اقرأ في هذا المقال
- ما هو الكذب
- الكذب عند المراهقين أسباب وآثار وكيفية التعامل
- أسباب الكذب عند المراهقين
- آثار الكذب عند المراهقين
- كيفية التعامل مع الكذب عند المراهقين
- أنواع الكذب عند المراهقين
- العوامل المدرسية المشجعة على الكذب
يرى اختصاصيو علم نفس المراهق، أنّ المراهق لكي يكتسب استقلاليته، يحتاج إلى الهُروب من سيطرة الأهل، بالتالي فإنّه بدء من عمر 12 إلى 13 سنة، تظهر لوائح الكذب والأسرار بهدف إيجاد مساحة من الحرية، أيضاً الأهل يشعُرون بالألم لفقدان علاقتهم التكامليّة والجميلة بأبنائهم، يغضبون لأنّهم خدعوهم ويركِّزون على فقدان الثّقة.
ما هو الكذب
يعد الكذب سلوك اجتماعي مُكتسب، يتمثَّل بإيصال معلُومات مُزيّفة وغير مُطابقة للواقِع، ذلك بقصد تحقيق منافع أو مكاسب مُعيّنة أو للتهرُّب من تحمّل مسؤولية الأخطاء والأفعال غير السويّة المُرتكبة، الأمر الذي يُخلّف العديد من الأضرار ويخلق الكثير من المشاكل بين أفراد المُجتمع.
الكذب عند المراهقين: أسباب وآثار وكيفية التعامل
الكذب هو سلوك شائع قد ينتهجه الكثير من المراهقين في مختلف مراحل نموهم، يعد الكذب جزءًا من التجربة النمائية لهم، وقد ينبع من عدة أسباب تتعلق بالضغوط الاجتماعية والنفسية التي يواجهونها. فيما يلي سنلقي نظرة على أسباب الكذب عند المراهقين، وآثاره، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع هذا السلوك.
أسباب الكذب عند المراهقين
الخوف من العقوبة: قد يكذب المراهق لتجنب العقوبة أو العواقب السلبية التي قد تواجهه إذا كشف عن الحقيقة.
الحفاظ على الخصوصية: يمكن أن يكذب المراهق لحماية خصوصيته أو لعدم مشاركة معلومات شخصية.
الضغط الاجتماعي: قد يكذب المراهق ليظهر بمظهر يناسب مجموعته الاجتماعية أو ليتفادى الشعور بالعزلة أو التمييز.
الرغبة في التأثير: قد يلجأ بعض المراهقين إلى الكذب لجذب الانتباه أو للحصول على اعتراف من الآخرين.
الهروب من المسؤولية: يمكن أن يكذب المراهق لتفادي أداء واجباته أو لتبرير سلوك غير مقبول.
آثار الكذب عند المراهقين
فقدان الثقة: الكذب المستمر يؤدي إلى فقدان الثقة بين المراهق والآخرين، بما في ذلك الأصدقاء والعائلة.
زيادة الضغط النفسي: الكذب يمكن أن يزيد من مستويات الضغط النفسي لدى المراهق، حيث يعيش في حالة من التوتر المستمر للحفاظ على الأكاذيب.
تأثير على العلاقات: قد يؤدي الكذب إلى تدهور العلاقات الاجتماعية والعائلية، مما يؤثر سلبًا على التواصل والتفاهم بين الأطراف.
كيفية التعامل مع الكذب عند المراهقين
التواصل الفعال: يجب على الأهل والمعلمين إقامة تواصل مفتوح مع المراهقين لتشجيعهم على التحدث بصراحة وبدون خوف من العقوبة.
تعزيز الثقة: يجب أن يعرف المراهقون أن الصدق هو أساس العلاقات القوية، ويجب دعمهم للتعبير عن أنفسهم بدون خوف من الانتقاد.
التعامل مع العواقب: يجب أن تكون العواقب للكذب واضحة ومناسبة، مما يشجع على التفكير في الخيارات الصحيحة.
البحث عن المساعدة الاحترافية: في حالات الكذب المستمر أو الشديد، يمكن أن تكون الاستشارة مع خبير نفسي مفيدة لفهم الأسباب العميقة والتعامل معها بفعالية.
