أنواع الصور الثابتة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

تتميز الأفلام التعليمية المتحركة بتجمع ما بين الصوت وما بين الصورة والحركة، فتشترك حاستان في القيام باستقبال المعلومات منها ؛مما يسبب إلى زيادة فعالية التعلم تعرض الحركة، مما يفرقها عن غيرها من الوسائل في جانب تعلم المهارات، وفي مجال تعليم المواقف التعليمية التي تضمن على عنصر الحركة، مثال مهارات تشغيل الأجهزة ومهارات إجراء التجارب.

أنواع الصور الثابتة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

1- الصور المطبوعة

هي عبارة عن صور فوتوغرافية أو صور مرسومة على الأسطح الورقية أو الأسطح الخشبية، تستعمل في التعلم مباشرة، تعد الصور المطبوعة ذاتية العرض عندما يتم تقديمها داخل المطبوعات، مثل الكتب المدرسية أو بطاقات يمسكها المدرس في يده، ويقوم برفعها أمام الأفراد المتعلمين؛ بهدف مشاهدتها أو أن يمررها على الطلاب خلال الشرح، أو طبعها والقيام بتوزيعها على الطلاب.

كما أنه من الممكن القيام بعرضها بصورة مكبرة عند وجود مجموعات كبيرة، يكون ذلك بالاستعانة بجهاز عرض الصور المعتمة، ويكون بحاجة إلى إعتام كامل للصف بما أوجب الحرص عند استعمال تلك الأجهزة، مع الطلاب المتخلفين عقلياً لما يحتاجونه من ملاحظة، ومن توجيه من المدرس أو مع ذوي الإعاقة السمعية بسبب احتياجهم إلى مشاهدة المدرس خلال الحديث لقراءة الشفاه، كذلك يفترض عدم التسرع في استعمالها مع ضعاف البصر.

2- الصور ضوئية العرض

وهي الصور التي يتم استعمال أجهزة العروض الضوئية عند القيام بعرضها، فنرى صورة ضوئية مكبرة تسقط على شاشة أمام الطلاب، وتتميز طريقة عرض الصور ضوئياً، بأنه من الممكن مشاهدتها من قبل عدد كبير من الطلاب بوضوح، من أنواع الصور ضوئية العرض الشرائح الضوئية الشريحة، هي عبارة عن صورة شفافة ثنائية الإطار وتكون مأخوذة على فیلم، ويتم حفظ كل شريحة في إطار يصنع من الكرتون أو يصنع من البلاستيك، فتعرض الشرائح بأسلوب التتابع باستعمال جهاز عرض الشرائح.

تمتاز هذه الشرائح الضوئية بإمكانية استعمالها في جميع الموضوعات الدراسية، كما أنها تمتاز بالمرونة إذ يمكن للمدرس أن يقوم بإعادة ترتيب عرض الشرائح بما يتلاءم مع الموقف التعليمي، فيراعي المدرس طبيعة موضوع الدرس ويراعي كذلك وقت الحصة، إضافة إلى مستوى الطلاب كما يمكنه تغيير الإطارات التي تتعلق بها، وكذلك يمكنه إضافة إطارات جديدة بناءً على حاجته.

والأفلام الثابتة الفيلم الثابت، هو عبارة عن مجموعة متسلسلة من الصور الفوتوغرافية الشفافة، تعرض هذه الصور بهدف تعليمي، وذلك لخدمة دراسة موضوع معين، ويطلق على كل صورة إطار يتم عرضها بالتتابع، باستعمال جهاز عرض الأفلام الثابتة، كما نقوم بعرض الصور بترتيب، يكون على عكس الشرائح الشفافة.

فلا يمكن أن نقوم بتغيير ترتيب الصور بالإضافة أو بالحذف يعني التبديل، هناك تشابه ما بين خطوات إنتاج الأفلام الثابتة وما بين خطوات إنتاج الشرائح، باستعمال آلية التصوير الضوئي والفرق ما بينها  أن صور الشراح يتم قطعها بعد أن يتم تحميضها وتوضع كل صورة في اطار منفرد، بينما يظل الفيلم الثابت محتفظاً بصورة داخل قطعة فيلمية واحدة.

3- الصور إلكترونية العرض والصور الرقمية

يعد الكمبيوتر من وسائط عرض الصور التعليمية إلكترونياً باختلافها فمنها الثابتة ومنها المتحركة، ويعد من الوسائط المميزة للقيام بإنتاج الصور والقيام بعرضها، نظراً لإمكانياته في القيام بمعالجة الصور الرقمية، فتحتوي معالجة الصور إلكترونياً مثلاً إمكانية إدخال التحسينات عليها، وكذلك إمكانية تعديل درجة وضوح الألوان، كما أنه من الممكن تكبير أجزاء محددة من الصورة، أو القيام بإضافة بيانات على الصورة أو القيام بإزاحة بعض أجزائها.

