي يقوم بالتنسيق والتنظيم بين كل موظف وبين الأهداف التي يرغب بتحقيقها، وذلك من خلال القيام بتدريبهم وإكسابهم أفضل المهارات المهنية من أجل تحقيقها، بحيث يكون هذا القيادي ذو سلوكات ونظرة إيجابية في العمل، ويقوم بمساعدة كل موظف ليكون ذو أداء مهني ممتاز ومتناسق مع أهدافه التي يرغب بتحقيقها.
- النمط القيادي الاندماجي: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بوجود شخص قيادي يقوم على تكوين أساليب التعاون والتفاعل بين جميع الموظفين، بحيث يقوم على تقوية الروابط بينهم وتحفيزهم مهنياً كلما ازداد تفاعلهم وترابطهم.
- النمط القيادي الديمقراطي: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بوجود شخص قيادي يقوم بالمشاركة والتفاعل مع الموظفين، بحيث يقوم بأخذ رأيهم في صنع القرارات المهنية واتخاذها، ويستفيد من خبراتهم في العمل ويكون ذو نظرة إيجابية للعمل والموظفين لديه.
- النمط القيادي المنظم: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بوجود شخص قيادي يقوم بالبحث عن الأهداف المهنية المثيرة للنجاح، والسعي خلف تحقيقها، ويرغب بأن يكون جميع الموظفين لديهم كفاءة مهنية عالية.
- النمط القيادي المسيطر: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بوجود شخص قيادي يقوم بضبط الموظفين بطريقة لا يسمح لهم سوى التنفيذ، أي أنه يستخدم أسلوب الأمر والنهي فقط، ويكون هذا النمط من القيادة المهنية مناسب في حالات الطوارئ والأزمات المهنية.