الكذب عند المراهقين قد يكون نتيجة لعدة عوامل، ويمكن أن يؤثر سلبًا على حياتهم الشخصية والاجتماعية. من خلال فهم أسباب الكذب والتعامل الفعال معه، يمكن تقديم الدعم اللازم للمراهقين لتعزيز الصدق والشفافية في تفاعلاتهم اليومية.
أنواع الكذب عند المراهقين
الكذب الخيالي
هو القول النابع من الخيال الواسع الذي يوجد في ذهن صاحبه، إذ تتكوّن في ذهن المراهق والطفل صور ومشاهد خياليّة كثيرة لا واقع لها وراء الكلام، فيتحدّّث بها على أنّها حقائق واقعية، بعضهم لا يرى أنّ هذا النوع من الكذب لدى الأطفال والمراهقين كذباً حقيقياً، لأنّ غايته ليست إخفاء الحقيقة، لذا يجب على الآباء والمُعلمين والمُرشدين، أن يوظِّفوا قُدرات الأبناء وقابلياتهم الخياليّة في الجوانب العلميّة والإبداعية، استثمارها في أحسن وجه.
الكذب الادعائي
هو أن يدّعي الشخص لنفسه أمراً ليس له، كأن يدّعي بأنّه يمتلك قدرة فائقة في مجال ما، أيضاً قد يدّعي بأنّه مظلُوم، من أبرز أسباب هذا النوع من الكذب شعور المراهق بالنقص. يعالج الكذب الادعائي عن طريق إمكانية المُرشد في كشف النواحي الطيّبة لديه وتوجيهها.
الكذب الانتقامي
هو الكذب الذي يكون دافعه الانتقام من الغير والقيام بإيذائهم والتقليل من شأنهم، يقوم المراهقون بمثل هذا النوع من الكذب، بدافع الغيرة من إخوانهم أو زملائهم؛ نتيجة تفريق الأهل أو المعلمين بالتعامل معهم، عدم الاكتراث بمشاعرهم وأحاسيسهم. يتم علاج الكذب الانتقامي من خلال مراعاة الآباء والمعلمين لقُدرات المراهقين ومراعاة الفروق الفردية فيما بينهم، عدم إحراج المراهقين الذين تكُون قُدراتهم ضعيفة، كذلك عدم المبالغة بتعظيم أصحاب القدرات العقلية والمهاريّة.
الكذب الدفاعي أو الوقائي
هو الكذب الذي يمارسه المراهق بسبب الخوف الناشىء من المصير الذي سيلاقيه، قسوة العقاب الذي يتوقعه أو بسبب الحفاظ على صورته لدى الآخرين. يعالج هذا النوع من الكذب بعدم استخدام الشدة والقسوة في العقاب، أيضاً تعظيم الصدق وتحقير الكذب.
كذب التقليد
يكون بتقليد المراهقين للآباء والذين يحيطون بهم إذا كانوا يكذبون، يمثِّل هذا النوع البادرة الأولى للأفعال السيئة عند الأطفال والمراهقين، إذ إنَّهم إذا اعتادوا على الكذب منذ الصغر، سيتخذونه منهجاً في حياتهم والعكس صحيح. يعالج كذب التقليد عن طريق معرفة طرق التعامل مع المراهق الكذاب، مثل اعتماد أفراد العائلة الصدق وعدم الكذب ولو بالهزل.
العوامل المدرسية المشجعة على الكذب
- العقوبات الشديدة: إنّ العقوبات الانضباطيّة الصارمة، الحرمان من الامتيازات وما يصاحبها من شدة، تجعل التلميذ المراهق ينفر من المعلم والتعليم، بالتالي يلجأ للكذب؛ لوقاية نفسه من العقوبة المتوقعة.
- تكليف التلميذ بالواجبات البيتية الكثيرة: هذا يدفع التلميذ المراهق إلى الاستعانة بالأهل في تأدية واجباته المدرسيّة، التي يعجز عن القيام بها لوحده، يدّعي أمام المعلم أنّه قام بواجبه بنفسه.