ولا سيما أن استعمال الماسح الضوئي قام بتسهيل إمكانية إدخال الصور التي يرغب بمعالجتها وبعرضها من جانب المعلم، وأخيراً يمتاز الكمبيوتر بإمكانية حصول كل طالب بنسخة من الصورة، عن طريق طبعها بطابعات الليزر أو طبعها بالطابعات الملونة.

مواد ووسائط الصور المتحركة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

تمتاز مواد عرض الصور المتحركة بإمكانيتها على عرض عنصر الحركة، مع العلم بأن الصور يتم آخذها في إطار على حدة غير متحركة، ولكن يتحقق الشعور بالحركة من خلال تصوير الموقف بمجموعة كبيرة من الإطارات الثابتة، ويعد ذلك عرضها بنفس سرعة تصويرها، إذ لا تقوى العين على إدراك تلك الصور مفصلة على حدة، فنتيجة ذلك تتداخل معاً وتعطي الشعور بالحركة.

تمتاز مواد عرض الصور المتحركة، بأنه من الممكن استعمالها مع كل أنماط تجميع الأفراد المتعلمين، فيمكن أن تستعمل مع الأعداد الكبيرة، كما أنه من الممكن مشاهدتها في أعداد صغيرة، كذلك في نظم التعلم الفردي عندما يقوم الطالب بمشاهدتها لوحدة ويزيد من فعالية مواد، ومن فعالية وسائط عرض الصور المتحركة، إضافة إلى مصاحبتها للتعليق الصوتي.

نماذج مواد ووسائط للصور المتحركة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

1- الأفلام التعليمية الأفلام السينمائية

الفيلم التعليمي المتحرك هو عبارة عن فيلم شفاف من مادة السيليولويد، يضمن على تتایعات من الصور الضوئية الثابتة تبيين كل صورة طوراً من أطوار الحركة، تعطي انطباعاً للأفراد الذين يشاهدوها بالحركة؛ بسبب تتابع عرض هذه الصور أمامه بشكل سريع، فالفيلم التعليمي الناطق يتحرك في جهاز العرض ويتم عرضه باستعمال أجهزة العرض السينمائي سواء الأجهزة التي يتم فيها تغذية الأفلام بدوياً، أو الاجهزة التي يتم فيها تغذية الأفلام أتوماتيكيا.

وقد بينت البحوث ضرورة الأفلام المتحركة في تدريس الأفراد ذوي الإعاقات، وبشكل خاص الأفراد المتخلفين عقلياً، فقد تبين أن الأفلام التي تقوم بتقديم الموضوع على شكل قصة تستحوذ على عواطف الأفراد  المشاهدين، وتعمل على لفت انتباههم وتؤدي كذلك إلى تعليمهم مجموعة من الأنماط السلوكية المرغوب فيها بصورة أفضل وأنجح، كما أنه من الممكن من خلال تلك الأفلام تدريس مجموعة من المفاهيم المعقدة نسبياً.

مشاهدة مجموعة الأفلام المختارة بعناية، من الممكن أن يحقق تكوين الاتجاهات الإيجابية عند الطلاب، تجاه مجموعة موضوعات الدراسة، وذلك أحسن من الاعتماد على قراءة مجموعة من المطبوعات في هذا الموضوع، مثل تأكيد اتجاهات التعاون واتجاهات النظام وتتجاوز حدود البصر، فعن طريقها يمكن مشاهدة الأشياء ومشاهدة الظاهرات التي يصعب مشاهدتها بالعين المجردة.

وتعود الأسباب لأنها كبيرة الحجم مثل كوكب الأرض والمحيطات، أو لأنها صغيرة الحجم مثل جسم البعوضة، فعن طريق الأفلام التعليمية نتمكن من تكبير أو من تصغيره تلك الأشياء لإمكانية مشاهدتها، وتساهم كذلك في التغلب على مجموعة من الصعوبات التي تعترض عملية التعلم، فعلى سبيل المثال لا يعتمد القيام بعرض أو بشرح المفاهيم العلمية للطالب دون الحاجة إلى القراءة عنها.

وبعد ذلك يمكن استعمالها مع الصغار أو مع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين لا يتمكنون من التركيز في عملية القراءة لفترة زمنية طويلة، وتتخطى البعد الزماني، فعن طريقها يمكن القيام بعرض تصوير للأحداث القديمة أو الأحداث المعاصرة يكسبها صفة الواقعية، أما عن طريق تصويرها مباشرة أو عن طريق الإخراج الدرامي وعرض تمثيلي للأحداث.