أنواع الصلاحية في الاختبار النفسي

اقرأ في هذا المقال


عندما يتحدث الناس عن الاختبارات النفسية، يسألون غالباً ما إذا كان الاختبار صالح أم لا، ماذا يعني هذا؟ الصلاحية هي مقياس لمدى جودة الاختبار الذي يدعي قياسه، التقييم النفسي هو جزء مهم من كل من البحث التجريبي والعلاج السريري. أحد أكبر المخاوف عند إنشاء اختبار نفسي هو ما إذا كان يقيس بالفعل ما نعتقد أنّه يقيسه أم لا.

الصلاحية في الاختبارات النفسية:

على سبيل المثال قد يتم تصميم اختبار لقياس سمة شخصية مستقرة ولكن بدلاً من ذلك، يقوم بقياس المشاعر المؤقتة الناتجة عن الظروف الظرفية أو الظروف البيئية، يضمن الاختبار الصالح أنّ النتائج هي انعكاس دقيق للبعد الذي يخضع للتقييم، الصلاحية هي المدى الذي يقيس به الاختبار النفسي ما يدعي أنّه يقيسه، من الضروري أن يكون الاختبار صالح حتى يتم تطبيق النتائج وتفسيرها بدقة.

أنواع الصلاحية في الاختبار النفسي:

يكون للاختبار صلاحية بناء إذا أظهر وجود ارتباط بين درجات الاختبار والتنبؤ بسمة نظرية، اختبارات الذكاء هي أحد الأمثلة على أدوات القياس التي يجب أن يكون لها صلاحية الإنشاء، يجب أن يكون اختبار الذكاء الصالح قادر على قياس بنية الذكاء بدقة بدلاً من الخصائص الأخرى مثل الذاكرة أو المستوى التعليمي، بشكل أساسي تنظر صلاحية المحتوى فيما إذا كان الاختبار يغطي النطاق الكامل للسلوكيات التي تشكل البناء الذي يتم قياسه.

الإجراء هنا هو تحديد المهام الضرورية لأداء وظيفة مثل الكتابة أو التصميم أو القدرة البدنية، من أجل إثبات صحة محتوى إجراء الاختيار يجب أن تكون السلوكيات الموضحة في الاختيار عينة تمثيلية لسلوكيات الوظيفة، لا يتم تحديد الصلاحية من خلال إحصائية واحدة، لكن من خلال مجموعة من الأبحاث التي توضح العلاقة بين الاختبار والسلوك الذي يهدف إلى قياسه، هناك ثلاثة أنواع من الصلاحية:

صلاحية المحتوى:

عندما يكون للاختبار صلاحية محتوى، فإنّ العناصر الموجودة في الاختبار تمثل النطاق الكامل للعناصر المحتملة التي يجب أن يغطيها الاختبار، يمكن استخلاص أسئلة الاختبار الفردية من مجموعة كبيرة من العناصر التي تغطي نطاق واسع من الموضوعات، في بعض الحالات التي يقيس فيها الاختبار سمة يصعب تحديدها، قد يقوم القاضي الخبير بتقييم مدى ملاءمة كل عنصر.

صلاحية المعيار:

نظراً لأنّ كل قاضي يعتمد تقييمه على الرأي، يقوم قاضيان مستقلان بتقييم الاختبار بشكل منفصل، سيتم تضمين العناصر التي تم تصنيفها على أنّها وثيقة الصلة من قبل كلا الحكام في الاختبار النهائي، يقال إنّ الاختبار له صلاحية مرتبطة بالمعيار عندما أثبت الاختبار فعاليته في التنبؤ بمعيار أو مؤشرات بناء، مثلاً عندما يوظف صاحب العمل موظفين جدد بناءً على إجراءات التوظيف العادية مثل المقابلات والتعليم والخبرة.

توضح هذه الطريقة أنَّ الأشخاص الذين يقومون بعمل جيد في الاختبار سوف يقومون بعمل جيد، كما أنّ الأشخاص الحاصلين على درجات منخفضة في الاختبار سوف يؤدون وظيفتهم بشكل سيء، هناك نوعان مختلفان من صلاحية المعيار، أولاً الصلاحية المتزامنة، يحدث هذا عندما يتم الحصول على مقاييس المعيار في نفس وقت درجات الاختبار، ممّا يشير إلى قدرة درجات الاختبار في تقدير الحالة الحالية للفرد.

على سبيل المثال في اختبار يقيس مستويات الاكتئاب، يمكن القول أنّ الاختبار له صلاحية متزامنة إذا كان يقيس المستويات الحالية للاكتئاب التي يعاني منها المتقدم للاختبار، ثانياً الصلاحية التنبؤية، هذا عندما يتم الحصول على مقاييس المعيار في وقت بعد الاختبار، أمثلة على الاختبارات ذات الصلاحية التنبؤية هي اختبارات المهنة أو الكفاءة والتي تساعد في تحديد مَن مِن المحتمل أن ينجح أو يفشل في بعض الموضوعات أو المهن.

الصلاحية الظاهرية:

الصلاحية الظاهرية هي أحد أهم مقاييس الصلاحية، بشكل أساسي يقوم الباحثون ببساطة بأخذ صلاحية الاختبار بالقيمة الاسمية من خلال النظر في ما إذا كان الاختبار يبدو أنّه يقيس المتغير المستهدف، بالنسبة لمقياس السعادة على سبيل المثال، سيقال أنّ الاختبار له صلاحية ظاهرية إذا بدا أنه يقيس بالفعل مستويات السعادة، من الواضح أنّ الصلاحية الظاهرية تعني فقط أنّ الاختبار يبدو أنه يعمل.

هذا لا يعني أنّ الاختبار قد ثبت نجاحه، مع ذلك إذا كان الإجراء يبدو صالح في هذه المرحلة، يمكن للباحثين إجراء مزيد من التحقيق لتحديد ما إذا كان الاختبار صالح ويجب استخدامه في المستقبل، بشكل أساسي الصلاحية الظاهرية هي ما إذا كان الاختبار يبدو أنّه يقيس ما يفترض أن يقيسه، يتضمن إجراء الاختبار في ظاهره، الغرض من الاختبار واضح جداً حتى للأشخاص الذين ليسوا على دراية بالقياسات النفسية.


شارك المقالة: