أنواع الاحترام في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الأنواع المختلفة من الأشياء التي يمكن احترامها بشكل معقول والعديد من الأسباب المختلفة التي تجعلها تستحق الاحترام، وبالتالي يمكن أن تتخذ الاستجابات المضمونة أشكالًا مختلفة، حيث أن بعض الأشياء تعتبر قوية ويمكن أن ينطوي احترامهم على الخوف أو الحماية الذاتية، وهناك أشياء أخرى لها سلطة علينا والاحترام الذي تستحقه يشمل الاعتراف بسلطتها وربما طاعة أوامرها الرسمية.

أنواع الاحترام في علم النفس

تعبر أنواع الاحترام في علم النفس عن جميع طرق التقييم وتقدير الشيء باعتباره ذا قيمة أو أهمية مستقلة عن رغباتنا أو التزاماتنا وربما تتعارض معها، وبالتالي يمكننا احترام الأشياء التي لا نحبها أو نتفق معها مثل أعدائنا أو رأي شخص آخر، ويعتبر تقدير الاحترام قريب من التقدير والإعجاب والتوقير والتكريم، في حين أن اعتبار شيء ما على أنه عديم القيمة تمامًا أو غير مهم لا يتوافق مع احترامه.

تهدف أنواع الاحترام في علم النفس إلى تقييم موضوعه بشكل مناسب لذلك فهو يتناقض مع التدهور والخصم، وتتضمن أنواع تقييم هذا الاحترام التناقض مع الأشكال الأخرى للتقييم مثل الاستخدام المناسب، وفي الواقع اعتبار الشخص مجرد شخص مفيد ويُعرف عمومًا بأنه شكل مركزي من عدم احترام الأشخاص.

عادةً ما يكون لمواقف الاحترام نوع سلوكي فيما يتعلق باحترام شيء ما، غالبًا ما نعتبر أنه يقدم مطالبات مشروعة بشأن سلوكنا بالإضافة إلى أفكارنا ومشاعرنا ولذا فإننا نميل إلى التصرف بشكل مناسب، حيث يشمل السلوك المناسب الامتناع عن معالجة معينة للشيء أو التصرف بطرق معينة فقط فيما يتعلق به، والطرق التي تعتبر ملائمة أو مستحقة أو مستحقة لهذا الشيء.

وهناك طرق كثيرة جدًا لاحترام الأشياء مثل الابتعاد عنها أو مساعدتها أو الثناء عليها أو تقليدها أو طاعتها أو الالتزام بها، والحديث عنهم بطرق تعكس قيمتهم أو مكانتهم ورعايتهم، ولكي يكون الشيء أو الموقف نوعًا من أنواع الاحترام أو تعبيرًا عنه، يجب أن يكون الدافع وراء السلوك الإنساني هو اعتراف الفرد بالشيء باعتباره يدعو حقًا إلى هذا السلوك.

من ناحية أخرى لا يمكن اعتبار أنواع معينة من المشاعر احترامًا إذا لم يجدوا تعبيرًا في السلوك أو لم يتضمنوا ميولًا للتصرف بطرق مناسبة، وإذا لم ينشؤوا عن تصورات أو أحكام بأن الشيء يستحق أو يستدعي لمثل هذا السلوك، يجب أن يكون الدافع وراء السلوك هو اعتراف المرء بأن الشيء يدعو بحق إلى هذا السلوك.

أبعاد أنواع الاحترام في علم النفس

تعتبر أنواع الاحترام في علم النفس لها أبعاد معرفية مثل المعتقدات والاعترافات والأحكام والالتزامات، وللاحترام أبعاد عاطفية تتمثل في العواطف وتحديد المشاعر وطرق اختبار الأشياء، والأبعاد السلوكية مثل الدوافع والميول إلى التصرف والامتناع عن التصرف، حيث تحتوي بعض أنواع الاحترام في علم النفس أيضًا على أبعاد تقييمية.

البُعد المهم لأنواع الاحترام في علم النفس هو البعد المعياري الذي يتمثل في المواقف وأفعال الاحترام التي تحكمها القواعد التي تحدد معايير النجاح أو الفشل في الاستجابة للأشياء الجديرة بالاحترام، فبعض المعايير أخلاقية وترتكز على المبادئ الأخلاقية أو الخصائص المهمة أخلاقياً للأشياء الجديرة بالاحترام ويمكن تأييدها وموثوقيتها لجميع الفاعلين الأخلاقيين.

المعايير الأخرى لأبعاد أنواع الاحترام في علم النفس تعتبر اجتماعية وهي ناشئة عن أبعاد الحياة الاجتماعية، متأصلة في الخصائص المهمة اجتماعيا للأهداف المطلوبة.

طبيعة أنواع الاحترام في علم النفس

إن طبيعة الموضوع هي التي تحدد استحقاق أنواع الاحترام في علم النفس بأن هناك أنواعًا مختلفة من الأشياء التي تتطلب استجابات مختلفة، مما دفع العديد من علماء النفس إلى القول بأن هناك أنواعًا مختلفة من الاحترام.

تخمينًا للتطور التاريخي لفكرة أن جميع الأشخاص على هذا النحو يستحقون الاحترام، وباستخدام المصطلحات الموجودة في كتابات العالم إيمانويل كانط الذي يحدد مفاهيم يمتلكها الاحترام وهو الموقف المضطرب واليقظ الذي يحتوي على عنصر الخوف التي تعتبر أغراضها أشياء خطيرة أو قوية، يظهر في السلوك الذي يتسم بالحذر والحماية الذاتية وإرضاء الآخرين.

المفهوم الثاني للاحترام من خلال العالم إيمانويل كانط هو التناظرية الأخلاقية لطبيعة أنواع الاحترام في علم النفس،إنه ينطوي على اعتبار الموضوع بمثابة مطالبة مشروعة بسلوكنا، باعتباره يستحق الاعتبار الأخلاقي في حد ذاته، بصرف النظر عن اعتبارات الرفاهية الشخصية.

تؤكد طبيعة أنواع الاحترام في علم النفس أنه من الملاحظ أن تاريخياً امتد أولاً إلى فئات من الأشخاص المسالمين ولكنهم يستحقون ذلك ثم إلى جميع الأشخاص على هذا النحو، بغض النظر عن الجدارة أو القدرة ويشمل كلاً من الاحترام الذي يُقال إنه مستحق لجميع البشر على قدم المساواة الذي يعترف بالمواقف الاجتماعية المختلفة.

على حساب العالم إيمانويل كانط لطبيعة أنواع الاحترام في علم النفس فإن الملاحظة هو نوع من الاحترام الذي لدينا واجب أخلاقي لإعطاء كل شخص، سواء من خلال الاعتراف بمطالبته بالمساواة الأخلاقية معنا أو من خلال عدم معاملة الأشخاص أبدًا كما لو كان لديهم قيمة ضئيلة أو معدومة مقارنة بنا.

تتمثل طبيعة أنواع الاحترام في علم النفس في الشعور الخاص بالرهبة والاحترام العميقين اللذين نختبرهما بشكل لا إرادي في وجود شيء غير عادي أو سامي، فعلى حساب إيمانويل كانط فإن القانون الأخلاقي والأشخاص الذين يجسدونه في أعمال جديرة أخلاقيًا؛ لأننا نختبر القانون أو تجسيده على أنه شيء يتفوق دائمًا على ميولنا في تحديد إرادتنا.

دور القوة في تحديد أنواع الاحترام في علم النفس

يرى علماء النفس أن أشكالًا مختلفة من القوة هي الأساس الذي تقوم عليه تحديد أنواع الاحترام الموجودة في علم النفس، ففي كل حالة يعتبر الاحترام هو الاعتراف بقوة شيء آخر غير أنفسنا للمطالبة أو الأمر أو تقديم مطالبات بشأن انتباهنا واعتبارنا واحترامنا.

يرسم علماء النفس تمييزًا بين مفهوم القوة لتحديد أنواع الاحترام وفقًا للأسس الموجودة في الأشياء، يمكن تمييز الاحترام التقييمي الذي يعتبر مشابه للمواقف المواتية مثل التقدير والإعجاب ويتم اكتسابها أو استحقاقها أو عدم استحقاقها اعتمادًا على ما إذا كان الغرض من ذلك هو تلبية معايير معينة وإلى الدرجة التي يتم بها ذلك.

في مسألة اعتبار الشيء ذو قوة خاصة لتحديد أنواع الاحترام في علم النفس إذا لم يؤخذ في الحسبان في قرارات المرء حول كيفية التصرف يمكن أن يمنع المرء من تحقيق غاياته، حيث أن أهداف الاحترام التوجيهي هي التوجيهات للأشياء مثل الطلبات أو القواعد الاجتماعية، ومنها يحترم المرء التوجيه عندما تمتثل له أفعاله عن قصد.

في النهاية نجد أن:

1- أنواع الاحترام في علم النفس تتضمن العديد من أشكال الاحترام التي تتكون من الأشياء التي يمكن احترامها بشكل معقول والعديد من الأسباب المختلفة التي تجعلها تستحق الاحترام.

2- تعبر أنواع الاحترام في علم النفس عن جميع طرق التقييم وتقدير الشيء باعتباره ذا قيمة أو أهمية مستقلة عن رغباتنا أو التزاماتنا وربما تتعارض معها.

3- بالتالي يمكننا احترام الأشياء التي لا نحبها أو نتفق معها مثل أعدائنا أو رأي شخص آخر، ويعتبر تقدير الاحترام قريب من التقدير والإعجاب والتوقير والتكريم.

المصدر: علم النفس و الأخلاق، ج أ جيمس آرثر هادفيلد، 2017الوعي والإدراك، البحث في آلية عمل الدماغ البشري، عمر اسبيتان، 2009علم النفس المعرفي، د. رافع النصير الزغلول - د. عماد عبد الرحيم الزغلولالمنطق وعلم النفس، مدحت عبد الرزاق الحجازي، 2020


شارك المقالة: